اخراج اللاجئين السوريين من اوروبا الى تركيا
Apr ٠٥, ٢٠١٦ ٠٠:٥٦ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: اخراج اللاجئين السوريين من اوروبا الى تركيا، صداقة صورية ، اسباب التصعيد الحالي في قره باغ، المشروع الاميركي اُقبر بحماقة انقرة والرياض.
اخراج اللاجئين السوريين من اوروبا الى تركيا
صحيفة (جمهوري اسلامي) فقد تناولت موضوع "اخراج اللاجئين السوريين من اوروبا الى تركيا" فقالت: وصلت اولى السفن الحاملة للاجئين السوريين الى تركيا قادمة من جزيرة ليسبوس. فتركيا قبلت وبصفقة مع اوروبا استقبال اللاجئين على اراضيها مقابل تسلمها 6 مليارات يورو من الاتحاد الاوروبي. واللافت ان حكومات اوروبا تعاطت بشكل منافق مع القضية. ففي البداية استقبلت اللاجئين بالزهور وبثت قنوات اخبارها تقارير الاستقبال لهؤلاء اللاجئين والمخيمات الفارهة، وفي النهاية ارتعدت فرائصها من ردود افعال الاحزاب الاوروبية المتطرفة التي اعلنت رفضها استقبال اللاجئين، فعملت على ايجاد المضايقات لهؤلاء اللاجئين لتنتهي الامور باخراجهم وارجاعهم الى تركيا في الوقت الذي يعتبر الغرب هو السبب الاول لاندلاع موجة اللاجئين بسبب تاسيسه للعصابات الارهابية وارسالها الى هذا البلد لتفتك بالشعب السوري وترغمه على ترك بلاده.
وتضيف: مع ان تركيا اعلنت استقبالها للاجئين واسست لهم مخيمات، الا انها كانت ولاتزال غير راغبة في استقبال هؤلاء اللاجئين وهناك تقارير عن تعمد خفر سواحلها باغراق قوارب اللاجئين، وبصورة عامة ان على تركيا واوروبا تحمل تبعات هذه القضية لان كل من تركيا والدول الاوروبية لعب دورا في تصعيد الازمة في سوريا، وان طرد اللاجئين من اوروبا يجب ان يسجل في التاريخ تحت عنوان اليوم الاسود في تاريخ اوروبا المعاصر.
صداقة صورية
تحت عنوان "صداقة صورية" علقت صحيفة (سياست روز) على زيارة رئيس الوزراء الهندي (ناريندار مودي) الى السعودية والاهداف السعودية منها فقالت: مع ان الهند والسعودية اعلنتا بان الزيارة رسمية وفي اطار الزيارات البروتوكولية الا ان الحقيقة شيئا اخر فالزيارة لم تاتي في سياق الزيارات الدبلوماسية ولم تاتي في سياق ستراتيجيات الهند بتعزيز العلاقات مع الدول المهمة في المنطقة، فالعالم اليوم بات على علم تام بفشل السياسات السعودية في اليمن وسوريا والبحرين ويشاهد كل يوم اثار المجازر التي ترتكبها الطائرات السعودية في اليمن. ما يؤكد بان زيارة ( مودي ) جاءت في سياق المخططات السعودية لتلميع صورتها والخلاص من العزلة الاقليمية والدولية التي تورطت بها بسبب تدخلاتها الفاشلة في الكثير من دول المنطقة. فالسعودية وبعد ان واجهت رفضا من باكستان في ارسال قواتها الى اليمن والمشاركة في الحرب على سوريا، فكرت بالتوجه صوب الهند عسى ان يشكل ذلك ضغطا على اسلام اباد باعتبار ان الهند الغريم التقليدي لباكستان.
وتضيف: قد تحقق نيودلهي من زيارة ( مودي ) الى الرياض اهدافا ومنافعا في مجال الطاقة، الا ان هناك متاعب على الهند تحملها. خصوصا وان السعودية باتت اليوم في الزاوية الحرجة وان حماتها الغربيين باتوا اليوم يوجهون الانتقادات الى سياساتها وان المنظمات الدولية اعترفت بانتهاكات السعودية لحقوق الانسان خصوصا في اليمن.
اسباب التصعيد الحالي في قره باغ
صحيفة (افرينش)علقت على "اسباب التصعيد الحالي في قره باغ" فقالت: هناك اكثر من احتمال لهذه الازمة. فمع ان هناك اتفاقية وقف اطلاق النار بين الجانبين منذ قرابة 22 عاما وكانت في بعض الحالات تتخللها اختراقات وانتهاكات، الا ان المعلوم هو ان الازمة الحالية ليست بسبب نزاعات بشان السيطرة على منطقة جبلية باسم قره باغ. فالقضية اكبر من ذلك. ومن المحتمل ان يكون الغرب وراء هذا التصعيد ليشكل ضغوطا على روسيا خصوصا وان ارمينيا تشكل ومنذ قرابة 40 عاما من ابرز القواعد العسكرية الروسية في المنطقة والعالم. اي ان الغرب بصدد مضاعفة النفقات العسكرية على روسيا لانهاك اقتصادها في هذه المرحلة التي تشهد فيها اسعار النفط هبوطا كبيرا لتشكل بالتالي ضغوطا عليها في سوريا. وهناك احتمال اخر يقول بان روسيا وراء التصعيد وتسعى لتشكل ضغوطا على تركيا، بدليل ان روسيا قامت مؤخرا باسكان الارمن القادمين من سوريا وعناصر مقربة من حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية في قره باغ لايجاد الاضطرابات قرب الحدود التركية.
وتضيف: مهما تكن الاحتمالات فان الاحتمال الثاني مستبعد لان هناك امريكا والناتو الى جانب تركيا وان روسيا لا يمكن ان تجازف بهذه الخطوة. ما يعني ان الاحتمال الاول اقرب الى الواقع. وقد تنتهي هذه الازمة بقرار اخر لوقف اطلاق النار الا ان ذلك سيشكل جرس انذار لروسيا بان الخطر ليس بعيدا عنها وان الضغوط قد تنزل عليها في اي وقت كان.
المشروع الامريكي اُقبر بحماقة انقرة والرياض
تحت عنوان"المشروع الامريكي اُقبر بحماقة انقرة والرياض" قالت صحيفة (كيهان العربي): بعد ان تصدعت الهيبة والمصداقية الامريكية في افغانستان والعراق وبان ضعفها حاولت قدر الامكان الابتعاد عن التورط مباشرة في الازمات اللاحقة كسوريا والعراق واليمن. فتركت مساحة لحلفائها في المنطقة للمناورة، لكنه ولسوء حظ حلفاء امريكا التعيس، ان السعودية وتركيا وقطر التي خرجت من المعادلة اساسا، وانفرط الرهان عليهم بعد دخول العملاق الروسي على خط ازمات المنطقة وهذا ما سلمت به حتى امريكا التي بان عجزها تماما خلال اكثر من سنة ونصف لقيادة تحالف دولي من 60 دولة لمحاربة "داعش".
ثم ذهبت كيهان العربي الى القول: ان السياسة المتهورة لتركيا والسعودية دفع المنطقة الى مزالق خطيرة وتسبب بتمدد الارهاب الى خارج المنطقة. وهذا ما حذر منه عقلاء المنطقة وفي مقدمتها ايران منذ بدايات الازمة السورية دفعت بواشنطن وموسكو للتحرك لوضع حد لتصرفات هاتين الدولتين. بحيث ان زيارة الرئيس اوباما المرتقبة الى الرياض تأتي في هذا الاطار تماما لتفهم الرياض ان سياسة العنتريات ولت دون رجعة وانها عبر نشرها للوهابية لعبت بورقة خطيرة جدا وصدرت الارهاب الى مختلف دول العالم. وهي ليست المرة الاولى التي يحذر فيها اوباما السعودية ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي، فقد سبق وان ذكرهم بان الخطر هو من داخلهم وليس من ايران وعليهم حل مشاكلهم الداخلية.