جنيف 3 بداية انكسار جبهة الارهاب

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: جنيف 3 بداية انكسار جبهة الارهاب. الحقائق التي يجب الالتفات اليها. فضائح العدوان على اليمن. اوروبا تستغل قضية اللاجئين السوريين.

جنيف 3 بداية انكسار جبهة الارهاب

"جنيف 3 بداية انكسار جبهة الارهاب في سوريا" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (الوفاق): شهدت الازمة السوریة خلال الاشهر الاربع الماضية صعودا وهبوطا وشدا وتراخيا اثبتت وصول  دعاة الحرب فی سوریا الى الطریق المسدود، وان قبولهم بمفاوضات جنیف 3 کان خیارا اجباریا ومریرا للحيلولة دون انهیار الارهابیین، فهؤلاء یریدون الان کسب الوقت لخلق ادوات جدیدة لهم. وان امریکا التی یئست من حلفائها باتت تساوم الیوم روسیا، وان السعودیة التي کانت ترید ادخال الارهابیین الى المفاوضات جوبهت برفض سوري وایراني وروسي و(دیمیستورا) باتت راضخة للقرار الدولی رقم 2245 في قضیة الفصل بین الارهابیین والمعارضین السوریین.

وتضيف الوفاق: ان قضیة تشکیل حکومة انتقالیة في سوریا لم تعد مطروحة في اجتماعات جنیف 3، وان المطروح الان هو حکومة الوحدة الوطنیة، وهذا ما کان النظام السوری یقترحه منذ البدایة. ما يعني ان جنیف 3 سیتحول الى بدایة لفصل سیاسي جدید في الازمة السوریة یشهد هزائم میدانیة للارهابیین وحماتهم.

الحقائق التي يجب الالتفات اليها

"الحقائق التي يجب الالتفات اليها" تحت هذا العنوان علقت صحيفة (سياست روز) على مؤتمر جنيف 3 وتصريحات وزير الخارجية الالماني (فرانك فالتر شتاينماير) التي اكد فيها على ضرورة ان يكون العالم امام الامر الواقع في سوريا، ما يثير هذا التساؤل وهو ما هو الواقع في سوريا الذي اشار اليه شتاينماير وكيف يمكن ايجاد السبل الكفيلة لانهاء الازمة في سوريا؟.

وتضيف الصحيفة: في الجواب لابد من الاشارة الى مجموعة مرتكزات، فادعاء وزير الخارجية الامريكي وخلال حضوره في اجتماع بشان مكافحة داعش في ايطاليا، بان النظام في سوريا يستخدم ورقة تجويع الشعب، وتاكيد نظيره البريطاني هاموند خلال تفقده لمعسكر للاجئين السوريين في الاردن بان دعم روسيا للحكومة السورية عزز من موقع وقوة عصابات داعش، وكذلك تاكيد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة الاطاحة بنظام الاسد، ومن بعد كل ذلك طرح امريكا ادعاءها الواهي بتوقيف مجموعة اشخاص بذريعة انهم من حزب الله ويقومون بشراء الاسلحة عن طريق بيع المخدرات، يتضح بان الغرب لايزال يتخذ مواقف عدائيا ضد روسيا وسوريا والمقاومة اللبنانية اي حزب الله، ويؤكد بانه لا امل في حل الازمة السورية حاليا. والنقطة الثانية هي انه كيف يحق لامريكا التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان زيفا وكذبا وتؤكد تقارير مرصد حقوق الانسان الى انتهاكها لحقوق الانسان واضطهادها لحقوق السود والملونين في الداخل، ان توجه الادانات لباقي الدول وتطلق التصريحات الواهية ضد الدول التي احترقت بالعصابات الارهابية المدعومة غربيا. ما يعني ان الواقع الذي اشار اليه شتاينماير يؤكد بان مؤتمر جنيف لا يمكن ان يخرج بنتائج مرضية طالما استمرت السياسات الغربية المخربة.

الهجمات السعودية على العاصمة صنعاء

صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت العدوان على اليمن والهجمات السعودية على العاصمة صنعاء فقالت: فضحت المشاهد التي بثتها الفضائيات حول الدمار الذي حل بالعاصمة اليمنية صنعاء، النظام السعودي امام العالم وكشفته على حقيقته. فهجمات الطائرات السعودية على اليمن منذ عشرة اشهر حولت اليمن الى دمار. وقتلت الالاف من ابناء الشعب اليمني الذين يتعرضون لعدوان وحشي بدون اي ذنب سوى انهم ارادوا ان يكونوا مستقلين ويستعيدوا كرامتهم المهدورة على يد النظام السعودي.

وتضيف الصيحفة: بعد ان وجهت المنظمات الدولية الحقوقية العاملة في مجال حقوق الانسان موجات من الادانات للنظام السعودي بسبب تدميره لليمن، سارعت الرياض لاجهاض الخطوة، من خلال اعلانها تشكيل لجنة تقصي الحقائق بشأن اثار العدوان. الا ان حركة انصار الله سرعان ما اعلنت انها لن تنخدع بالخطوة السعودية، وان الخطوة السعودية تاتي في سياق الدعاية للخلاص من الجريمة التي ارتكبتها في اليمن. فارتكاب الجرائم المفجعة في اليمن ومن ثم الاعلان عن تشكيل لجنة تقصي الحقائق يعتبر امرا مضحكا للغاية. وقد طالبت حركة انصار الله بتشكيل لجنة تقصي الحقائق ولكن مستقلة وتحت اشراف دولي.

تربية الارهابيين على الاسلوب الغربي

صحيفة (جوان) تناولت قضية اللاجئين الذين تحاول اوروبا استغلالهم اواستخدامهم كآلة ضغط على حكومات اخرى فقالت تحت عنوان "تربية الارهابيين على الاسلوب الغربي": ان الغرب ومن خلال ادعاءات قادته بخصوص بعض المشاكل لمجموعة محدودة من اللاجئين في حادثة كولونيا في ليلة رأس السنة، وتوبيخ الالاف بجريرة مجموعة من المشاغبين، انتهاك للقوانين الدولية والاخلاقية بشأن اللاجئين. كما ان احصائيات الوكالة الاوروبية لتطبيق القانون (يوروبول) اكدت اختفاء قرابة 270 الف طفل من اللاجئين الذين دخلوا الحدود الاوروبية مع عوائلهم، وان اوروبا لم تقدم اي جواب قانع على ذلك وكأن قضايا الاطفال من غير الاوروبيين وما يحل بهم لا تعنيهم، فضلا عن المآسي التي يتعرض لها اللاجئين.

ولفتت الصحيفة الى ان اللاجئين في ظل الاوضاع المأساوية التي يعانون منها قد يتعرضون للضغوط لارجاعهم الى بلدانهم وتكون عندها نهايتهم على يد العصابات الارهابية. او ان يتم قبولهم رسميا في اوروبا وامريكا ليتم غسل ادمغتهم، او انهم سيصبحون تحت امرة العصابات الارهابية الدولية التي ستستعبدهم في مقابل الحفاظ على ارواحهم من الموت جوعا. وبصورة عامة ان تعامل الغرب مع اللاجئين ياتي في سياق نمط جديد من تربية الارهابيين تحت غطاء السعي لاقرار الامن والسلام في العالم.