الازمات تهدد العراق
Apr ١٠, ٢٠١٦ ٠١:٤٦ UTC
-
تصعيد الصدر من ضغوطاته قد يدفع البلاد الى مواجهات بين ابرز التيارات السياسية
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "الازمات تهدد العراق"، "واشنطن تزعزع امن العراق"، اجتماع كيري باعضاء مجلس تعاون الخليج الفارسي، هدية الملك السعودي للسيسي.
الازمات تهدد العراق
تحت عنوان "الازمات تهدد العراق" تناولت صحيفة (ايران) تحولات العراق وتشكيل حكومة التكنوقراط والازمة التي تسير نحو المزيد من التفاقم بين الحكومة والتيار الصدري فقالت: بتولي حيدر العبادي منصب رئاسة الوزراء يسعى التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر الى البروز الى ساحة المواجهة. اذ طرح في بادئ الامر اجراء اصلاحات في عمل مجلس الوزراء، ثم وسع نشاطاته للمطالبة بتغييرات كبرى في الحكومة، بحيث ان الشك بات يساور التيارات السياسية من ان تصعيد الصدر من ضغوطه قد يدفع البلاد الى مواجهات بين ابرز التيارات الشيعية، مما سيكلف العراق كثيرا خصوصا وقد حشد انصاره في تجمع كبير في المنطقة الخضراء التي تضم المراكز الحكومية.
وتضيف: الى جانب هذه المواقف، نشاهد ان موقف العبادي ليس مخالفا، فهو ايضا يدعو للاصلاح ولكن في ظل وجود تعاون من قبل كافة التيارات السياسية، وقد اعلن صراحة ان الاصلاحات ممكنة ولكن في اطار الدستور العام للبلاد. كما ان هناك مشكلة اخرى تواجه العراق وتعرضه للخطر تكمن في كيفية ادارة الازمة. فتحركات بعض التيارات السياسية، تنذر باحتمال وقوع مواجهات مع الحكومة او مع باقي التيارات السياسية. ما يحتم على عقلاء القوم والمرجعية الدينية التحرك والتدخل باسرع ما يمكن لانقاذ الوضع الداخلي لئلا يفلت من عقاله ولا يعود بقدرة احد السيطرة عليه خصوصا في هذه المرحلة التي يخوض العراق حربا شرسة ضد العصابات الارهابية.
واشنطن تزعزع امن العراق
واما (كيهان العربي) فقد علقت وتحت عنوان "واشنطن تزعزع امن العراق" على تقرير الخارجية الامريكية مؤخرا والذي جاء فيه ان 40 % من العراقيين يؤمنون بدعم واشنطن لـ "داعش" و يرون ان زعزعة وضعهم الامني سببه المباشر هو الولايات المتحدة. فقالت: لاشك ان التقرير لم يعكس الصورة الحقيقية وهي ان غالبية الشعب العراقي يرى ان مشاكل بلاده بكل انواعها سببها تخبط السياسة الامريكية وتدخلاتها في العراق. وان التقرير وكما عبر ذلك بعض المحللين العراقيين يعكس مدى حالة الكراهية التي تعتمل في نفوس العراقيين من الامريكيين وان سجلهم الاسود لا يمكن ان يمحى من الذاكرة. وان الانتصارات الكبيرة التي يحققها ابناء الحشد الشعبي والقوات العراقية على الارهابيين وتحرير المدن الواحدة بعد الاخرى جرى ذلك من دون التدخل الامريكي او مشاركته في اي من هذه العمليات.
اجتماع كيري باعضاء مجلس تعاون الخليج الفارسي
صحيفة (سياست روز) علقت على "اجتماع وزير الخارجية الامريكي بنظرائه في مجلس تعاون الخليج الفارسي" في البحرين يوم الخميس الماضي فقالت: برزت في الاجتماع سلسلة نقاط منها ان وزير الخارجية الامريكي اعلن صراحة دعمه للنظام السعودي في عدوانه على اليمن. ومن جهة اخرى كيل اتهامات واهية لايران الاسلامية منها دورها في تصاعد الازمات في اليمن وسوريا. والنقطة الاخرى اللافتة في الاجتماع هي ان الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي وبدلا من اعتبار القضية الفلسطينية المحور الاساس لاجتماعها وتوجيه الادانات للكيان الصهيوني والعصابات الارهابية، تراها ركزت نشاطاتها حول الجمهورية الاسلامية في ايران وجبهة المقاومة واكدت على محاربة حزب الله الذي يقف بوجه الكيان الصهيوني، وفي ضوء هذه المعطيات يطرح هذا التساؤل نفسه وهو من اين تنبع تحركات دول مجلس التعاون ولماذا اتخذت مثل هذه المواقف ومن الذي يملي عليها ذلك.
وتضيف (سياست روز): في اطار سلوكيات وزير الخارجية الامريكي نشاهد انه عمل وفق مخطط بلاده القديم الجديد للتخويف من ايران والضغط عليها وفرض المزايدات عليها في اية اجتماعات بشان الازمة السورية. واما في اطار سلوكيات باقي الدول المشاركة في الاجتماع نشاهد انها حاولت ان تطرح قضايا هامشية للتغطية على الضغوط التي تنزل عليها هذه الايام من قبل منظمات حقوق الانسان خصوصا بشان الانتهاكات التي ترتكب في البحرين، اي انها وللتغطية على فشلها في سوريا تحاول انزال الضغوط على ايران الاسلامية، خصوصا في هذه المرحلة التي يقترب فيها موعد اجتماعات الكويت لبحث العدوان السعودي على اليمن، واجتماعات جنيف لبحث الحرب على سوريا. ما يعني ان تحركات المنامة جاءت للتغطية على الفشل والهزائم التي لحقت بامريكا وحلفائها في المنطقة.
هدية الملك السعودي للسيسي
"هدية الملك السعودي للسيسي على خدماته" تحت هذا العنوان علقت صحيفة (قدس) على زيارة الملك السعودي الى القاهرة رغم الخلافات التي برزت بين البلدين بسبب عدم مشاركة مصر في العدوان على اليمن فقالت: لكل من مصر والسعودية مكانة خاصة بين الدول العربية، فمصر تعتبر في مقدمة الدول العربية وتحظى باهمية خاصة باعتبار ان لها نفوذ سياسي وتولت زعامة الدول العربية ونفوذ معنوي ومهد الاحزاب القومية والاخوان. فيما نشاهد ان السعودية لا توازي مصر ، ولكن تحظى باهمية لدى بعض الانظمة العربية، بسبب ما تمتلكها من ثروات نفطية. اي ان هناك نوعا من المنافسة بين مصر والسعودية. ولكن اطاحة السيسي بالرئيس المصري المنتخب مرسي شكل دفعة لدى الرياض للتوجه صوب مصر بزخم اكبر خصوصا وان السيسي شهر سيف العداوة بوجه حزب الاخوان، وهذا ما ترغب به الرياض، فضلا عن وجود سلسلة نقاط شجعت الرياض اكثر لتعزيز علاقاتها مع القاهرة، من قبيل موقف السيسي من القضية الفلسطينية واندفاعه صوب تعزيز التطبيع مع الصهاينة ومواقفه من الحرب على سوريا والمقاومة الاسلامية اللبنانية وضغوطه على حماس.
وتضيف الصحيفة: اليوم وعلى اعتاب بدء البلدان فصلا جديدا من العلاقات الثنائية وفي ظل وجود سلسلة ازمات تعصف بالمنطقة من قبيل الفراغ الرئاسي في لبنان، وانهيار العصابات الارهابية الممولة من الرياض والغرب في سوريا، وفشل السعودية في اليمن، دفعت بها الى التمسك بعباءة القاهرة عسى ان تتمكن من ان تخرج من عزلتها، بدليل ان السعودية ابرمت اتفاقيات مذهلة مع مصر باكثر من عشرين مليار دولار، وهي التي دفعت بالسيسي الى ابرام اتفاقية بمليار دولار لشراء الاسلحة والطائرات الحربية من فرنسا. ما يعني ان هدية الملك السعودي للسيسي جاءت من اجل ضم الموقف المصري الى جانب السعودية.
كلمات دليلية