خاتمي والانتخابات القادمة

من ابرز مقالات الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم في طهران اخترنا لكم موضوعين اساسيين: الجدل الساخن بين التيارات المحافظة والاصلاحية في ايران على اعتاب الانتخابات البرلمانية القادمة، وزيارة جورج بوش للمنطقة تناقض بين الاقوال والافعال

من ابرز مقالات الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم في طهران اخترنا لكم موضوعين اساسيين: الجدل الساخن بين التيارات المحافظة والاصلاحية في ايران على اعتاب الانتخابات البرلمانية القادمة، وزيارة جورج بوش للمنطقة تناقض بين الاقوال والافعال. • خاتمي والانتخابات القادمة صحیفة (صداي عدالت) الاصلاحیة و تحت عنوان(خاتمي والانتخابات القادمة) اشارت الی المشارکة الفعالة التي بدأتها التیارات الاصلاحیة في الانتخابات البرلمانیة القادمة بتسجیل مكثف لأسماء المترشحین الاصلاحيين لخوض هذه الانتخابات وایضا بزیارات السید خاتمي الی بعض المدن والمحافظات الایرانیة وکتبت الصحیفة تقول: ان خاتمي یحمل رسالة الشعب الایراني علی جبهتین: في الجبهة الخارجیة , یحمل رایة حوار الحضارات والحد من العنف والحروب المدمرة التي ساقتها الادارة الامریکیة تحت غطاء محاربة الارهاب. وفي الجبهة الداخلیة یرفع رایة مواجهة التشدد والتطرف والافکار الشعبویة التي تحاول توسیع سیطرتها علی الحکم بغطاء الدین والشریعة الاسلامیة. ورأت الصحیفة ان سلاح خاتمي في مواجهة التطرف الخارجي والداخلي هو سلاح الحوار والدفاع المستمیت عن الحریة والمجتمع المدني والتنمیة والتطور الاقتصادي. و اکدت (صداي عدالت) ان زیارة السید خاتمي الی بعض المدن الایرانیة تعطیه فرصة کبیرة للتعرف عن قرب علی مشاکل وهموم الناس وتقویة المشروع الاصلاحي وتکمیله کي یقدم التیار الاصلاحي برنامجا متکاملا وشاملا ودقیقا لحل المشاکل الاقتصادیة والاجتماعیة للشعب الایراني في الانتخابات القادمة. • ماوراء الانتخابات في الاتجاه المقابل صحيفة (كيهان) المحافظة وتحت عنوان (ما وراء الانتخابات) اتهمت التيارات الاصلاحية بالقرابة الفكرية والسياسية من المشروع الامريكي في المنطقة وكتبت تقول: من بين تصريحات بوش في زيارته الاخيرة للمنطقة هناك تصريح جدير بالاهتمام حيث قال ان الادارة الامريكية ستقف بكل قواها الى جانب التيارات الاصلاحية والديموقراطية في المنطقة من بيروت الى بغداد وحتى في دمشق وطهران. واضافت الصحيفة: ان هذا الدعم لا يقتصر على حالة المساعدة في مواجهة عسكرية بل هو اوسع ويشمل كل المساحات الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية. وتابعت الصحيفة: ان كلام بوش هذا مهم للغاية وعلينا ان لا نفقد البوصلة في المعركة المفتوحة والمعقدة مع الشيطان الاكبر وكما قال الامام الخميني (رضوان الله عليه): اذا رايتم العدو يمدحكم فشكوا في امركم. فالتيار الاصلاحي بما يحمل من مشاريع غربية عليه ان يغربل ما في جعبته ويطرد الوجوه او الافكار الغريبة عن اصول ومبادئ الثورة الاسلامية وان يشخص موقفه من العدو الامريكي الطامع بخيرات الامة. واكدت صحيفة (كيهان) القريبة من التيار المبدئي الحاكم ان ما يقال عن مشاريع التنمية السياسية والاقتصادية في الحكومتين السابقيتين (رفسنجاني وخاتمي) لم يكن إلا كلاما فضفاضا تم من خلاله تنفيذ المصالح الخاصة للتيارات المسيطرة آنذاك وان ما نشهده اليوم من ازمات ومشاكل اقتصادية هو تراكم لتلك السنين وما سببته من تضخم وارتفاع في الاسعار المضطرد وحركة متسارعة نحو الانفتاح الاقتصادي والراسمالية الغربية دون دراسة دقيقة لمقتضيات المجتمع الايراني. • افعال بوش المتناقضة صحيفة (جام جم) وتحت عنوان ( افعال بوش المتناقضة) اشارت الى الاعتذار الذي قدمه بوش في زيارته الاخيرة للمنطقة الى المجتمع اليهودي بسبب الجرائم التي تعرض لها اليهود ابان الحرب العالمية الثانية حسب زعمه. وكتبت الصحيفة تقول: لقد شوه الاعلام الامريكي الحقائق التاريخية الى الحد الذي يرى العالم هذا الفعل من جورج بوش اخلاقيا وانسانيا يحترم فيه بوش حق البشرية في الحياة والحرية. لكن لا احد في العالم وفي المنطقة خصوصا لم يسال بوش لماذا لا يعتذر عن الجرائم التي فعلها هو ضد ابناء الامة الاسلامية ؟ اليست معتقلات ابوغريب وغوانتانامو هي شاهدة حية على جرائم بوش هتلر زماننا هذا؟ ألم يقتل الاطفال والنساء وتتناثر اشلاءها في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين بمباركة ودعم مباشر من جورج بوش؟ الم يتسبب بوش الصغير باحتلاله العراق وافغانستان في قتل مئات الآلاف من الابرياء والمدنيين العزل؟ ألم يرجع العراق وافغانستان الى القرون الوسطى من التخلف والدمار بما سببته الآلة الحربية الامريكية؟ واعتبرت صحيفة (جام جم) ان جورج بوش يضحك على الذقون ويستهزئ بالعقل البشري عندما يذرف الدموع على ضحايا اليهود في الحرب العالمية الثانية وهو الذي بيض وجه هتلر بجرائمه الكبرى التي اقترفها في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين.