تداعيات الاتفاقية الستراتيجية الاميركية في افغانستان

Apr ٢٧, ٢٠١١ ٠٣:٠٩ UTC

اهم ما طالعتنا به الصحف الايرانية الصادرة اليوم في طهران الاتفاقية الستراتيجية الاميركية في افغانستان وتداعياتها، التعامل الانتقائي للنظام السعودي مع تحولات المنطقة، ومحاولات بعض الدول العربية للضغط على الشعب المصرية لإيقاف محاكمة مبارك، واخير افاق الوحده والثقة فی الشرق الاوسط

صحيفة سياست روز علقت على الاتفاقية الستراتيجية الاميركية في افغانستان فقالت: ان افغانستان التي تعاني من ازمة الفراغ الامني والسياسي وتوقف الاعمار، تواجه تحديات جديدة اوجدتها اميركا بفرضها للاتفاقية الستراتيجية على الحكومة الافغانية.

وتابعت سياست روز تقول: لا شك ان للاتفاقية تبعات خطيرة على الشعب والحكومة الافغانية، فاميركا تريد وطبقا للاتفاقية بناء قاعدة عسكرية دائمية في هذا البلد، اي انه سيثبت الاحتلال تلقائيا ويعزز قوة طالبان خصوصا وان اميركا تحاول ان تكسب ود هذه الجماعة لضمان امن قواتها فيما بعد، ما يعني تقوية شوكة طالبان المعادية للشعب الافغاني، بالاضافة الى ان الاتفاقية ستؤجل خروج القوات الاجنبية المقرر في عام 2014، الى جانب المخاطر التي ستشكلها بالنسبة لدول الجوار والمنطقة.

واخيرا قالت صحيفة سياست روز: ان الاتفاقية الستراتيجية الاميركية لن تجدي نفعا للشعب والحكومة الافغانية فحسب، لا بل انها ستشكل تحديات كبيرة لأميركا والمنطقة، خصوصا وان الشعب الافغاني الذي يزخر تاريخه البطولي بطرده للقوات البريطانية ومن ثم القوات السوفياتية من ارضه، لا يمكن ان يقبل بالوجود الاميركي على ارضه وسيعمل على طرد هذه القوات مهما كلف الثمن.

* انتقائية النظام السعودي بالتعامل مع تحولات المنطقة

صحيفة قدس تناولت التعامل الانتقائي للنظام السعودي مع تحولات المنطقة فقالت:بعد مبادرة مجلس التعاون بشأن القضية اليمنية وقبول صالح بالتنحي عن الحكم، واجراء الانتخابات خلال 60يوما، تتوجه الانظار صوب السعودية للعب نفس الدور في البحرين، إلا انها لم تطبق سيناريو اليمن، وراحت تتعامل بصورة انتقائية مع الملف البحريني، بارسال قواتها لمهاجمة المحتجين في هذا البلد ودعم نظام الخليفة.

وتابعت قدس تقول: مع ان الاعلام السعودي حاول ايجاد تبرير لموقفه باعتماد سياسة التهويل والتخويف من ايران، إلا ان السبب الحقيقي يكمن في ان النظام السعودي يعتبر بقاء نظام آل خليفة في البحرين، ضمانا لتعزيز وبقاء نظامه. فاليمن تسكنه اكثرية سنية والحكم بيد حكومة سنية، فيما تسكن البحرين اكثرية شيعية والحكم بيد اقلية سنية، ما يعني ان السعودية تخشى من سيطرة حكومة شيعية هناك، فتكون لها تداعياتها على السعودية لاسيما وان مناطقها المتاخمة لللبحرين يسكنها الشيعة.

واخيرا قالت صحيفة قدس: ان تحولات البحرين ستترك تاثيرا مباشرا على التحولات في السعودية، التي باتت على حافة الانفجار الكبير، لأن الشباب السعودي الذي يبحث عن التغيير والتحديث، لا يمكن ان يتحمل اجراءات النظام الذي سخر ائمة جماعات موالين له للترويج للفكر الوهابي وتجاهل خروج آل سعود عن الدين والسنة.

* محاولات لإنقاذ مبارك من المحاكمة

محاكمة لكل الطغاة والخونة... تحت هذا العنوان تناولت كيهان العربي المحاولات لإنقاذ مبارك من المحاكمة، فقالت: ما ان بدأت المراحل الاولى لفصول محاكمة مبارك حتى بدأ الشعب المصري يسمع اصواتا تهدده بلقمة عيشه وتهجير ابنائه من بلدانها ان اقدمت على ذلك. والمشكلة ان هذه الاصوات جاءت من نفس شاكلة طاغيته، من المرتمين في الحضن الصهيواميركي دون خجل.

وتابعت الصحيفة تقول: لقد جاء الرفض الشعبي من مختلف شرائحه وفي المقدمة شباب الثورة على هذه الإساءة، بأن مصر 25 يناير لم ولن تسمح لأية جهة عربية أو غير عربية ان تمس سيادتها من الآن فصاعدا.

واخيرا قالت كيهان العربي: ان هذا الاندفاع المستميت للحيلولة دون محاكمة مبارك من قبل بعض دول مجلس التعاون وفي المقدمة النظام السعودي، ليس حبا بمبارك بقدر ما هو دفاع عن نفسها، لأن شعوبها تعيش حالة الغليان للإنتفاض على انظمتها المستبدة. واذا تصور هؤلاء الغافلين انهم يستطيعون كالماضي شراء مصر فإنهم كمن يعيش في كوكب اخر وسيصحون قريبا من غفلتهم عندما ترحلهم شعوبهم من قصورهم الزجاجية.

* افاق الوحده والثقه فی الشرق الاوسط

واخیرا مع رسالت التی تناولت افاق الوحده والثقه فی الشرق الاوسط ، فقالت: ان الشرق الاوسط کان دوما عرضة لأطماع القوى الدولية الكبرى، وتاريخها حافل بالتدخلات الاستعمارية، ما دفع القوى الاستعمارية الى اعتماد سياسة التفرقة بين شعوب هذه المنطقة للسيطرة عليها، خصوصا وان تركيبتها القبلية قد ساهمت في ذلك، وهو السبب في تشكيل دويلات وامارات صغيرة مطلة على الخليج الفارسي للسيطرةعليها بسهولة.

وتابعت رسالت تقول: نحن وللاسف نشاهد الدول الاستعمارية وهی تحاول استغلال ظروف المنطقة لبسط سيطرتها على هذه الدول، وفي هذا الاطار تقوم اميركا وبريطانيا باشعال فتيل الحرب الطائفية والدينية بين السنة والشيعة، مستغلين فقدان الثقة بين دول المنطقة لتوسيع رقعة سباق التسلح خدمة للمصالح الغربية. كما ان الغرب حاول بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، اثارة الخلافات القديمة بين دول المنطقة، فیما يعتمد اليوم سياسة التخويف من ايران للحيلولة دون تبلور الوحدة بين المسلمين.

واخيرا قالت رسالت: انه وفي الوقت الذي تحاول فیه اميركا ايجاد ماتسميه بالشرق الاوسط الجديد، نشاهد ان التحولات في الشرق الاوسط بفضل الصحوة الاسلامية وعودة شعوب المنطقة الى هويتها الاسلامية الحقيقية، قد اجهضت البرنامج الغربي وبدأت بايجاد افق جديدة من التلاحم الذي سيتبلور في اطار الوحدة الاسلامية والتي ستتعزز الامن والاستقرار في المنطقة بعد نجاح الثورات في اليمن وليبيا والبحرين.