المسلحون حجر عثرة لحل الازمة السورية
(last modified Mon, 29 Feb 2016 02:43:43 GMT )
Feb ٢٩, ٢٠١٦ ٠٢:٤٣ UTC
  • انتهكت المجموعات المسلحة وقف إطلاق النار في جوبر ودوما
    انتهكت المجموعات المسلحة وقف إطلاق النار في جوبر ودوما

العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: المسلحون حجر عثرة لحل الازمة السورية، اجماع ضد محاربي الارهاب، بدء وقف إطلاق النار، العملية الماكرة أو السياسية، ردة الفعل السلبية الصهيونية على دعم ايران للانتفاضة.



    المسلحون حجر عثرة لحل الازمة السورية

نبدا مع (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "المسلحون حجر عثرة لحل الازمة السورية": رغم سريان اتفاق وقف النار في مختلف المناطق السورية وعودة الهدوء الى مناطق اخرى على الارض السورية لكن ذلك لا ينفي حصول خروقات من قبل المجموعات المسلحة المنفلتة لتعكير الاجواء وارضاء اسيادهم في الاقليم المتضررين من الاتفاق كتركيا والسعودية وغيرهما الذين وافقوا على مضض على هذا الاتفاق الذي ينهي دور اجندتهم الارهابية في سوريا. وفي اليوم الاول للاتفاق صبت المجموعات المسلحة في جوبر ودوما جام غضبها على الاحياء السكنية في دمشق دون اي مبرر وهذا يؤكد انتهاكهما للاتفاقية وعدم انضباط هذه المجموعات بأي التزام.  ما يعني انه من السذاجة ان يحاول بعض الاطراف الدولية الاعتماد على مثل هذه المجموعات المسلحة والارهابية وغير المنضبطة لتطبيق وقف النار. لذا فانه وبتوفر الارادة الصادقة والحازمة لدى الاطراف المعنية في الازمة السورية يمكن التغلب على كافة الصعوبات التي يعترض طريقها وتدفع بالازمة نحو الانفراج. وهذا يتطلب ايضا لجم الطرفين التركي والسعودي اللذان وظفا كل طاقاتهما وامكاناتهما لاسقاط النظام السوري.

      اجماع ضد محاربي الارهاب

"اجماع ضد محاربي الارهاب" تحت هذا العنوان علقت صحيفة (سياست روز) على موضوع وقف اطلاق النار في سوريا وتحركات امريكا والدول الذيلية كالسعودية والامارات وتركيا ومحاولاتها لايجاد الفرقة والخلافات بين شعوب المنطقة والاستمرار في صب الزيت على النار لابقاء الازمات والحروب مشتعلة في دولها فقالت: في اطار المحاولات المحمومة لامريكا و الدول الدائرة في فلكها ادعت امريكا بان ايران لاتزال تتدخل في سوريا، في الوقت الذي اعترفت واشنطن بانها هي التي اسست العصابات الارهابية المسلحة، فيما اطلقت الامارات ادعاءات واهية عجيبة بشأن دعم ايران للجماعات الارهابية في سوريا، في الوقت الذي يعلم القاصي والداني من الذي يدعم الارهاب، ويسعى اليوم لانقاذه من ضربات الجيش السوري والمقاومة.

وتضيف: لاشك ان الحلقة المكملة لسلسلة العداء للمقاومة تكمن في اعلان وزارة الداخلية السعودية وضع اربعة شركات وثلاثة اشخاص تحت طائلة الملاحقة القضائية بتهمة ارتباطهم بحزب الله. وتأتي التحركات السعودية بعد قطع مساعداتها العسكرية عن الجيش اللبناني. ومن جهة اخرى اعلنت تركيا وبشكل يعكس جهلها بالامور، بأن ما يحصل في العراق هو حرب شيعية سنية. واللافت ان هذه التصريحات والاعلانات تأتي في الوقت الذي تتهم هذه الدول بتدمير العراق وسوريا والكثير من دول المنطقة ولها ملفات كبرى في مجال انتهاك حقوق الانسان. بدليل ان الاتحاد الاوروبي صادق على مشروع قرار ينص على منع بيع السلاح للسعودية بسبب المجازر التي ارتكبتها في اليمن، وانضم الى هذا القرار مؤخرا منظمة العفو الدولي.  


        بدء وقف إطلاق النار، العملية الماكرة أو السياسية

تحت عنوان "بدء وقف إطلاق النار، العملية الماكرة أو السياسية" قالت صحيفة (جوان): مع ان امريكا والرجعية العربية في المنطقة بحاجة ماسة الى وقف لاطلاق النار لاعادة لملمة شتات العصابات الارهابية المسلحة، الا ان التصريحات التي تطلق من قبل هذه الاطراف تؤكد بان البيان الامريكي الروسي المشترك بشان وقف اطلاق النار ليس قويا بحيث يوقف مشاريعها. فالرجعية العربية وتركيا والكيان الصهيوني وامريكا بصدد ايجاد فرصة لتستعيد العصابات الارهابية انفاسها ويتم تنظيم فرقها وتعزيز قوتها لتشكل آلة ضغط في المفاوضات السياسية، الا ان تاكيد قرار وقف اطلاق النار على استثناء عصابات "داعش" والنصرة والقاعدة، زاد من اصرار هذه العصابات على رفض وقف الحرب. فامريكا التي اضطرت الى التوقيع على قرار وقف اطلاق النار، تراها تتحدث هذه الايام عن قصر عمر وقف اطلاق النار وتطرح الخيار العسكري بدلا من ذلك. واما تركيا والسعودية فانهما تعهدتا بعدم الالتزام بالقرار، واعتبرتا ان محاربة العصابات الارهابية لن يصب في صالح روسيا، فيما انبرت الامارات لتقول بان محاربة الحشد الشعبي وحزب الله مقدمة على محاربة عصابات "داعش".

تضيف: ان امريكا واذنابها في هذه المرحلة ستسعى لتنفيذ مخطط يهدف لاجهاض المشروع الروسي لوقف اطلاق النار عبر اثارة موضوع قصف مواقع العصابات الارهابية. ما يعني ان سياسة الخداع الهادف تاتي فقط للعبور من هذه المرحلة، واستخدام المتغيرات لترتيب معاييرها السياسية، وادارة التحولات الميدانية وفق شروطها. اي ان امريكا استقبلت قرار مجلس الامن مكرهة. وهذا ما يؤكد ان الالتزام بوقف اطلاق النار من قبل روسيا وسوريا وباقي الاطراف لسحب البساط من تحت اقدام امريكا والدول الذيلية ويجهض سياساتها الالتوائية.


      ردة الفعل السلبية الصهيونية على دعم ايران للانتفاضة

صحيفة (ايران) علقت على "ردة الفعل السلبية الصهيونية على اعلان الجمهورية الاسلامية في ايران عن دعهما لانتفاضة فلسطين" فقالت: ان قرار طهران بإمداد الشعب الفلسطینی المنتفض بأسباب الصمود یتجاوز في أبعاده الدلالة الرمزیة التي ینطوی علیها کل موقف مؤید للمقاومة والانتفاضة في فلسطین. ویعود ذلک الى کون هذه المساعدات تندرج ضمن اطار الرد على الاستراتیجیة التي تتبعها الأجهزة الصهيونية لردع وقمع الانتفاضة. اذ تقوم الرؤیة (الاسرائیلیة) على أن المقاوم الذي یأتي لینفذ عملیة طعن او دهس او حتى اطلاق نار، یحمل روحا استشهادیة لأنه یدرک أن عملیته تنتهي في الغالب اما باستشهاده او باعتقاله، ومع ذلک یقدم على تنفیذ عملیته.. وبالتالي لا مجال لردعه عبر التهدید بقتله أو اعتقاله أو تعذیبه. ومن هنا کانت الخطة (الاسرائیلیة) عبر محاولة التأثیر في قرار المنفذ من خلال إشعاره بأن عائلته ستضرر عبر تدمیر منزلها وتشریدها.

وتضيف: لقد جاء القرار الایراني باحتضان ودعم عوائل الشهداء الفلسطینیین، بهدف اسقاط اهداف الاستراتیجیة (الاسرائیلیة) وکجزء من دعمها لخیار المقاومة في فلسطین. اضافة الى ما ینطوی علیه هذا الموقف من شعور بالمسؤولیة الاسلامیة تجاه المسلمین والمقاومین والمستضعفین.. وبصورة عامة ان الموقف الایراني أتى بمثابة الصفعة على وجه القادة الاسرائیلیین بعدما اعتقدوا أنهم استطاعوا أن یستفردوا بالشعب الفلسطیني الذي لایجد له ناصرا ولا معینا في العالمین العربي والاسلامي.