تأثيرات عمليات نصر 2 على مؤتمر ميونخ للأمن
Feb ١٤, ٢٠١٦ ٠٢:٥٦ UTC
-
المجموعة الدولية تتفق على تنفيذ وقف اطلاق النار بسوريا
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: تأثيرات عمليات نصر 2 على مؤتمر ميونخ للأمن، ما تم اخفاؤه، الانتحار الجماعي عند بوابات سوريا، اختبار الرياض في ميونخ.
تأثيرات عمليات نصر 2 على مؤتمر ميونخ للأمن
تحت عنوان "تأثيرات عمليات نصر 2 على مؤتمر ميونخ للأمن" علقت صحيفة (جوان) على ما دار في مؤتمر ميونخ للسلام الذي حضره وزراء المجموعة الدولية لدعم سوريا وبحث سبل وقف اطلاق النار يوم الخميس الماضي، في مدينة ميونخ الألمانية فقالت: لاشك ان النقطة الاساسية في المؤتمر والقرارات التي تم التوصل اليها هي تاكيد الاطراف المشاركة على استمرار الحرب ضد عصابات داعش والنصرة. والنقطة الثانية هي ان موقف المعارضة السورية وبسبب تنوع جماعاتها لايزال غامضا خصوصا جماعة ما تسمى بجبهة النصرة التي تصر امريكا على ادراجها في قائمة العصابات الارهابية بسبب ارتباطها بعصابات القاعدة الارهابية، والتي تم التاكيد في مؤتمر ميونخ على ضمها الى خانة عصابات داعش الارهابية لتقوم امريكا وروسيا والقوات السورية والمقاومة بمحاربتها للقضاء عليها. ما يعني ان قرارات مؤتمر ميونخ لا تعني انتهاء الحرب على العصابات الارهابية المسلحة. واللافت ان الانتصارات التي حققتها القوات السورية بدعم من القوات الروسية والمقاومة ضد العصابات الارهابية في عمليات نصر 2 غير الاوضاع الحالية لصالح القوات السورية وشكل دفعة لمؤتمر ميونخ ليخطو خطوة جديدة الى الامام لتتمهد بعد ذلك الارضية للوصول الى الحل السياسي في سوريا، وتفسح المجال امام القوات السورية لدحر العصابات الارهابية للقضاء عليها نهائيا.
ما تم اخفاؤه
واما صحيفة (سياست روز) وتحت عنوان "ما تم اخفاؤه" تناولت طريقة تعاطي الدول الغربية مع قرارات مؤتمر ميونخ للامن التي تضمنت اقرار وقف اطلاق النار خلال اسبوع فقالت: لاشك ان ابرز خطوة اتخذتها الدول الغربية في ميونخ كانت ايجاد ضجة اعلامية للتغطية على انجازات القوات السورية والمقاومة في محاربة الارهاب. فالقوات السورية والروسية والمقاومة الاسلامية حققت انجازات عسكرية كبرى ضد العصابات الارهابية وتمكنت من تمشيط المناطق المحررة من آثار الارهاب وتحرير المناطق الستراتيجية قرب حلب.
وقد تمحورت الخطوة الغربية حول تضعيف مكانة الجيش السوري والمقاومة والتغطية على انجازاتها من جهة، ومن جهة ثانية بث الدعاية السلبية ضد روسيا وتحريض الراي العام العالمي ضدها. فيما حاولت الدول الغربية في نفس الوقت ان تروج الى انها في الخط الاول في محاربة العصابات الارهابية وهي التي تقاتل هذه العصابات وليس الجيش السوري وروسيا والمقاومة. وفي هذا السياق عقدت سلسلة اجتماعات على هامش المؤتمر كاجتماع ائتلاف محاربة الارهاب واجتماع وزراء دفاع الناتو.
وتضيف: مع ان التحركات الغربية جاءت بمجملها في سياق التغطية على دورها الخبيث في تربية واعداد العصابات الارهابية التي ابتلى العالم بها اليوم. الا ان النقطة الايجابية هنا هو ان الدول الغربية فشلت في فرض مزايداتها التي كانت دوما تتمحور حول موضوع الاطاحة بالاسد. بدليل ان قرارات المؤتمر تمحورت حول وقف اطلاق النار والاستمرار في محاربة العصابات الارهابية فقط.
الانتحار الجماعي عند بوابات سوريا
تحت عنوان "الانتحار الجماعي عند بوابات سوريا" قالت صحيفة (كيهان العربي): ان توضع فجأة الازمة السورية في بورصة التداولات السياسية اقليميا ودوليا، فهي مدعاة للتأمل والتساؤل على ان هناك حدثا لافتا بامتياز دعا كل هذه الاطراف الدولية والاقليمية للاستشعار بخطر داعش وكأنها ولدت للتو ولم يعرفوها في السابق. ويا لها من مهزلة ان الذين اوجدوها هم اليوم متحمسون في الظاهر لمحاربتها وكأنهم يلقون باللوم على الحكومة السورية بانها لن تسمح لهم بمحاربة داعش الارهابية. ويا لها من سخرية فاضحة ان هذه الجهات وعلى رأسها امريكا وكما قال بالامس فابيوس وزير الخارجية الفرنسي المستقيل ان امريكا لم تكن جادة يوما في محاربة داعش. والامر الاخر الاكثر استهجانا واستنكارا هو تجاوزهم الصارخ على بلد مستقل مثل سورية من دون استئذانه للتوغل في اراضيها تحت "حجج واهية في وقت بات مكشوفا للجميع ان النوايا السعودية والتركية المبيتة للتدخل في سوريا والعراق تحمل اغراضا عدائية وعكس ما تعلنانه.
ثم ذهبت الى القول: رغم كل ما يخططون له الا انه هل سيسمح محور موسكو ــ طهران ــ سوريا والمقاومة ومعه العراق ودول قد تلتحق لاحقا بان ينفذ هذا التآمر في وضح النهار هيهات وهيهات. فالمحور الذي يمسك بالارض وهو من يدير اللعبة ويفرض الشروط خاصة وان التقدم الميداني للجيش العربي السوري ومعه قوى المقاومة المؤازرة بات سالكا حتى الحدود التركية واذا ما قررت تركية او السعودية الانتحار بدفع من واشنطن التقرب من الحدود السورية فان بوادر الحرب العالمية الثالثة قد تلوح في الافق وعندها سيعرض الجميع اصابع الندم.
اختبار الرياض في ميونخ
تحت عنوان "اختبار الرياض في ميونخ" قالت صحيفة (ايران): في الوقت الذي اكدت ايران على موقفها في مؤتمر ميونخ الذي يتمحور حول محاربة الارهاب لاعادة الامن الى سوريا وشعبتها نشاهد ان بعض الدول ولخدمة مصالحها رفضت عزل العصابات الارهابية عن المعارضة الحقيقية في الداخل. وهو ما يؤثر بلاشك على سير الاجتماعات ويعرقل سبل الوصول الى الحل المنشود لانهاء الازمة السورية. فالسعودية مثلا والى جانب سياساتها المزدوجة من قبيل دعمها للعصابات الارهابية ودعمها للمفاوضات السياسية، دخلت مرحلة التحديات مع ايران. فهي اليوم تخطط ومن خلال عدم التفكير بتداعيات دعمها للارهاب لضمان الحد الاقصى من مصالحها على حساب السلام في سوريا والمنطقة. وهي نظرة لا يمكن ان تحقق للرياض النتيجة التي تبتغيها، خصوصا في هذه المرحلة التي يبدي العالم حساسية خاصة ازاء التحولات في سوريا، وفي الوقت الذي اكدت كل من ايران وروسيا على عزمهما على وقوفهما بوجه المغامرات والسياسات الالتوائية لبعض دول المنطقة. وفي ضوء هذه المعطيات فان استجابة السعودية لدبلوماسية ( الربح –الربح ) يعتبر السبيل الوحيد لاقرار السلام في المنطقة وترسيخ اركانه لضمان مصالح كافة الاطراف بشكل متوازن. ومن هذا المنظار فان اجتماع ميونخ شكل اختبارا للسعودية والذي ستؤثر نتائجه على مكانة السعودية الاقليمية.
كلمات دليلية