الدبلوماسیة تفعل المستحیل
Jan ١٩, ٢٠١٦ ٠٢:٤١ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الدبلوماسیة تفعل المستحیل، فرص ايران الذهبية، امريكا واستراتيجية ترشيد التكلفة، وساطة فابيوس.
الدبلوماسیة تفعل المستحیل
صحيفة (الوفاق) علقت على دور الدبلوماسية الايرانية في انهاء المفاوضات النووية ونيل الحقوق الايرانية في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية وقالت تحت عنوان "الدبلوماسیة تفعل المستحیل": لقد کان للمفاوضات النوویة على الدوام اعداء سوف یزدادون انزعاجاً من دخول خطة العمل المشترك، أو الاتفاق النووي، حیز التنفیذ، ومن نجاح ایران في تحقیق هدفها ودخولها مرحلة جدیدة من التعاطي مع العالم، ففي امریکا لایزال الجمهوریون ومعهم بعض الدیمقراطیین عاجزین عن التوصل الى فهم کاف لموقع ایران واقتدارها في المنطقة، وسیعملون لوضع عقبات امامها، وهکذا هو حال الکیان الصهیوني الذي جاء التنفیذ بمثابة الصفعة له، هؤلاء مواقفهم من الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة معروفة منذ البدایة ولا تستحق الاکتراث بها کثیراً.
وتضيف: رغم ترحیب دول عربیة واسلامیة وغیر اسلامیة بتطبیق خطة العمل المشترك وتأکیدها على النتائج الایجابیة المترتبة على ذلك، الا ان موقف دول اقلیمیة بعینها جاء ما بین خجول ومعارض، ویرفض بعضها حتى مدّ ید المودة والجیرة نحو ایران، مما یبعث على الاستغراب لانه یکشف عن مدى انزعاج هذه الدول من مشاهدة دولة جارة واسلامیة دخلت بقوة الى نادي الدول النوویة، وهو فخر واعتزاز لیس لایران فحسب بل للعالم الاسلامي بکل بلدانه ایضاً. وما يبعث على الأسى هو ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، مع ما تتخذه من مواقف مناصرة لقضایا الأمة لا یتخذها حتى الادعیاء، تواجه من هؤلاء اتهامات ومواقف غیر ودیة وبعیدة عن المنطق والاخلاق، الى درجة دفعت بکبار المسؤولین الایرانیین الى الرد علیها بقوة ولکن بمنطق، ومن ضمنهم الرئیس روحاني الذي اشار الى انزعاج احد المسؤولین السعودیین من حل ایران لمشاکلها الاقتصادیة والقول ان مثل هذا الامر لا یصدر من انسان مسلم.
فرص إيران الذهبية
صحيفة (اعتماد) علقت على تحولات المنطقة والدور الذي يجب على ايران ان تلعبه في هذه المرحلة بعد الاتفاق النووي فقالت تحت عنوان "فرص إيران الذهبية": تمر ايران الاسلامية اليوم بمرحلة يمكنها ان تلعب دوراً كبيراً لموقعها الحساس وقوة نفوذها في حل النزاعات القائمة لتبرز في المنطقة كقوة يمكن الاعتماد عليها. وان العالم يعلم اليوم بأن ايران لن تعتمد سياسات مرحلية وغير مدروسة وعلى درجة عالية من الانفعال، فهي اليوم وعلى العكس تعمل على اعتماد ستراتيجيات طويلة الاجل. فعلى صعيد الوحدة الاسلامية بإمكان ايران ومن خلال ستراتيجية معتدلة ان تؤسس لمرحلة جديدة من الحوار بين الاديان والقوميات والمذاهب، وعلى الصعيد الاقتصادي فان المطلوب هو ايجاد اجواء مناسبة لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية للتعرف على ثقافات وعادات الشعب الايراني، وهنا لابد ان نبين للعالم بأن انتهاء مرحلة المفاوضات بين ايران ومجموعة الست التي شهدت المزيد من المطبات، لا تعني تخلي ايران عن مبادئها وقيمها الثورية.
وتضيف: في هذه المرحلة التي نقبل فيها على اجراء الانتخابات يجب ان نبين للعالم بان العملية الانتخابية في ايران هي من ارقى العمليات في المنطقة وتجري بكل نزاهة وحيادية وحرية. وفي هذا السياق يجب ان نثبت للعالم بان الحكومة التي تمثل ثمانين مليون شخصا في ايران، ستعمل وبجد واجتهاد، بعد رفع الحظر على انعاش اقتصاد البلد وتسهيل ظروف المعيشة في ايران. وبصورة عامة فإن ايران الاسلامية اليوم امام مرحلة بالغة الاهمية، ففي الوقت الذي تواجه اغلب دول المنطقة ازمات بنحو او بآخر نشاهد ان الرياح اصبحت مواتية امام طهران لاثبات قوتها وكيف انها نالت حقوقها وبلغت هذا المستوى من الاقتدار والتقدم بصمودها ودعم الشعب.
أمريكا وستراتيجية ترشيد التكلفة
تحت عنوان "أمريكا وستراتيجية ترشيد التكلفة" علقت صحيفة (جوان) على التحركات الامريكية التي لن تتوقف ضد الجمهورية الاسلامية في ايران واعلانها الاخير بفرض بعض الحظر على خلفية اختبار ايران لصواريخ باليستية، فقالت: لاشك انتهاج امريكا لمثل هذه الستراتيجية ضد طهران يأتي في اطار محاولاتها اليائسة لوضع العقبات في طريق تطورها والتمهيد لفرض المزيد من الضغوط عليها. وفي هذا السياق سخرت امريكا كافة اذنابها في المنطقة والعالم لتحذو حذوها للضغط على ايران الاسلامية، خصوصاً بعد حادثة توقيف حرس الثورة الاسلامية لمجموعة من جنود مشاة البحرية الامريكية بعد دخولهم المياه الاقليمية الايرانية، وفي هذا السياق دفعت واشنطن النظام السعودي الى توجيه الاتهامات الباطلة ضد طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية مستعينة بذلك بمجلس تعاون الخليج الفارسي والجامعة العربية وتحريض بعض الدويلات الصغيرة كجيبوتي والصومال وحتى السودان لاتخاذ مواقف مؤيدة للرياض .
وتضيف: من خلال الادعاءات الامريكية الجديدة ضد ايران ودفع بعض الدول كالسعودية الى الواجهة، يتضح اعتماد امريكا في هذه المرحلة ستراتيجية ترشيد التكاليف ووضع العقبات امام ايران والضغط عليها للتراجع عن المطالبة بحقوقها. فالضجيج الاعلامي الامريكي ضد طهران يأتي في اطار الضغط عليها للحد من اختباراتها للصواريخ الباليستية وتبقى ايران ضعيفة ليتسنى لامريكا انزال الضغوط عليها كما يحلو لها، متناسية ان الشعب الايراني لا يمكن ان يتأثر بالضغوط وسيكون جوابه على التحركات الايرانية قاطعاً.
وساطة فابيوس
تحت عنوان "وساطة فابيوس" علقت صحيفة (همشهري) على زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى الامارات والسعودية والاهداف المتوخاة منها فقالت: في ضوء التحولات المتسارعة التي شهدتها المنطقة واعلان السعودية قطع علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية في ايران بعد اعدام الرياض للعلامة الشيخ النمر رحمة الله عليه وفشل عدوانها على اليمن، يتضح ان جولة فابيوس في المنطقة تأتي لصب الزيت على النار وتصعيد درجة حرارة الازمات وتحريض هذه الدول على تقديم المزيد من المساعدات للعصابات الارهابية في سوريا والعراق وليبيا، وتصعيد العدوان على اليمن، لبيع المزيد من الاسلحة للدول العربية المطلة على الخليج الفارسي. وبالمقابل ستحاول الرياض تحريض فرنسا ضد طهران كشرط مقابل شراء السلاح الفرنسي. ما يعني تحول فابيوس الى مسوق لبيع السلاح الى الدول العربية وجني الارباح الطائلة لإنعاش اقتصاد بلده.