مسيرات ذكرى الانتصار
Feb ١٣, ٢٠١٦ ٠٢:٥٦ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "مسيرات ذكرى الانتصار"، "الانتصارات تستدرك عجز المؤتمرات"، "دعم الارهاب باسم محاربة الارهاب" و"الرياض وانقرة واللعب بالنار".
بمناسبة الاحتفالات والمسيرات التي شهدتها ايران الاسلامية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية قالت صحيفة (كيهان) باللغة الفارسية: الله اكبر ماذا شهدت ايران الاسلامية اول امس. ففي عيد انتصار الثورة الاسلامية خرج الشعب الايراني باسره ومنذ ساعات الفجر الاولى ليطلق صرخاته بوجه اعداء الثورة الاسلامية وخصوصا امريكا العدو الاول والاساس والتقليدي للثورة الاسلامية والشعب الايراني المسلم.
فالمشاركة المليونية للشعب الايراني في كافة المدن والمحافظات والقرى والقصبات كانت تحمل الرسائل الواضحة للمنطقة والعالم، وان الرسالة الاولى كانت للمنطقة التي تحيك فيها بعض الدول المؤامرات ضد الشعب الايراني المسلم، مفادها ان الشعب الايراني سيدافع عن بلده وهذا ما يشاهده العالم من خلال استتباب الامن في ربوع البلاد التي تقع في واحدة من اخطر مناطق العالم ووسط ازمات خطيرة في الكثير من دولها. واكد الشعب الايراني بان مشاركته المكثفة للدفاع عن النظام الاسلامي ودعم الثورة الاسلامية لانهاية لها، وانه وبصموده تمكن من ان ينال حقوقه النووية كاملة غير منقوصة رغم كل العقبات التي حاولت بعض دول المنطقة ان تضعها في طريق المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1. وبالمقابل فان هذا التفاني والدعم سيدفع بالمسؤولين الى تقديم البرامج لتقوية اركان اقتصاد البلاد عبر وضع البرامج الاقتصادية الدقيقة والواضحة للبدء بمرحلة البناء بعد الانتصار النووي.
الانتصارات تستدرك عجز المؤتمرات
واما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "الانتصارات تستدرك عجز المؤتمرات": ما خرج عن مؤتمر ميونيخ بالمانيا حول المطالبة بوقف اطلاق النار في سوريا وارسال المساعدات الى المناطق المحاصرة دون الالتفات الى مطالب الرياض، وما خرج عن اجتماع الناتو في بروكسل على لسان وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر الذي قال بان ارسال قوات للتدخل في سوريا ليس نهجنا الاستراتيجي" شكلت صفعتان من الطراز الاول للسعودية وتركيا من هذين الاجتماعين.
ويبدو ان معركة حلب الحاسمة والفاصلة قد بددت تماما احلام المتآمرين على سوريا وفي مقدمتها امريكا والدول الذيلية في المنطقة الذين راحوا يرفعون عقيرتهم لوقف الجيش السوري والقوى المؤازرة له من سحق المجموعات الارهابية التي تقاتل بالنيابة، مع انهم يعرفون مسبقا بعجزهم عن تغيير المعادلة على الارض. ولو كان بامكانهم ذلك لفعلوه طيلة السنوات الخمس الماضية. التي وظفوا فيها كل طاقاتهم وقدراتهم وجلبوا اشقى الارهابيين من ادنى الارض دون جدوى.
وتضيف (كيهان العربي) بالقول: ان موقف موسكو وطهران الحازم والمبدئي والمنطقي لمحاربة الارهاب في مؤتمر ميونيخ قد سحب البساط من تحت ارجل امريكا والدول الذيلية التي تذرف دموع التماسيح، لانهاء الازمة السورية ووقف اطلاق النار مراوغة ونفاقا. وحُصروا بشكل لم يدع لهم مجالا سوى القبول بوقف اطلاق النار. وان استمرار الجيش السوري ومعه قوى المقاومة الموازرة مشواره لتطهير ارياف حلب وخاصة المناطق المحيطة ببلدة نبل، فتحت الطريق للتقدم صوب مدينة الرقة اكبر معاقل "داعش" على الارض. ليؤكد من جديد بان القيادة السورية المتمثلة بالرئيس الشرعي بشار الاسد وبدعم من روسيا وايران والقوى المتحالفة عازمة على القضاء على "داعش" واخواته من المجموعات الارهابية وتطهير الارض السورية وبشكل نهائي من وجودها.
دعم الارهاب باسم محاربة الارهاب
تحت عنوان "دعم الارهاب باسم محاربة الارهاب" قالت صحيفة (جوان): ادخل انتصارات المقاومة ضد العصابات الارهابية المسلحة في العراق وسوريا، القلق الى صفوف الدول الغربية وامريكا ومعهم تركيا والرجعية العربية، بحيث دفعها للتفكير في التدخل العسكري في سوريا. فبعد تحرير مدن نبل والزهراء وقطع طريق الامدادات على العصابات التكفيرية الارهابية كـ"داعش" والقاعدة والنصرة واحرار الشام وجيش الشام وجيش الفتح ولواء التوحيد وغيرها وباتت اليوم محاصرة تماما في حلب، انبرت السعودية من الخلف لتصبح في الواجهة باعلانها التدخل في سوريا بذريعة محاربة الارهاب لانقاذ الارهابيين، وكأنها انتصرت في اليمن لتعيد الكرة في سوريا.
وتضيف الصحيفة: ان السيناريو المحتمل ان يتم تنفيذه في سوريا هو بث الشائعات بشان مهاجمة عصابات "داعش" في دير الزور وحسكة والرقة وشمال حلب واحتلال هذه المناطق حتى تصبح مبررا ويتم نقل العصابات الارهابية الى العراق وتوتير المناطق الغربية من جديد وتقل الضغوط على عصابات "داعش". وحتى لو كانت هذه في اطار الدعاية فقط الا ان السعودية تحاول استغلال هذا السيناريو لتشكل ورقة ضغط تستغلها امريكا في مؤتمرات الازمة السورية في جنيف.
الرياض وانقرة واللعب بالنار
تحت عنوان "الرياض وانقرة واللعب بالنار" علقت صحيفة شرق على التحولات التي طرات على اوضاع اعداء سوريا سواء في الداخل او الخارج بعد اقتراب القوات السورية من تحرير مدينة حلب الاستراتيجية فقالت: نظرا لان الازمة السورية قد غيرت الاوضاع من حرب بين الحكومة المركزية والمعارضة الى حرب بالنيابة بين القوى الاقليمية ومنافسة جيوسياسية في اطار النظام الدولي بين الغرب وروسيا، لذا فان اي تغيير في المعادلات الميدانية سيترك تاثيرات مباشرة على المصالح الدولية والترتيبات الجيوسياسية في المنطقة والعالم.
ففي الوقت الذي شاهد الغرب المجازر التي ترتكبها العصابات الارهابية في سوريا، وقرر اجراء تغييرات في بعض سياساته، نشاهد رفع الرياض وانقرة عقيرتهما بشكل هستيري لانقاذ العصابات الاهرابية. خصوصا وان ما يدور من معارك في ريف حلب الشمالي لدليل بارز بان المجموعات المسلحة والارهابية باتت في طريقها نحو الهزيمة النهائية. وفي ضوء هذه المعطيات فان ردود افعال زعماء تركيا والرياض ازاء تقدم القوات السورية في دحر العصابات الارهابية المسلحة باتت تنذر باندلاع حرب ضروس، خصوصا بعد اعلانها عن استعدادها للتدخل العسكري في سوريا. ما يعني ان امريكا وروسيا واذا ما لم يتحركا لايقاف هذا التوتر فان الحرب في سوريا قد تتطور الى حرب عالمية. خصوصا وان لكل من تركيا والسعودية اهدافه الخاصة التي يعتبرها استراتيجية في دعم الارهاب.