الردع الصاروخي نصرة لمظلومي العالم

ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الخميس: الردع الصاروخي نصرة لمظلومي العالم، جولة بايدن الشرق اوسطية، الجبهة العربية - العبرية ضد حزب الله، تطورات الاحداث في سوريا.

الردع الصاروخي نصرة لمظلومي العالم

تحت عنوان "الردع الصاروخي نصرة لمظلومي العالم" علقت صحيفة (كيهان العربي) على مناورات "اقتدار الولاية" الصاروخية لحرس الثورة الاسلامية واطلاق صاروخ "قدر H" بمدى 1400 كم فقالت: لاشك ان اطلاق الصاروخ من قواعد تحت الارض ومزينة بعبارة الامام الخميني الشهيرة "يجب ازالة اسرائيل من الوجود" باللغة العبرية لهي رسالة بليغة تحمل من المفاهيم والدلائل تغني عن الولوج فيها. اذ انها الاولى من نوعها بعد توقيع الاتفاق النووي مع دول (5+1)، وجرت بعيدا عن اعين الاعلام لابعادها الاستراتيجية وسرية قواعدها المنتشرة تحت الارض وعلى طول المساحة الجغرافية الايرانية، اي ان ايران تحتفظ بعناصر المفاجأة والمباغتة كاملة.

وتضيف الصحيفة: ان ما توصلت اليه ايران من اقتدار صاروخي وتطويرمتواصل لمدياته اهم حصيلة فترة الحظر الظالمة التي فرضت على ايران من قبل اميركا والغرب، فكيف سيكون مدى هذا الاقتدار وابعاده بعد كسر الحصار ووفرة المال والامكانات. ولايمكن انكار هذه الحقيقة ان المناورات الصاروخية ، هزت اركان الاعداء ووضعتهم امام اختبار صعب وقوة حقيقية لايمكن الاستهانة بها ومضطرين للحساب الف مرة قبل ان يقدموا على اية حماقة. لكن ما صرح به الناطق باسم البيت الابيض حول القوة الصاروخية الايرانية يستحق التوقف عنده. فهو من جهة يقول ان ذلك لايتنافى مع الاتفاق النووي، فيما يدعو في الوقت نفسه الى مناقشة ذلك في مجلس الامن وهذا يتعارض مع سيادة الدول واستقلالها في التسلح التقليدي للدفاع عن نفسها بعيدا عن اسلحة الدمار الشامل. 

وفي الختام قالت الصحيفة: على الادارة الامريكية ومن يسايرها ان تحترم القوانين الدولية وسيادة الشعوب وان تبادر ان كانت حقا حريصة على الامن والسلام العالميين التسريع لازالة اسلحة الدمار الشامل ومحوه من الوجود.

جولة بايدن الشرق اوسطية

صحيفة (سياست روز) علقت على جولة نائب الرئيس الامريكي الشرق اوسطية والتي شملت الامارات العربية والاراضي الفلسطينية المحتلة والاردن فقالت تحت عنوان "اهداف نائب الرئيس": اجرى بايدن هذه الجولة في الوقت الذي تمر امريكا بمراحل بالغة الاهمية، وتسود المنطقة اوضاعا في منتهى الخطورة. ويمكن اعتبار ان ايران شكلت احد ابرز المحاور في جولة بايدن. فنائب الرئيس الامريكي اطلق في الامارات تصريحات بشان علاقات الدول العربية مع ايران وتحدث بشكل اراد من خلاله ان يوحي الى ان الدول العربية في عز قوتها، بدليل ان بعض المسؤولين في الامارات العربية وفي فترة تواجد بايدن هناك اطلقوا تصريحات ضد ايران. والنقطة المهمة الاخرى هي تاكيد بعض المسؤولين في امريكا على عدم تطرقهم في هذه المرحلة الى قضية مايسمى بالسلام في الشرق الاوسط وان امريكا لاتنوي مطلقا انزال اية ضغوط على الكيان الصهيوني.

وتضيف الصحيفة: وفي مقابل هذه التصريحات طرحت امريكا مشروع حذف بند حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، لحرمان الاف الفلسطينيين من هذا الحق المشروع، خطوة تنطوي على التقرب من اللوبي الصهيوني في مرحلة الانتخابات الرئاسية الامريكية. وهذا طبعا يعتبر فشلا لاوباما الذي طالما اكد على ضرورة استمرار مفاوضات التسوية لانهاء القضية الفلسطينية.

الجبهة العربية - العبرية ضد حزب الله

تحت عنوان "الجبهة العربية - العبرية ضد حزب الله" قالت صحيفة (حمايت): يشير تحرك مجلس تعاون الخليج الفارسي ضد حزب الله لبنان الى تبلور جبهة جديدة عربية عبرية تتمحور حول السياسات السعودية، وياتي ذلك في الوقت الذي يخوض الشعب الفلسطيني منذ اربعة اشهر انتفاضة ضد الاحتلال وهجماته الوحشية على الشعب الفلسطيني الاعزل، في ظل السكوت المطبق للجامعة العربية ومجلس تعاون الخليج الفارسي. ومن خلال نظرة الى التحولات الحالية يتبين بان السعودية بصدد تحريض الصهاينة على شن حرب جديدة ضد المقاومة الاسلامية في لبنان. اذ انها وبعد فشلها في العراق وسوريا واليمن تعتبر الانتصارات التي تحققت في سوريا في مناطق اللاذقية وحمص وشمال حلب جاءت بسبب التعاون العسكري والميداني بين حزب الله والحكومة السورية، وما زاد من غضب النظام السعودي وبات يشكل له كابوسا مزعجا هو ان امريكا وروسيا اعلنتا وقف اطلاق النار، الذي يعتبر بمثابة نصرا كبيرا للمقاومة، دون ان تعيران ادنى اهمية لتركيا والسعودية.    

وتضيف الصحيفة: رغم المحاولات السعودية لاشعال فتيل حرب ضد حزب الله الا ان الصهاينة ليسوا اليوم في وضع يسمح لهم بمثل هذه المجازفة ليثأروا للهزيمة التي لحقت بهم عام 2006. وحتى لو قام الصهاينة بمثل هذه المجازفة فانهم سيتحملون هزيمة منكرة اكبر من الهزائم السابقة، بحيث ان موازين القوى تتغير لصالح المقاومة، وهذا ما تخشاه امريكا. خصوصا بعد اعلان حزب الله وبصحيح العبارة بان اي هجوم صهيوني سيقابل هجوما من المقاومة على خزانات الامونيا شديدة الخطورة في ميناء حيفا، والتي ستتسبب في مقتل اكثر من 800 الف شخص.

تطورات الاحداث في سوريا

صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت "تطورات الاحداث في سوريا" فقالت: في سياق وقف اطلاق النار اعلنت الى الان اكثر من ثلاثة جماعة مسلحة التزامها بوقف اطلاق النار وهذا ما زاد من الامال بشان تحقيق السلام والاستقرار في سوريا. فالالتزام بوقف اطلاق النار يعتبر بحد ذاته انتصارا للحكومة السورية بدليل ان العصابات الارهابية وحماتها، ليس فقط لم تحقق اي هدف فحسب، بل ان المنتصر ومنذ اليوم الاول كان المقاومة والحكومة السورية، التي اثبتت على الصعيد السياسي قوتها ومشروعيتها.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان التحولات التي تشهدها سوريا شكلت صفعة قوية للدول المعادية لسوريا وخصوصا السعودية وتركيا، وهذا ما دفع بهذه الدول الى اتخاذ قرارات غير مدروسة للتغطية على فشلها هناك، من قبيل اعلانها التدخل العسكري في سوريا لحسم القضية لصالحها. وحسب المراقبين ان الاعلان السعودي التركي ياتي في اطار الضجيج الاعلامي لاغير، بدليل ان الدول الكبرى توصلت الى فشل الخيار العسكري وضرورة تفعيل الحوار السياسي لانهاء الازمة فضلا عن ان السعودية التي فشلت في مواجهة افقر دولة في العالم اي اليمن لايمكنها ان تقف بوجه سوريا التي تعتبر من ابرز اركان جبهة المقاومة.