السعودية والتوصل الى ضرورة انهاء العدوان
Dec ١٥, ٢٠١٥ ٠٢:٥٦ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: السعودية والتوصل الى ضرورة انهاء العدوان، مجزرة نيجيريا مسؤولية دولية، اخفاقات الجامعة العربية، مستقبل سوريا الغامض
السعودية والتوصل الى ضرورة انهاء العدوان
تحت عنوان "السعودية والتوصل الى ضرورة انهاء العدوان" علقت صحيفة (اعتماد) على فشل العدوان السعودي على اليمن الذي اهلك الحرث والنسل، وبدء مفاوضات جنيف لحل الازمة اليمنية فقالت: رغم الميزانيات العسكرية الباهضة التي وضعتها السعودية لعدوانها، عادت الاوضاع الى المربع الاول، عبر الدعوة لحل الازمة اليمنية على يد ابناء اليمن وحدهم. فالسعودية ورغم ما تواجهها من مشاكل داخلية إلا أنها تتعرض لضغوط من الخارج تحتم عليها التراجع مجرجرة اذيال الخيبة لانهاء الازمة؛ وهو ما دفعها الى اللجوء الى الخيار السياسي. وفي هذا السياق توكد المؤشرات الى أن المفاوضات ستستمر لمجموعة اسباب وعقبات.
وتضيف الصحيفة لاشك أن على الاطراف اليمنية الانتباه الى أن الرئيس المستقيل منصور هادي قد يصعد من مزايداته في مؤتمر جنيف، خصوصا انه واجه الفشل الذريع ولم يحقق ادنى هدف على الارض؛ ما جعل منه الخاسر الوحيد في الساحة اليمنية. كما أن السعودية التي فشلت على الصعيد العسكري تحاول هي الاخرى تحقيق انجاز سياسي في المفاوضات. وهذا بحد ذاته يعتبر نصرا للشعب اليمني وقواته ولجانه الثورية. فالرياض تحاول ممارسة الضغوط في المؤتمر للحفاظ على ماء وجهها؛ خصوصا وأن عددا من مدنها الجنوبية تقع تحت سيطرة انصار الله والجيش اليمني.
مجزرة نيجيريا مسؤولية دولية
صحيفة (كيهان العربي) تناولت تحت هذا العنوان، المجزرة التي ارتكبتها القوات النيجيرية بحق اتباع اهل البيت عليهم السلام في ذكرى استشهاد الامام الرضا(ع)؛ فقالت: إن المجزرة البشعة التي اقدم عليها الجيش النيجيري في حسينية بقية الله بمنطقة زاريا بولاية كادونا شمال نيجيريا ألمت بالمسلمين وغير المسلمين في العالم لأنها كانت في غاية الوحشية؛ حيث تم الاستخدام المفرط للسلاح ضد تجمع ديني اعزل كان يحتفي بالذكرى بعيدا عن أي استعراض للقوة او تحد لأي طرف. وقد سقط في هذا الهجوم المروع نحو خمسمائة شهيد مع تدمير الحسينية دون سابق انذار فيما لم يعرف حتى الآن مصير المرجع الديني الشيخ الزكزكي حيث تسربت معلومة من داخل الحكومة النيجيرية لأنصاره بأن هناك مخططا مبيتا لاستهدافه والوقيعة بأنصاره. ولا شك أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الجيش النيجيري من اجل عيون الصهاينة والسعوديين الوهابيين، هي جريمة لا تغتفر وتدخل في خانة "جرائم حرب" يجب محاسبة ومعاقبة المتسببين فيها واخطر ما فيها أنها تعرض سلامة الوحدة الوطنية النيجيرية الى الخطر وتزعزع استقرار هذا البلد.
اخفاقات الجامعة العربية
علقت صحيفة (سياست روز) على كيفية تعاطي جامعة الدول العربية مع قضايا دولها والازمات التي تتصاعد يوميا فقالت: إن الجامعة العربية التي تدعي بأن لديها نظرة دولية شمولية وتسعى للحفاظ على مصالح الدول العربية وحتى العالم الاسلامي، فشلت حتى اليوم في حل القضية الرئيسية للدول العربية والعالم الاسلامي أي القضية الفلسطينية. ولاتزال تلتزم الصمت ازاء الجرائم الصهيونية منذ اندلاع انتفاضة القدس الحالية؛ فيما نشاهد ان الجامعة العربية تتعاطى لمقتضيات المصالح الغربية مع الازمة في اليمن والعدوان السعودي الذي تسبب بتدميرهذا البلد. واما بشأن الازمة السورية نرى أن الجامعة العربية تتعامل بشكل انفعالي وتتحرك وفقا للاملاءات الامريكية. وهكذا الحال في تعاطيها مع الاجتياح التركي للاراضي العراقية. وفي هذا السياق يطرح هذا التساؤل نفسه وهو لماذا هذا التعاطي الانفعالي من الجامعة العربية مع التحرك التركي ومطالبتها تركيا والعراق بضبط النفس وتمر على القضية مرور الكرام وكأن شيئا لم يحدث.
وتضيف الصحيفة: أن الجواب يكمن في عدة محاور منها ان هذا التصرف يعكس هيمنة بعض الدول على الجامعة كالسعودية وقطر والامارات التي تحلم بفرض سيطرتها على مقومات الدول العربية؛ لذا فإنها تؤيد بل وتعمل على تفاقم اي ازمة الا القضية الفلسطينية وفرض التعتيم عليها لتحصل بالمقابل على دعم وتأييد الغرب والصهاينة. والمحور الثاني هو تبعية الجامعة العربية لأمريكا اي إنها تعمل فقط لتلبية طلبات واشنطن لإبقاء الدول العربية مشتته وتنخر في جسدها الازمات والحروب، اي ان مؤسسة الجامعة العربية أصبحت ألعوبة بيد الغرب والرجعية العربية التي لا هدف لها سوى بسط سلطة الغربيين على الدول العربية خدمة للاسياد في واشنطن. وهذا ما يفسر بالضبط أسباب صمت الجامعة إزاء الاعتداء التركي على سيادة العراق وانتهاكه لحرمة اراضيه.
مستقبل سوريا الغامض
تحت عنوان "مستقبل سوريا الغامض" قالت صحيفة (اطلاعات): مع أن الخلافات والسجالات والمشاحنات السياسية في الشرق الاوسط شكلت ارضية خصبة لتمدد العصابات الارهابية، الا أن الكلمة الاخيرة حاليا هي للرئيس الروسي بوتين. فالقاعدة الروسية في طرطوس بسوريا تنطلق منها يوميا الطائرات الحربية لقصف مواقع عصابات داعش الارهابية، وهو ما سهل للجيش السوري تحقيق تقدم على الكثير من الجبهات؛ الا أن اسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا زاد من درجة حرارة الموقف بحيث قامت روسيا بنشر منظومة صواريخ اس 400 الستراتيجية الفائقة الدقة على الاراضي السورية؛ الامر الذي جعل الخيار السياسي محط انظار العالم وكافة الاطراف المتورطة في الازمة السورية لتهدئة الامور.
وتضيف الصحيفة: بعد مرور خمسة اعوام على الحرب في سوريا توصلت واشنطن وموسكو إلى أن هذه الحرب ليس لا طائل من ورائها فحسب، بل ان آثارها اصبحت تشكل خطرا على العالم بحيث ان الدول الاوروبية باتت تشعر بانعكاساتها على امنها الداخلي خصوصا بعد تفجيرات باريس. وفي الوقت الذي يسعى العالم وخصوصا اوروبا الى انهاء هذه الازمة بأسرع وقت خوفا من تداعياتها، جاءت تصريحات الرئيس الامريكي الذي ادعى بأن الازمة السورية ستبقى على حالها لخمس سنوات قادمة على الأقل لتشكل عقبة في هذا الطريق.