تحالف الرياض بعد هزيمة واشنطن
(last modified Wed, 16 Dec 2015 02:23:28 GMT )
Dec ١٦, ٢٠١٥ ٠٢:٢٣ UTC
  • السعودية تحاول تشكيل تحالف جديد بدل واشنطن
    السعودية تحاول تشكيل تحالف جديد بدل واشنطن

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: تحالف الرياض بعد هزيمة واشنطن، لنستلهم الدروس من جراح عالمنا الاسلامي، الفتنة الدينية ضد شيعة نيجيريا، تناسي العلاقات التاريخية.


 

تحالف الرياض بعد هزيمة واشنطن

تحت عنوان "تحالف الرياض بعد هزيمة واشنطن" قالت صحيفة (كيهان العربي): بعد ان انتهى الفصل المسرحي الضاحك على الذقون لواشنطن، جاءت الرياض لتحل محل واشنطن محاولة منها لتلميع وجهها امام العالم بعد ان تأكد ولدى مختلف الدوائر الاستخبارية العالمية وخاصة الامريكية انها متلبسة في الجريمة من اعلى رأسها الى اخمص قدميها، ولذلك فهي تحاول اليوم ومن خلال الادعاءات الكاذبة كما ادعت من قبل سيدتها واشنطن من تشكيل تحالف وتحت عنوان اسلامي من اجل مكافحة الارهاب. والسؤال المهم: كيف يمكن لدولة بذلت المزيد من الاموال والجهود والطاقات من اجل تشكيل المجاميع الارهابية وارسالها الى الدول لتمارس القتل والتدمير، وتأتي اليوم لتشكل تحالفاً موهوماً تحارب به هذا الارهاب والذي هو وليدها المدلل؟ وليس فقط يقف الموضوع عند هذا الحد، بل انه ومن الواضح لدى الجميع ان كلاً من العراق وسوريا اللتين لازالتا يكتويان بنار الارهاب السعودي - الامريكي قد شمرا السواعد وبقوة في محاربته والقضاء عليه وبدعم من ايران الاسلامية وهو ما عرفه الجميع من دون لبس او غموض لتأتي السعودية بتشكيل تحالف لمحاربة الارهاب من دون هذين البلدين. مما يعكس ولدى كل الذين يتابعون الامر ان هذا التحالف الجديد هو البديل للتحالف الامريكي السابق ولكنه يحمل صبغة اسلامية صورية لا اقل ولا اكثر.
         
لنستلهم الدروس من جراح عالمنا الاسلامي

تحت عنوان "لنستلهم الدروس من جراح عالمنا الاسلامي" قالت صحيفة (سياست روز): في الوقت الذي يعاني عالمنا الاسلامي من الازمات التي اشعل الغرب فتيلها نشاهد ان الرجعية العربية تتراقص على الوتر الغربي وتتخذ خطوات تأتي في سياق ابراز الولاء للغرب من قبيل قيام بعض الدول العربية مؤخراً بحذف قنوات اسلامية من الاقمار كقناة المنار وقناة المقاومة الفلسطينية بأوامر غربية في الوقت الذي يدعي الغرب تأييده لحقوق الانسان وحرية الرأي والمعتقد.

وتضيف الصحيفة: ان تعامل الاوساط الاعلامية والسياسية الغربية تشير الى ان قضايا حرية الرأي وحقوق الانسان اوراق يستخدمها الغرب لخدمة مصالحه لا غير، فتغاضي العالم الغربي عن جرائم حلفائه كجريمة فاجعة مشعر منى التي قتل فيها حجاج بيت الله الحرام والمجازر بحق الشيعة في نيجيريا وباجنار في باكستان والعراق والمجازر في سوريا وليبيا والعدوان السعودي على اليمن وجرائم الصهاينة، يؤكد بما لا يقبل الشك زيف الادعاءات الغربية بالدفاع عن حقوق الانسان.

وتابعت: وفي ضوء هذه المعطيات يمكن القول ان اي تعامل مع الغرب والقبول بما يسمى بالتعامل على الصعيد الاقليمي ليس فقط لا طائل من ورائه فحسب، لا بل انه سيكون مكلفاً للغاية وتكون تبعاته ثقيلة اقلها الاشتراك في جرائم الغرب. وعلى هذا الاساس تؤكد ايران الاسلامية دوماً انها لن تتعامل مع الغرب الا في اطار مصالحها المتمثلة في اطار المفاوضات مع مجموعة 5+1 ولحل ازمات المنطقة. لان تعاطي الغرب بازدواجية مع الملفات في غنى عن التعريف ولا يمكن ان يكون الغرب اهلاً للثقة والتعامل باعتباره لن يعمل سوى لمصالحه ومصالح الكيان الصهيوني.

الفتنة الدينية ضد شيعة نيجيريا

صحيفة (حمايت) علقت على "المجزرة التي طالت المسلمين الشيعة في نيجيريا" واستشهاد المئات من أتباع اهل البيت (عليهم السلام) ومن بينهم زوجة المرجع النيجيري الشيخ ابراهيم الزكزاكي واقتياده هو الاخر الى جهة غير معلومة وبابشع صورة فقالت تحت عنوان "الفتنة الدينية ضد شيعة نيجيريا": تؤكد التحليلات الاولية وجود جبهة وهابية صهيونية في نيجيريا تعمل حالياً على مواجهة المد الشيعي في افريقيا، وان مهاجمة اجتماع مئات الالاف من الشيعة في اربعينية الامام الحسين في نيجيريا ومراسم عزاء مجموعة شهداء سقطوا برصاص جماعة بوكو حرام الارهابية، تؤكد مدى خشية الوهابيين والصهاينة على السواء. كما ان تواجد الخبراء العسكريين من السعودية والكيان الصهيوني في نيجريا واثيوبيا والسودان الجنوبية يأتي بصورة خاصة لإشعال فتيل حرب اهلية طائفية في افريقيا خصوصاً وان نيجيريا تعتبر مركز التشيع في افريقيا الا ان يقظة مسلمي نيجيريا اجهضت الى اليوم مخططات الوهابية والصهاينة.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان انتشار التشيع في افريقيا ليس فقط ارعب الاطراف المذكورة فحسب بل حتى وصل الخوف الى جامعة الازهر التي اعلنت ادراج اسم اي شخصية دينية تزور ايران او العراق في قائمتها السوداء. وقد جاء اخراج الشيخ فرج الشاذلي بسبب زيارته للنجف الاشرف في العراق وكذلك اعتقال اثنين من قراء القرآن بسبب زيارتهم لايران. وفي خضم هذه التحولات نشاهد ان المؤسسات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة تلتزم كعادتها الصمت ازاء المجازر التي تطال الشيعة في العالم ليؤكد مدى نفوذ الوهابيين والصهاينة في اروقة هذه المؤسسات. وهو ما ستكون تبعاته خطرة على عموم المسلمين وخصوصاً قارة افريقيا.

تناسي العلاقات التاريخية

تحت عنوان "تناسي العلاقات التاريخية" قالت صحيفة (جوان): تعتبر العلاقات الايرانية التركية عريقة وضاربة في القدم وهذا ما اكد عليه الرئيس التركي السابق عبد الله غول من أن لايران وتركيا مشتركات عززت علاقاتهما على طول التاريخ. وحسب العرف الاجتماعي والدولي فان الصديق القديم يحتل مكانة خاصة في القلب لا يحضى بها الصديق الجديد وحديث العهد لان الصداقة القديمة تأتي بسبب تراث من التعامل والتعاون بنوايا حسنة في شتى المجالات، الا ان ما نريد الاشارة اليه هو ان تصرفات ساسة تركيا تؤكد نسيان كل الماضي التاريخي عبر اتخاذ اردوغان اجراءات مجحفة بحق جيرانها لا تليق بدولة مثل تركيا. فهي اليوم وللاسف تجرب علاقات مع دول قد سبق وان تلقت منها صدمات كثيرة كقطر والسعودية حديثتا العهد. وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال قامت السعودية بالاطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي حليف تركيا القوي ووجهت الضربة للاخوان المسلمين المقربين من تركيا في مصر وتونس وليبيا.

وتضيف الصحيفة: بالنظر الى تاريخ العلاقات الايرانية التركية فإن تورط تركيا في المخطط السعودي الامريكي لإشعال فتيل الازمات في المنطقة وخصوصاً العراق وسوريا المجاورتين لتركيا يعتبر خطأ فادحاً في تاريخ السياسة الخارجية التركية، فضلاً عن ان الشعب التركي لا يستسيغ هذه السياسة بالمرة وقد يخرج من القمقم وتكون عند ذلك السيطرة عليه من قبل الحكومة مستحيلة.