التعامل البناء بين ايران واوروبا
Jan ٢٧, ٢٠١٦ ٠٣:٣٢ UTC
طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم بالعناوين التالية: التعامل البناء بين ايران واوروبا. عصر جديد من التعاون بين اكبر قوتين في شرق وغرب آسيا. جنيف 3 صفعة للرياض وانقرة. الحرب الاهلية في تركيا.
التعامل البناء بين ايران واوروبا
تحت عنوان "التعامل البناء بين ايران واروبا" علقت صحيفة (اعتماد) على آفاق التعاون الايراني الاوروبي وبداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي فقالت: يمكن للحوار البناء بين ايران والدول الاوروبية ان ينتهي بالتعامل والتعاون البناء والمحترم بين ايران ودول القارة الاوروبية، فبعد مرحلة من العلاقات الباردة بين الجانبين، تبرز اليوم الفرص لتفاهم المتبادل خصوصا وان للجانبان اي ايران واوروبا تاريخ عريق ضارب في القدم، لذا فان التفاهم والتفهم المتبادل لخدمة البشرية يمهد لتوسيع رقعة حوارالسلام والاستقرار في المجتمع الدولي. لايخفى ان هذا لا يرمز الى وجود طيف سياسي متجانس متبلور في محور واحد، فالهدف الاساس هو ايجاد رؤية متقاربة لمحاربة الارهاب والتطرف والتكفير.
عصر جديد من التعاون بين اكبر قوتين في شرق وغرب آسيا
عصر جديد من التعاون بين اكبر قوتين في شرق وغرب آسيا تحت هذا العنوان قالت صحيفة (ايران): شكلت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين ابرز قوتين في آسيا اي ايران والصين، وتعكس نظرة بكين صوب ايران، خصوصا وانها اول زيارة لرئيس صيني الى ايران منذ 14 عاما. وانطلاقا من علم الصين باستحالة تجاهل دور ايران خصوصا في هذه المرحلة التي يعترف العالم بدورها المهم لحل ازمات المنطقة. لذا فان الاوضاع تصب الان في صالح ايران. وان الظروف الحالية تحتم على بكين ان تتعامل بصدق وبشكل متباين مع طهران ليحفظ لها مصالحها.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان طهران ستبنى علاقاتها مع دول العالم على اساس الاحترام المتبادل وتبادل التكنولوجيا، وهذا ما دفع بطهران وبكين الى ابرام اتفاقيات كبرى اقتصادية على مدى سنوات. وان ايران الاسلامية وبعد رفع الحظر الجائر عنها سيكون لها مكانة مهمة في المنطقة والعالم على كافة الصعد الامنية والسياسية والاقتصادية والتجارية. ما يعني ان العلاقات الصينية الايرانية ستشهد عصرا جديدا ويرسم مستقبلا زاهرا للبلدان.
جنيف 3 صفعة للرياض وانقرة
تحت عنوان "جنيف 3 صفعة للرياض وانقرة" قالت (كيهان العربي): الجمعة القادم موعدنا مع اجتماع جنيف-3 السوري الذي حدده دي ميستورا الوسيط الدولي في الازمة السورية والذي يحمل في جعبته تفويضا من مجلس الامن الدولي لدعوة اطياف المعارضة وهذا ما ازعج واجهض رؤية الرياض التي ارادت ان تحتكر تشكيل وفد المعارضة السورية وفيها بعض القيادات الارهابية لدرجة استشاظت غضبا والغت زيارة دي ميستورا المقررة للرياض. ما يعني ان النظام السعودي الفاقد للشرعية اساسا لازال يسرح في اوهامه ولا يعي ما يدور حوله من تغييرات جذرية اضطرت معها الادارة الامريكية الى تغيير نهجها نتيجة للتحولات الميدانية في العراق وسوريا والهزائم المتوالية لـ"داعش" والمجموعات التكفيرية التي هي ادوات دموية جندتها الرياض وانقرة لتدمير هذين البلدين.
وبما ان واشنطن وموسكو اتفتتا من قبل على وضع حد للازمة السورية لقناعتهما بانه لا طائل من ورائها لصمود سوريا جيشا وشعبا وقيادة لذلك بات الامر طبيعيا بانه لم يعد للصغار مثل السعودية ان تعرقل ما توصل اليه الكبار. فقرار دي ميستورا بانعقاد جنيف-3 يوم الجمعة بمن سيحضر غير آبه لوفد الرياض يؤكد هذا المعنى خاصة وان وفد المعارضة السورية الذي شكلته روسيا هو في طريقه الى جنيف وان وفد الحكومة السورية سيصلها الجمعة القادم.
واليوم فان السوال المطروح الذي يفرض نفسه هو من يتحمل تبعات وتداعيات هذه الحرب الشرسة التي دامت لاكثر من خمس سنوات ودمرت الحرث والنسل في سوريا؟ وهل هناك محاكم نزيهة وعادلة في العالم تحاكم الاطراف التي طالما تبجحت في دعمها للمجموعات المسلحة باسم الدفاع عن الثورة السورية والديمقراطية فيها في وقت هي انظمة استبدادية معروفة وهي ابعد ما يكون عن شيء اسمه الديمقراطية.
الحرب الاهلية في تركيا
"الحرب الاهلية في تركيا" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (قدس): تشهد العلاقات الروسية التركية توترات مستمرة على خلفية اسقاط تركيا للطائرة الروسية، وكانت اولى خطوات الانتقام الروسية قد تمحورت حول كشف وثائق وصور بشأن شراء النفط الذي تسرقه داعش من العراق وسوريا، والفساد الاداري والمالي للمقربين من الرئيس التركي، وكذلك تقديم بوتين الدعوة لزعيم حزب الشعب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش واجراء استقبال حافل له، وهو ما اثار حفيظة اردوغان، ودفعت به الى الاشارة الى اسفه عن حادثة اسقاط الطائرة الروسية. ومما لاشك فيه ان قادة انقرة لم يكونوا يتوقعون بان اسقاط الطائرة الروسية ستكلفهم باهضا، وكانوا يتوقعون بان هذه الخطوة ستدفع بالناتو وامريكا الى الوقوف الى جانب تركيا ضد روسيا، اي ان اردوغان حاول يستغل تدهور العلاقات الروسية الغربية على خلفية احداث اوكرانيا، الا ان توقعاته لم تترجم حقيقة على ارض الواقع، فالغرب تراجع وبقيت انقرة لوحدها تتحمل وزر اعمالها الغير مدروسة وهذا طبعا قسما من التوبيخ الذي وجهته روسيا لاردوغان.
فالحكومة التركية بقيت الان لوحدها في مواجهة الاعمال الارهابية في مناطق مختلفة من البلاد منذ فترة فضلا عن ما نقله رجال الاعلام والصحافة من المناطق الكردية عن تفاقم الازمات والمواجهات مع النظام، الذي سيصبح في الزاوية الحرجة بلاشك وتشكل فاجعة لتركيا اذا ما اتسعت رقعت هذه المواجهات الى المدن الكبرى وبرزت اخبارها الى العلن. ولفتت الصحيفة الى انه وفي ظل هذه المعطيات يتبين بان بوتين مصمم للمضي الى الامام حتى اسقاط اردوغان، ما يعني ان الصورة ستبقى هلامية بشأن مستقبل الاحداث والى اي مدى سيدفع اردوغان ضريبة اسقاطه للطائرة الروسية.