المؤامرة ضد حزب الله
Mar ١٥, ٢٠١٦ ٠٢:٤٣ UTC
أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: المؤامرة ضد حزب الله. التدخلات السعودية في العراق.
المؤامرة ضد حزب الله
صحيفة (الوفاق) نشرت مقالا بشأن طرح القضية المعادية لحزب الله بالجامعة العربية جاء فيه: إنها مرحلة جدیدة من الفرز تتحول فیها الجامعة العربیة إلى اداة بید الکیان الصهیونی وبالأمر الأمريکي ویتحول حضور اجتماعاتها إلى شيء یشبه المشارکة في جلسات الکنیست وینبغي التعامل معها من زاویة قانون الکونغرس وامر العملیات الأمريکي الصهیوني ضد حزب الله للحد من قدرته على مراکمة انتصاراته واستثمار فائض قوته النوعیة في زعزعة منظومة الهیمنة الاستعماریة الصهیونیة الرجعیة في المنطقة. وعلینا ان نتذکر ان الحکومات الرجعیة العربیة ومؤسسات الجامعة کانت دائما تدین العدوان الصهیوني وتتهم المقاومة بالمغامرة وبالتطرف لأنها متمردة على خیار التسویات الاستسلامیة الذي تجندت السعودیة لترویجه من عقود بالإمرة الأمريکیة المباشرة وما تآمرت فیه الرجعیة العربیة على حزب الله وسائر حرکات المقاومة متخفیة بالتضامن العربي کان کبیرا وخطیرا فأهلا بسقوط الأقنعة في زمن العری والانکشاف على الصراع یکون أسهل واوضح في نظر الشعب العربي.
المسمار الاخير في نعش الجامعة العربية
اما صحيفة (قدس) فقد قالت تحت عنوان "المسمار الاخير في نعش الجامعة العربية": رغم مرور قرابة 71 عاما على تأسيسها لاتزال الجامعة العربية تراوح في محلها ولم تتخذ ادنى خطوة ايجابية، وكل ما قامت به هو انها اتخذت بعض المواقف المتوازنة في عهد رئيسها عمرو موسى ازاء الاحتلال. الا ان في هذه المرحلة وبانتخاب احمد ابو الغيط تكون مصر قد دقت الاسفين الاخير في نعش الجامعة، اذ انه يعتبر من اقرب السياسيين المصريين من الكيان الصهيوني ومن اكبر المعارضين للحركات الجهادية الاسلامية الفلسطينية، ونظرا لان الجامعة العربية قد نظمت سياساتها ومنذ عا 2011 مع السياسات الصهيونية وامريكا بحيث انها سميت بالجامعة العبرية لا فان احدى الصحف العربية نشرت مقالا قالت فيه انه ليس من العجيب اذا ما سمعنا يوما انتخاب نتنياهو رئيسا لها. وما يؤسف له ان مهمة الجامعة العربية التي تدار امورها من قبل السعودية والامارات والبحرين وقطر ستكرس جهودها حول تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي والكيان الصهيوني لتعتبر بعدها ايران العدو الاول للعالم الاسلامي. ما يعني ان الجامعة العربية لن تخطو بعد اليوم اية خطوة ايجابية في اطار حل ازمات العالم العربي وخصوصا القضية الفلسطينية، وهي سياسات من شأنها ان تدفع بعض الدول العربية المعتدلة الى الانسحاب من الجامعة وتمهد الارضية لانهيارها وحلها.
حزب الله ارهابي باموال بني سعود
(صحيفة كيهان) نشرت مقالا عنوانه "حزب الله ارهابي باموال بني سعود" جاء فيه: ما كشفته صحيفة الشروق الجزائرية من ان العبري الامين العام للجامعة السابق اعلن ان حزب الله ارهابيا بعد ان دخل في حسابه الشخصي مليوني دولار من اموال السعودية الحرام، يعكس ان الجامعة العبرية اصبحت اداة طيعة بيد بني سعود يديرونها وبالشكل الذي يفرضون توجهاتهم الارهابية لتأخذ صيغة جماعية.
ولم يقف الامر عند العبري بل ان الذي تولى ادارة الجامعة بعده وهو ابوالغيط لا يقل صهيونية عن سابقه لان لازالت عبارته التي هدد فيها الفلسطينيين من الدخول الى مصر بالقول: "ستكسر اقدام أي فلسطيني ان وضعوها على الارض المصرية". الامر الذي يؤكد بان الجامعة العبرية لا تمثل رأي الشعوب وتوجهاتهم ولا تفكر في قضاياهم وحل مشاكلهم، بل انها اصبحت معولا بيد بني سعود من اجل تمرير القرارات التي تتعارض مع توجهات الشعوب، وان القرار الاخير باتهام حزب الله والحشد الشعبي بانهما منظمتين ارهابيتين قد لا يكون آخر حلقات التآمر السعودي بل ما سبق هذا القرار ومن مواقف تخالف رغبات الشعوب واهمها تدويل الازمة السورية التي رفع رايتها العبري من قبل والذي اوصل الوضع السوري الى ما هو عليه الان.
ولذلك نلاحظ ان الاصوات المعارضة والمستهجنة لقرار الجامعة العبرية قد اخذت تتعالى في مختلف الدول العربية لانها لا تمثل ارادتها وتوجهاتها كالتظاهرات التي خرجت في العراق ومصر بالاضافة الى بيانات التنديد لمختلف الاحزاب والمنظمات في كل من الجزائر وتونس وغيرها من الدول العربية، مما تؤكد ان الشعوب لا يمكن ان تقف بالصف مع دعاة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس، والذي يئن اليوم تحت ضربات ابناء الانتفاضة الباسلة التي تستهدف كل يوم جنديا او ضابطا او مستوطنا صهيوني اما بطعن سكين او دهسا بالسيارة.
التدخلات السعودية في العراق
واخيرا صحيفة (جوان) قالت تحت عنوان "التدخلات السعودية في العراق": منذ الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وسيطرة الحكومة الشيعية على الاوضاع اثر الانتخابات الحرة، تعمل بعض دول المنطقة كالسعودية جاهدة الى اشعال فتيل الحرب الاهلية في هذا البلد. فالاطاحة بنظام الدكتاتور صدام شكل ضربة قاصمة للرياض، ما دفع بها لتركيز جل اهتماماتها حول العراق وكيفية تدميره. وراحت تسارع الخطى لاعادة فتح سفارتها بعد قطيعة دامت 25 عاما بغية تنفيذ المؤامرات الغربية ضد هذا البلد عن قرب وبدم بارد. وبانت بوادر التدخلات السعودية في العراق من خلال اعلانها دعمها للكرد في شمال العراق واطلاق سفيرها تخرصات ضد قوات الحشد الشعبي وتحريض سكان المناطق السنية غرب العراق على رفض السماح للحشد الشعبي في المشاركة في تحرير مدنهم، على امل اشعال فتيل الحرب الشيعية السنية في العراق. وحسب اذاعة اوستن النرويجية ان السفير السعودي في العراق توجه مرتين وبصورة سرية الى مدينة النجف الاشرف بالعراق لفتح قنوات الاتصال ببعض شيوخ العشائر واستقطابهم من خلال تطميعهم بالاموال.
وتضيف الصحيفة : حسب الكثير من الخبراء ان السعودية تعمل منذ فترة ليست بقصيرة على ايجاد شرخ في اللحمة العراقية الهدف منها توتير الاوضاع في المناطق الشيعة بجنوب ووسط العراق، والعمل على فك اواصر الحشد الشعبي. واللافت ان بعض الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي تقوم بتقديم الدعم بكل انواعه للسعودية لتحقيق ذلك اي ان تدمير العراق بات يشكل هاجس الدول العربية الاول والاخير.