امريكا وسياسة الشد والجذب
Mar ١٤, ٢٠١٦ ٠٤:٢٦ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: امريكا وسياسة الشد والجذب، رئيس الجامعة التي تفتقر للاتحاد، حزب الله والحشد الشعبي حفظوا کرامة العرب، الجولة الجديدة من المفاوضات السورية السورية.
امريكا وسياسة الشد والجذب
تحت عنوان "امريكا وسياسة الشد والجذب" قالت صحيفة (سياست روز): لاتزال امريكا تصب اهتماماتها على منطقة غرب اسيا وتحتل الاولوية في سياساتها الخارجية، ومن خلال قراءة لسلوكيات وتصريحات اوباما ووزير خارجيته يلاحظ وبوضوح ان الرئيس الامريكي يسعى وخلال الاشهر المتبقية من رئاسته الى تسجيل نقاط ايجابية في ملفه السياسي، وفي هذا الاطار توجه وزير الخارجية الامريكي بعد زيارته لمصر ورياض الى فرنسا للقاء نظرائه وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا بالاضافة الى السيدة موغريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي لبحث التحولات في غرب اسيا. وتزامنا مع جولة ( كري ) وجه الرئيس الامريكي خلال مقابلة نشرتها مجلة " ذي اتلنتك "، انتقاداته لبعض الدول، التي اعتبرها جامحة وتسعى جاهدة لجرّ بلاده إلى مستنقع حرب طائفية طاحنة، وقال بان على السعودية اعتماد سبل مؤثرة على اساس حسن الجوار والقبول بالمشاركة مع قوى المنطقة كايران لايجاد نوعا من السلام النسبي وهذا ما اثار التساؤلات بشان موقف الرئيس الامريكي من السعودية؟
وتضيف: لاشك ان السبب في الموقف الامريكي الجديد يكمن في سياسات امريكا في المنطقة فهي من جهة تطمح لتسجيل نقطة بارزة في ملف الرئيس اوباما وفي هذا الاطار تحتاج الى بعض التحولات في غرب اسيا تتمحور حول القضية السورية اي ان امريكا وفي الوقت الذي تصبو لتحقيق بعض الاهداف في سوريا وجهت انتقاداتها الى السعودية لتعتبرها بانها تحول دون تحقيق الاهداف الامريكية، وفي هذا السياق دونت المنظمات الحقوقية الدولية انتهاكات النظام السعودي والجرائم التي ارتكبها. ما يعني ان امريكا بصدد تشويه صورة السعودية والترويج الى ان المنطقة تسودها الخلافات الدينية للتغطية على الدور الامريكي المخرب في المنطقة والعالم اي ان السياسات الامريكية اليوم تخطط لتحقيق مصالحها الشخصية ولن ترحم حتى باقرب حلفائها الاوروبيين.
رئيس الجامعة التي تفتقر للاتحاد
تحت عنوان "رئيس الجامعة التي تفتقر للاتحاد" علقت صحيفة (جوان) على موضوع انتخاب رئيس الجامعة العربية فقالت: مع انه توجد هناك مؤسسة باسم الجامعة العربية تضم بين عضويتها 22 دولة والهدف منها هو اصلاح اوضاع الدول العربية وتعزيز الوحدة بين دولها الا ان تجربة العقد الاخير من عمر الجامعة يؤكد بان الجامعة العربية لن تحقق اي من اهدافها وعلى الخصوص فشلها في تحقيق ما يسمى بالوحدة العربية، والنموذج البارز على ذلك هو انه وبعد انتهاء قمة الدول العربية في بغداد عام 1990 ، وعندما ودع الدكتاتور العراقي المجرم صدام امير الكويت، قال له من باب المجاملة بان اللقاء القادم سيكون في الكويت، الا انه وبعد ثلاثة اشهر قام الدكتاتور صدام بغزو الكويت واحتلالها. والنموذج الاخر هو تاكيد الزعماء العرب خلال اجتماع القمة الذي عقد عام 2010 في مدينة ( سرت ) بليبيا على عدم وجود ما يسمى بالوحدة العربية، وان الخلافات بلغت درجة الاعتداءات بين دول الجامعة.
وتضيف: في الوقت الذي عقد الاجتماع الاخير لوزراء خارجية دول الجامعة العربية تم الاتفاق على تعيين احمد ابو الغيط ليحل محل نبيل العربي لرئاسة الجامعة، واللافت ان الخلافات بين اعضاء الجامعة جعل التصويت في منتهى الصعوبة اذ تخللت العملية اعتراضات كثيرة، فقد رفضت قطر والسودان تعيين ابو الغيط، فيما طالبت المغرب بتاجيل التصويت الى وقت لاحق. وفي هذا السياق اشارت قطر الى مواقف ابو الغيط من الاخوان المسلمين في مصر في فترة مرسي اي ان قطر كانت تتوقع اعتذارا من ابو الغيط فيما رفض الاخير القيام بذلك، واما من جانب السعودية فان وزير خارجيتها حاول طرح قضية ادراج حزب الله في قائمة الجماعات الارهابية لتحقيق انجازا يذكر لحكومته الا انه فشل بشكل ذريع. وهذا بدوره يعكس قبل كل شيء فشل نبيل العربي على ايجاد تناغم بين اعضاء الجامعة وحل مشاكلها وارغامها على وضع الخلافات جانبا. وما سيثير التساؤلات في هذه المرحلة هو هل ان ابو الغيط سيتمكن من ايجاد اتحاد عربي، وهل سيتمكن من ان يحل مشكلة سوريا والخلافات العربية معها، وهل سيكون قادرا على حل مشكلة الارهاب المدعوم من بعض الدول العربية. كل هذه الاسئلة تنتظرابو الغيط الذي سيفشل مسبقا كما فشل في المسؤوليات التي تولاها ابان عهد الدكتاتورمبارك.
حزب الله والحشد الشعبي حفظوا کرامة العرب
صحيفة (الوفاق) نشرت مقالا تحت عنوان "حزب الله والحشد الشعبي حفظوا کرامة العرب" تناولت خطاب وزير الخارجية العراقي في اجتماعات الجامعة العربية: لقد كشف ابراهيم الجعفري ملامح الخطة التي کانت تقف وراءها السعودیة لتمریر قرار یتهم حزب الله بالإرهاب، بقوله «الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا کرامة العرب، ومن یتهمهم بالإرهاب هم الارهابیون»، وهو الذي دفع الوفد السعودي الى الانسحاب من قاعة الاجتماع، بهدف الضغط على المشارکین وللحیلولة دون انفراط عقد السعودیة داخل الجامعة العربیة. وما قاله الجعفري هو حقیقة بدیهیة لا یجادل فیها الا حاقد او منافق او جاهل، فالجمیع یعرف، الاعداء قبل الاصدقاء، ان حزب الله الذی کان ومازال شوکة في عیون الصهاینة، وهو الذي اذاق مغتصبي ارض العرب ومقدساتهم، طعم الهزیمة.
وتضيف: عندما یصف الجعفري الجهات التي تتهم حزب الله والحشد الشعبي بالارهاب، بانها هي الارهابیة، فهذا اقل وصف یمکن ان توصف به هذه الجهات التي تناصب العداء لحزب الله والحشد الشعبي، فهذه الجهات تعتبر عملیا الجناح السیاسي لـ «داعش» والقاعدة، وتعمل على تسویق هذه العصابات الارهابیة وتبریر فظاعاتها والعمل على تقویة شوکتها، عبر النیل من القوى الحقیقة التي تتصدى لـ «داعش» والقاعدة والجماعات التکفیریة، على الارض في سوریا والعراق، وبعد مرور کل هذه السنوات بان وانکشف کذب وخداع محاربة امریکا وحلفائها لـ «داعش»، التي احتلت المزید من الاراضي فی سوریا والعراق ولیبیا، وذبحت عشرات الآلاف من المسلمین.
الجولة الجديدة من المفاوضات السورية السورية
صحيفة (كيهان) تناولت "اجتماع الجولة الجديدة من المفاوضات السورية السورية في جنيف" فقالت: لاشك ان الاجواء في الاجتماع شبه متضاربة حول تسجيل اي تقدم فيها مع ما نلحظه من تصريحات صادمة وغيرمنطقية ابداه قيادي في احدى الفصائل الارهابية حول رحيل الاسد وتفسيره للحكومة الانتقالية، وهذا ما ينغص مسيرة المفاوضات قبل ان تبدأ ناهيك عما ستطرحه معارضة السعودية، التي لا تملك ورقة تفاوض عليها سوى طرحها لقضايا خارج المنطق والعقل والعرف كما تملي عليها الرياض. وهذا ما سيتبين خلال مسيرة المفاوضات في وقت سيشارك وفد الحكومة السورية من موقع القوة والمسيطر على الميدان. وقد استعاد الجيش السوري ومعه فصائل المقاومة المتحالفة الكثير من المناطق في ارياف حلب واللاذقية وحمص ودرعا وغيرها من قبضة الارهابيين لذلك من الطبيعي ان يفرض شروطه وهذا ما يزعج بشكل خاص وفد المعارضة المحسوبة على الرياض التي ستخرج من هذه المفاوضات فاضية اليدين بحكم الوضع القائم على الارض مما يسبب لها ولداعميها فضائح مدوية وتداعيات كبيرة تنذر بعواقب وخيمة.
وتضيف: في ضوء هذه المعطيات فانه من البديهي ان تسعى لعرقلة هذه المفاوضات باي شكل من الاشكال للتغطية على فشلها وهزائمها المستمرة، في وقت تنظر دمشق الى هذه المفاوضات بنظرة ايجابية لانجاحها بهدف وقف نزيف الدم وانقاذ الشعب السوري من محنته التي فرضت عليه من القوى الاقليمية والدولية الظالمة خدمة للعدو الصهيوني وتوفير الحماية له.