العراقيون وتلقين واشنطن الدرس القاسي
Feb ٠٧, ٢٠١٦ ٠٣:٠٨ UTC
-
محاولات امريكية لإعادة غزو العراق
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: العراقيون وتلقين واشنطن الدرس القاسي، الخطوة الاخيرة الى النصر النهائي، خوف الرياض من هزيمة الارهاب وتداعيات الخلافات داخل الحكومة الافغانية.
العراقيون وتلقين واشنطن الدرس القاسي
(كيهان) وتحت عنوان "العراقيون وتلقين واشنطن الدرس القاسي" علقت على محاولات امريكا العودة الى العراق، مستغلة الاوضاع القائمة هناك اليوم لتعزيز وجودها وبصورة مقلقة فقالت: اليوم وبعد القرار القاطع الذي اتخذه الشعب العراقي لدحر الارهاب والقضاء عليه من خلال تشكيلات المقاومة الشعبية البطلة وبالتعاون مع القوات المسلحة، وجدت امريكا بهذا الامر خطرا يتهدد مصالحها ومصالح عملاءها في هذا البلد. لذلك لم تجد بدا من ركوب موجه مكافحة الارهاب كذبا وزورا لتتسلل عبره وتبسط يدها على بعض المفاصل في هذا البلد. فبدأت اولى خطواتها لاضعاف هذا الكيان الشعبي المقاوم من خلال محاولات يائسة لإبعاده عن اية معارك قادمة لتحرير المدن التي لازالت تحت يد تنظيم "داعش" الارهابي، مما واجه هذا الامر رفضا قاطعا من قبل ابناء الشعب العراقي من خلال التظاهرات التي خرجت في مختلف المدن العراقية والتي طالبت الحكومة العراقية بابعاد الامريكان عن التدخل في الشأن الداخلي العراقي.
وتضيف الصحيفة: الملاحظ في الآونة الاخيرة ان واشنطن وحلفاؤها اخذوا يمارسون حربا نفسية ضد ابناء الشعب العراقي من خلال نشر بعض الاخبار الكاذبة لإثارة القلق والارباك لدى هذا الشعب لتنفيذ مخططها الاجرامي، فجاءت اخبار انهيار سد الموصل وتهديده لبغداد والمدن الجنوبية لإضعاف الروح المعنوية لدى القوات الشعبية وخلق حالة من الفاصلة بين الحكومة والشعب. الا ان مثل هذه الاساليب الخادعة لن تنطلي بعد اليوم على ابناء الشعب العراقي، الذي هو اليوم على اهبة الاستعداد للدفاع عن بلادهم.
الخطوة الاخيرة الى النصر النهائي
تحت عنوان "الخطوة الاخيرة الى النصر النهائي" قالت صحيفة (حمايت): شكلت انتصارات القوات السورية والمقاومة وتحرير مدن نبل والزهراء شمال البلاد نقلة نوعية في مسار الحرب على الارهاب في سوريا. وان وصف الخبراء العسكريين تحرير المدينتين بانه يشبه تحرير مدينة خرمشهر الايرانية ابان الحرب التي فرضها النظام العراقي السابق على الجمهورية الاسلامية في ايران، لم يأت اعتباطيا، لمجموعة اعتبارات منها ان المدينتين تقعان على مقربة من الحدود السورية التركية، وان غالبية سكانها من الشيعة وكان هدف العصابات الارهابية من محاصرة المدينتين هو قطع خطوط الارتباط بين شمال وجنوب سوريا وتحويلها الى نقطة انطلاق لارسال النفط المسروق عبرها الى تركيا، فضلا عن ان العصابات الارهابية كانت تنوي ابادة سكانها الشيعة، وهذا ما دفع بسكان المدينتين الى تحشيد كل الطاقات للوقوف بوجه العصابات الارهابية.
وتضيف: ان تحرير مدينتي نبل والزهراء شكل ضربة قاصمة للعصابات الارهابية وتركيا والغرب، ودفع بتركيا والسعودية الى الاعلان عن ارسال قوات الى سوريا. الامر الذي يعني ان حربا طاحنة ستشتعل من جديد بين القوات الدولية في هذا البلد وتفسح المجال امام الناتو للتدخل في سوريا، وتدفع بروسيا للثأر لطائرتها التي اسقطتها تركيا عبر توجيه ضربة الى القوات التركية اذا ما دخلت الاراضي السورية، فيما ستقوم بعدها العصابات الارهابية بتصعيد عملياتها الانتحارية، وتتعقد الامور بشكل فضيع للغاية.
خوف الرياض من هزيمة الارهاب
تحت عنوان "خوف الرياض من هزيمة الارهاب" علقت صحيفة (جوان) على تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية بشأن استعداد بلاده ارسال قوات الى سوريا في اطار التحالف الامريكي والنوايا الكامنة وراء التريث الامريكي في الجواب على الطلب السعودي، فقالت: لاشك ان التريث الامريكي في الرد على الطلب السعودي يأتي في سياق سياسات واشنطن للتعرف على حقيقة النوايا السعودية. اذ ان امريكا تعلم بان دولة مثل السعودية ورغم كل التهويل والتطبيل قد هزمت في اليمن بشكل فضيع امام الجيش اليمني وحركة انصار الله الحوثيين، لذا فان واشنطن باتت تشكك في نوايا الرياض باعلانها ارسال قوات الى سوريا. الامر الذي يعني ان السعودية التي عجزت عن الدخول في حرب برية في اليمن، تبيت نوايا مغرضة لسوريا. فهي تحث الخطى لانقاذ فلول العصابات الارهابية وتوتير امن المنطقة والتغطية على قضايا كثيرة، خصوصا في هذه المرحلة التي حرر فيها الجيش السوري مدن كثيرة كـ (نبل والزهراء). اذ ان المستقبل سيكشف قبل كل شيء خفايا التعاون القائم بين عصابات "داعش" وانقرة وبشكل اكثر وضوحا بسبب قربها من الحدود التركية.
تداعيات الخلافات داخل الحكومة الافغانية
صحيفة (قدس) علقت على الخلافات داخل الحكومة الافغانية وتداعياتها على مستقبل البلاد فقالت: شكلت الهيكلية السياسية لافغانستان ووجود قطبين في الحكم مشكلة كبيرة لافغانستان. فالخلافات بين رئيس الجمهورية اشرف غني، والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله تسببت ببقاء الكثير من الوزارات بدون وزير لمدة طويلة بسبب المحاصصة والخلافات حول الحقائب الوزارية. وقد حاولت اطراف كثير التدخل لتذليل هذه العقبات وانهاء الازمة والفراغ الحكومي التي تسببت بهبوط معدلات الاستثمار في البلاد الى ادنى حدودها وتدني سعر العملة الرسمية وازدياد موجة الهجرة الى الخارج للخلاص من الواقع المتردي في افغانستان. اذ ان الفراغ الحكومي وتردي الاوضاع سهل للعصابات الارهابية وخصوصا "داعش" النفوذ الى هذا البلد واقترابها من مدينة جلال اباد وضواحي العاصمة كابول.
وتضيف: في المنافسات الانتخابية بين اشرف غني والدكتور عبد الله شهدت افغانستان تكتلات وتجاذبات حزبية وسياسية للحصول على الحصة الاكبر. وبعد اتفاق غني وعبد الله كان القلق يساور البعض من بروز الخلافات بين انصار الجانبين، وهو ما تشهده البلاد اليوم، فالاخبار تشير الى اعلان الجنرال دوستم الذي لعب دورا كبيرا لكسب الاصوات لصالح الرئيس اشرف غني وشغل بعد ذلك منصب نائب رئيس الجمهورية، معارضته لحكومة الوحدة الوطنية واعلان مقاطعته لهذه الحكومة بسبب ما وصفه بتهميشه. ونظرا للدور الذي لعبه دوستم في ترسيخ الامن في افغانستان وخصوصا المناطق الشمالية. فان ابتعاده عن الحكومة ومراكز القرار قد يضاعف المشاكل الامنية للبلاد ويؤسس لانفصال شخصيات سياسية اخرى عن الحكومة الهشة.
كلمات دليلية