اردوغان المفضوح يخدع نفسه
(last modified Sun, 10 Jan 2016 02:53:54 GMT )
Jan ١٠, ٢٠١٦ ٠٢:٥٣ UTC
  • الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
    الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: اردوغان المفضوح يخدع نفسه، الجبير يعود خالي الوفاض، وزن آل سعود، آل السقوط.


اردوغان المفضوح يخدع نفسه

تحت عنوان "اردوغان المفضوح يخدع نفسه" علقت (كيهان العربي) على تخبط الرئيس التركي في سياساته لمعالجة قضايا الداخل وقعمه للمعارضين بصورة هستيرية؛ فقالت: ان تصرفاته الهوجاء وغير المتزنة فرضت على اردوغان واقعا سلبيا في الداخل التركي، دفع بالمعارضة الى اصدار تحذيرات في اكثر من مناسبة لاردوغان بالكف عن هذه السياسة التي ستذهب بالبلاد الى المجهول.

وبالامس ومن اجل ان يخرج اردوغان من المأزق الذي وقع فيه فانه اراد ان يلمع صورته امام منتقديه ورافضي احتلاله وذلك بالادعاء الكاذب باعلانه ان "داعش" هاجمت قواته في معسكر بعشيقه بالعراق؛ مبررا بذلك دخول قواته الى الاراضي العراقية. الا ان مصادر استخبارية عراقية نفت ذلك واعلنت انه لم تحدث أي مواجهة بين القوات التركية واي قوة اخرى في هذا المكان. ويا للفضيحة عندما يدعى اردوغان ان قواته قتلت 18 عنصرا من داعش دون ان يسقط له حتى جريح تركي واحد.

واضافت (كيهان العربي): ان الاساليب الخادعة والكاذبة لاردوغان لم تعد تجد من يصدقها او يقبلها بعد اليوم. وادعاءاته الواهية وكما علقت اوساط اعلامية وسياسية تشبه من يعطي شيكا بدون رصيد. ولذلك فعلى اردوغان واذا كان صادقا وجادا في محاربة الارهاب كما يدعي، ان يسحب جيشه من الاراضي العراقية محترما سيادة بلد مجاور. وان ظن انه يستطيع ان يخدع العالم. ففي الواقع انه لا يخدع الا نفسه وكما قيل ان الكاذب يكذب ويصدق كذبته.

الجبير يعود خالي الوفاض

صحيفة (سياست روز) علقت على جولة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي تشمل باكستان والصين واليابان وكوريا الجنوبية؛ فقالت تحت عنوان "الجبير يعود خالي الوفاض": في جولته التي استهلها في باكستان ناقش الوزير السعودي موضوع الدعم الباكستاني للعدوان السعودي على اليمن وتقديم تقرير عن موقف المعسكر السعودي المعادي لايران خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد باكستان تظاهرات احتجاجية على اعدام الرياض للشيخ النمر، وبحث سبل مواجهة موجة الانتقادات الدولية على جريمة نظامه باعدام الشيخ النمر.

ومع ان جولة الجبير صاحبتها موجة موسعة من الدعاية الاعلامية الا ان الواقع كشفت مرة اخرى جهل الجبير بحقائق الامور وابجدية العمل الدبلوماسي. فتوجهه الى الدول التي لا تربطها مع السعودية بأية مشتركات لا ثقافية ولاعرقية، يؤكد فشله مسبقا في تحقيق اي هدف خصوصا في مقابل الدول العربية الكبيرة لضمها الى جبهة بلاده كمصر والعراق ولبنان في هذه المرحلة التي تواجه السعودية عزلة كبيرة. فالدول العربية  لم تقف مع السعودية بعد جريمة اعدام الشيخ النمر. ولم يقف معها الا السودان وجيبوتي. واللافت ان الرياض فشلت حتى في كسب تأييد حلفاءها من الدول الغربية لموقفها؛ وهو ما يعتبر فشلا آخر لها. أي ان الجبير وفي الوقت الذي فشل في كسب حلفاء جدد لبلاده بعد اخفاقاتها في العراق وسوريا واليمن والبحرين؛ سيرجع بخفي حنين؛ وهو ما سيضعف مكانته لدى الملك السعودي.

وزن آل سعود

تحت عنوان "وزن آل سعود" قالت صحيفة (جوان): بعد فشل الرياض في إرضاء أي دولة عربية للوقوف الى جانبها ضد ايران، بدأت تطالب بتشكيل اجتماعات لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي عسى ان تحل لها بعض العُقَد. وقد تحصل السعودية على وعود شفاهية في اجتماعات مجلس التعاون، الا انها ستفشل في ذلك على مستوى منظمة التعاون الاسلامي. فاعلان اندونيسيا عزمها ارسال مبعوث للتوسط بين ايران والسعودية، يؤكد ان جاكارتا ترفض ان تكون تابعة للسعودية في سياساتها. وهذا هو حال باقي الدول الاسلامية.

واضافت الصحيفة: ان السعودية لاتزال تحلم بأن اموال عائدات النفط ستغري الدول للوقوف معها ضد ايران الاسلامية. ورغم ان وزنها لن يكون اكثر مما هو عليه الان، إلا انه يمكن التكهن الى اي مدى يمكن لآل سعود ان يمضوا في عنادهم. فقضية اعدام الشيخ النمر والاحداث التي تلتها تؤكد ان النظام السعودي كان يراهن منذ البداية على استراتيجية الارض المحروقة. لذا فإن السعودية ليس فقط ستعجز عن تشكيل اي جبهة ضد ايران فحسب، بل حتى ستعجز عن اتخاذ أية خطوة ضد طهران على الصعيد الاقليمي.

آل السقوط

تحت عنوان "آل السقوط" قالت صحيفة (رسالت): تتزايد موجه اخفاقات النظام السعودي وعزلته بعد جريمة اعدام الشيخ النمر. فإلى جانب الاحتجاجات الداخلية نشاهد انه يواجه اعتراضات دولية. وعليه ان ينتظر ما ستحمله له الايام القادمة من تبعات لجريمته الشنعاء، ما يعني ان النظام السعودي سيعتمد سياسة تصعيد الازمات عسى ان تشكل له مخرجا من عزلته وورطته. وعلى سبيل المثال سيقوم بتعزيز قوة العصابات الارهابية وعلى رأسها داعش والنصرة، خصوصا وان الرياض لن تقدر على حل مشاكلها الا في الظل.

وتضيف الصحيفة: ان السعودية وصلت في سياساتها الى الطريق المسدود. ففي عدوانها على اليمن كانت الرياض قد تعهدت لواشنطن بحسم القضية خلال فترة اسبوعين واعادة هادي الى الحكم. الا انها ليس فقط فشلت في ذلك؛ بل انها تورطت في مستنقع يستحيل الخروج منه الا برغبة من الشعب اليمني وانصار الله اي ان المبادرة اليوم هي بيد الشعب اليمني وقواه الثورية.

وفي فترة وجود بندر بن سلطان على رأس الجهاز الأمني السعودي، كان بندر قد وعد بإسقاط النظام السوري في وقت قصير؛ الا انه تحمل هزيمة نكراء ربما ستبعده عن عالم السياسة الى الابد. واليوم وبخصوص استشهاد الشيخ النمر نشاهد ان آل سعود باتو في نهاية المنحدر وان بوادرها لاحت في الافق بتصاعد الاحتجاجات الشعبية والدولية.