ایران - اوروبا مرحلة مفصلیة واعدة
Jan ٣٠, ٢٠١٦ ٠٢:٥٦ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ایران - اوروبا مرحلة مفصلیة واعدة، مناورات الولاية 94 طمانة للصديق وتحذير للعدو، قطر والسعودية واغواء الشباب المسلم، امريكا امام النفوذ الصيني في افغانستان.
ایران - اوروبا مرحلة مفصلیة واعدة
"ایران - اوروبا مرحلة مفصلیة واعدة"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (الوفاق): لاشک ان الزیارات التي قام بها الرئیس الایراني حسن روحانی الى بعض الدول الاوروبیة تشکل الخطوات الاولى لإعادة الثقة بین اطرافها وتعد مفصلیة وواعدة، والملاحظ ان الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ودول المجموعة الأوروبیة یسعیان لتطویر علاقاتهما، في مختلف جوانبها، السیاسیة والاقتصادیة والعسکریة، بعد ان کانت علاقاتهما عرضة للتذبذب، وتباینت مواقف کل منهما إزاء القضایا التي کانت مطروحة على أجندة العلاقة بینهما، کما کانت هذه العلاقة خاضعة لتأثیر استکباري حیث حرمت هذه الدول من الاستثمار والاستفادة من الامکانات الکبیرة في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة؛ إذ تعرضت الدول الأوروبیة لضغوط من الولایات المتحدة الأمریکیة لتحجیم علاقاتها بإیران، لغرض تحقیق هدفها في عزلها دولیاً، وکان هذا السبب الاول والمهم طیلة السنوات السابقة التي امتدت الى اکثر من ثلاثین عاماً.
وتضيف: هناک العدید من الممیزات البارزة التي تتمتع بها ایران الاسلامیة مثل الدیمقراطیة الدینیة والوحدة والتضامن الوطني، والمشارکة الواسعة للشعب في اتخاذ القرارات السیاسیة وآخرها الحماسة التاریخیة خلال الانتخابات الرئاسیة العاشرة في یونیو/ حزیران 2013، کذلک وجود طاقة بشریة کبیرة وشابة وماهرة، ومساحة واسعة ومصادر غنیة للطاقة واحتیاطیات کبیرة من انواع المعادن، وطرق مواصلات آمنة ورخیصة، تجعل أصحاب القرار واللاعبین السیاسیین في العالم عاجزین عن تجاهل هذه الحقائق الناصعة والمهمة للجمهوریة الاسلامیة. والکل یعرف ان طهران کانت في مقدمة المتصدین للارهاب والعنف ولو لم تکن ایران فاعلة في مواجهة الارهابیین لکان العالم الیوم یواجه دولا ارهابیة ولیست جماعات ارهابیة، وهو ما کان یشکل خطرا کبیرا جدا للعالم. وعلى الرغم من أن ملفات الخلاف بین الطرفین الأوروبي والإیراني لم تحسم بعد بشکل نهائي ولکن الآمال کبیرة والتحرکات المستمرة بین الطرفین تثبت بأن النوایا موجودة، فإن الأوروبیین الیوم یعتقدون أن سیاسة المقاطعة والحظر والعزل السیاسي لإیران، التي کانت تنادی بها الولایات المتحدة، لم تکن فعالة ولم تجد نفعاً، ولم تسهم في تعزیز الأمن والاستقرار في المنطقة.
مناورات الولاية 94 طمأنة للصديق وتحذير للعدو
صحيفة (كيهان) تناولت مناورات القوة البحرية الايرانية "الولاية 94" في هذه المرحلة والتي تأتي في سياقها الدوري الذي تجري فيه المناورات كل عام لاختبار الجهوزية العالية لهذه القوة والرسائل التي تحملها فقالت تحت عنوان "مناورات الولاية 94 طمأنة للصديق وتحذير للعدو": ان مناورات "الولاية 94" للقوة البحرية الايرانية التي تجري في ساحة تبلغ ثلاثة ملايين كيلومتر مربع ابتداءا من شرق مضيق هرمز ومرورا ببحري عمان وعدن ووصولا الى شمال المحيط الهندي تعد من احد اهم واكبر المناورات التي اجرتها القوة البحرية الايرانية لكن ما يميزها هذه المرة هو استخدامها لقطع البحرية والصاروخية المصطنعة محليا بدءا بمدمرة جماران والغواصات والفرقاطات والزوارق السريعة والصاروخ "نور" المرهب للاعداء والمعروف باستهدافه الدقيق والذي يطلق من الساحل والطائرات والقطع البحرية اضافة الى ازاحة الستار عن رادار محمول يكشف الاهداف الجوية والبحرية في آن واحد واختبار اجهزة أخرى لمواجهة التشويش الراداري للعدو.
وتضيف: لكي تثبت القوة البحرية الايرانية قدرتها وارادتها القتالية وجهوزيتها الكاملة ورصدها الدقيق والمتناهي لما يجري حولها في هذه المياه من تحرك، هو توجيهها لتحذيرات في اليوم الاول هذه المناورات لفرقاطة وطائرة اميركيتين حاولتا الاقتراب من منطقة المناورات. اما ما جرى بالامس في اليوم الثالث من هذه المناورات كان اكثر التفاتا ودقة هو اقتراب فرقاطه "غدير" الى مسافة قريبة جدا من حاملة الطائرات الامريكية "هاري ترومان" والتقاط اول صورة لها اما الصورة الثانية التي نشرتها ايران كانت لطائرة ايرانية بدون طيار حلقت فوق الحاملة الامريكية دون ان تكشفها. وهي ليست المرة الاولى التي تحلق فيها طائرة ايرانية بدون طيار فوق القطع البحرية الامربكية وتعجز راداراتها الكشف عنها. فايران اثبتت وبالضرس القاطع من خلال مساحة المناورات الشاسعة جدا بان قوتها البحرية لديها قدرة على حماية الملاحة في مياه الخليج الفارسي ورصدها لاي تحرك مشبوه يستهدف امنها وهذه رسالة طمأنة لشعوب ودول منطقة الخليج الفارسي بان هناك رجال اشداء ومؤتمنين يستطيعون توفير الحماية لهذه المنطقة التي هي في غنى عن تواجد القوات الاجنبية الدخيلة عليها.
قطر والسعودية واغواء الشباب المسلم
صحيفة (قدس) علقت على محاولات الرجعية العربية وخصوصا قطر والسعودية لتطميع باكستان وافغانستان ودفعهما لارسال المرتزقة الى اليمن وسوريا للقتال هناك في صفوف داعش بالنيابة فقالت: في اطار زيارة وفد قطري الى افغانستان مؤخرا تمت مناقشة ارسال الشباب الى السعودية بذريعة حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول الاكرم ( ص ) لاغوائهم وارسالهم الى اليمن. فآل سعود ومعهم قطر يقومون دوما باستقطاب الشباب من الدول الفقيرة وقراها النائية كافغانستان والباكستان ومناطق شبه القارة، لارسالهم الى جبهة اليمن، او الى سوريا وباقي مناطق التوتر في العالم لادراجهم في صفوف داعش وباقي العصابات الارهابية.
امريكا امام النفوذ الصيني في افغانستان
صحيفة (جوان) وتحت عنوان "امريكا تقف امام النفوذ الصيني في افغانستان" قالت: من خلال مشاركة الصين وامريكا في الاجتماعات الرباعية التي تعقد في افغانستان لحل الازمة الافغانية، يتضح ان واشنطن تحث الخطى للوقوف بوجه التمدد خصوصا بعد تفوق بكين على امريكا وباتت تعرف بقوتها في قلب قارة اسيا ولها وزنها ومكانتها في ساحة المنافسة الاقتصادية مع واشنطن. وهذا ما دفع بواشنطن الى استغلال ورقة عصابات داعش للوقوف بوجهها في افغانستان عبر رفع عدد جنودها وقواتها لتشكل تحذيرا عسكريا للصين من مغبة النفوذ في افغانستان.
وتضيف: لاشك ان لبكين وواشنطن سياستان متناقضتان بشأن افغانستان. ففي الوقت الذي تسعى الصين وعبر المفاوضات ودفع مسار السلام في افغانستان مع طالبان الى الامام لتعزيز نفوذها في هذا البلد، نشاهد ان امريكا تخطط وعبر الحروب والمواجهات مع عصابات داعش الارهابية، لتحول دون توسع النفوذ الصيني في افغانستان للحفاظ على مكانتها في منطقة آسيا.