فكر الامام الخميني
May ٣١, ٢٠٠٨ ١٩:٣٠ UTC
تعيش الجمهورية الاسلامية في ايران الذكرى التاسعة عشر لرحيل مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني. وتهتم الصحف الايرانية الصادرة في طهران
تعيش الجمهورية الاسلامية في ايران الذكرى التاسعة عشر لرحيل مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني. وتهتم الصحف الايرانية الصادرة في طهران في هذه الايام بهذه المناسبة من خلال دراسة ابعاد شخصية وفكر الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه. • فكر الامام الخميني محكمات فكر الامام ... بهذا العنوان رأت صحيفة (جام جم) ان الامام الخميني كان قائدا للثورة الاسلامية في ابعادها الثلاث : التنظير والقيادة السياسية وقيادة القوات المسلحة. ولابد من الرجوع الى محكمات افكاره كاصول ومبادئ للجمهورية الاسلامية. وأشارت الصحيفة الى عدة نقاط كمحاور اساسية في فكر الامام الخميني وقالت : اولا الشعب , الذي يعد اساس اي حركة سياسية واجتماعية وكان يؤمن الامام بان القدرة والسلطة دون الشعب لا قيمة لها وان الحكومة دون رضا الشعب خاوية وان مقياس النظام هو اراء الناس. ثانيا الجمهورية الاسلامية هي احسن نموذج لإدراة البلاد وانها حكومة على اساس القوانين الاسلامية ولا تجتمع مع الاستبداد وان آلية الديموقراطية الاسلامية افضل واحسن من الديموقراطية الغربية وان الاسلام وحده القادر على ادارة المجتمع بشكل يسعده في الدنيا والآخرة. وتابعت الصحيفة في سرد محكمات فكر الامام الخميني بالقول : ثالثا مناهضة الاستكبار العالمي حيث كان الامام يكرر القول ان امريكا هي العدو رقم واحد لنا وللبشرية جمعاء. وكانت استراتيجية الامام المعهودة هي دعم المستضعفين والمحرومين امام المستكبرين والظالمين. رابعا دعم ومساعدة القضية الفلسطينية كانت من امهات استراتيجية الامام الخميني فكان يدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المقدس ضد الصهاينة واعطى القضية بعدا اسلاميا عالميا باعلانه يوم القدس العالمي ودعا كل المسلمين في ارجاء العالم الى الوقوف والتضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني. وخلصت صحيفة (جام جم) الى القول : من محكمات فكر الامام هي نظرته لمهمة السلطة والحكومة حيث كان يقول انه خادم للشعب وليس قائدا لهم وكان يؤكد للمسئولين في الحكومة انهم ينبغي ان يفتخروا بخدمة الشعب دون منة وان الهدف هو احقاق الحق وارساء العدالة وخدمة الناس. كما لابد من التأكيد ان الامام الخميني ومعه الشعب الايراني ضرب مثلا في تطبيق شعار(نحن قادرون) حيث كانت الثورة حلما والاطاحة بالشاه ودحر الاستكبارالامريكي وتاسيس دولة اسلامية قوية في المنطقة من سابع المستحيلات لكن الامام كان استاذا في ترجمة المستحيل الى الواقع بالاتكال على الله سبحانه و تعالى والاعتماد على قدرة الجماهير المسلمة. • مواجهة التحجر والخرافات اما صحيفة (جمهوري اسلامي) وتحت عنوان (الامام ومواجهة التحجر والخرافات) اعتبرت ان اكبر مميزات فكر الامام الخميني هو انه قدم الاسلام كدين حضاري يتماشى مع متطلبات العصر والحداثة والتطور وانه رسم صورة عملية وواقعية عن الحكومة الاسلامية والقوانين الإلهية. ورأت الصحيفة ان الامام واجه اعداء كثر في هذا المسير من ابرزهم المتحجرون والخرافيون في الداخل قبل الخارج. فعندما بدأ الامام حركته السياسية ضد الشاه في الستينيات من القرن الماضي كان يواجه موجة رافضة في الاوساط الحوزوية نفسها حيث يقول هو (رضوان الله عليه) : عندما بدأنا النضال وقلنا ان الشاه خائن كانوا يقولون ان الشاه شيعي ولا يجوز الكلام عنه بهذه الصورة وعندما كنا نؤكد ان الشاه عميل للولايات المتحدة ولابد من القيام بوجه كانوا يقولون اننا ملتزمون بالدين ولا شغل لنا بالسياسة وان الدين لا يجتمع مع السياسة. وتابعت الصحيفة ان الامام الخميني كان يقول ان الاذى والضغط الذي تحمله هو من هؤلاء المتحجرين والمتخلفين فكريا اكثر من الضغوط الاخرى. واكدت صحيفة (جمهوري اسلامي) على الجانب الفكري الاصيل عند الامام الخميني وقالت : لولا القراءة الدقيقة والحكيمة والواقعية للاسلام لما كانت الثورة الاسلامية تصل الى هذه المراحل المتقدمة في عالمنا اليوم و لولا الثبات والاستقامة على الاسلام الاصيل وروح المثابرة التي يمتاز بها الشعب الايراني في نيل اهدافه لما كانت الجمهورية الاسلامية في موقع القوة والاقتدار كما نشاهد اليوم. • اجواء نقطة الصفر التقدم في اجواء نقطة الصفر ..هكذا وصفت صحيفة (كيهان) المحاولات الامريكية الاخيرة للتشكيك في مشروع ايران النووي من خلال تقرير محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكتبت الصحيفة تقول : في تقريره الاخير يشير البرادعي الى ما يسميه الغموض في جوانب عسكرية محتملة لبرنامج ايران النووي. فمن الواضح انه يكرر ما تقوله القيادات الامريكية ويستند على معلومات مختلقة على يد الادارة الامريكية. وتابعت الصحيفة : من الجدير ان الوكالة لا تملك معلومات قانونية وتقنية على هذه الادعاءات وتستند على عدة صور كامبيوترية مصطنعة بإمكان اي محترف في علم الكمبيوتر ان يصنع مئاتا منها وينشرها بانها صواريخ او رؤوس نووية او نشاطات عسكرية نووية. واكدت الصحيفة ان كل ما تملكه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال هي صور مستنسخة وليست اصلية عن يورانيوم معدني و صورة لتركيب رأس نووي على صاروخ بالستي. لكن حسب القانون الدولي لا يمكن البت في اي دليل الا اذا كان قطعي واصلي وليس مستنسخا. ولا ينبغي لإيران الاجابة على مثل هذه الصور والادعائات الموهومة. والاهم من كل ذلك ان تقرير البرادعي نفسه يعترف ويؤكد ان هذه المعلومات والصور ليست قانونية وانه يحاول الحصول على ادلة قانونية في هذا المضمار. ولفتت صحيفة (كيهان) الى ان الادارة الامريكية ومن وراءها اللوبي الصهيوني تريد ان تفتعل قضية جديدة ضد ايران كما فعلت مع العراق وقصة اسلحة الدمار الشامل العراقية الملفقة , لكن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنقض ما تدعيه الادارة الامريكية وتشكك في صحة ما تدعيه امريكا من وجود جوانب عسكرية احتمالية في برنامج ايران النووي. • مفارقات اما صحيفة الوفاق وتحت عنوان (مفارقات) كتبت في افتتاحيتها تقول : من المفارقات ان ترى ادعياء الديمقراطية وحقوق الانسان ، وهم الأسوأ في الخفاء ، يتكتمون على ما يمارسونه من افعال لا انسانية ، حيث يقيمون الدنيا ولا يقعدونها بمزاعمهم الواهية ويتهمون الآخرين بما هم يفعلون. فبالامس كشف كاتب بريطاني عن دور المندوب الامريكي السابق لدى الامم المتحدة (جون بولتون) في التخطيط والاعداد للحرب على العراق ، مما اضطر بولتون للفرار بجلدته من قاعة كان يدور فيها نقاش بمساعدة حراسه الامنيين قبل ان يلقي هذا الكاتب القبض عليه استنادا الى قانون بريطاني صادر عام ۲۰۰۵ يسمح للمواطن البريطاني العادي بايقاف أي شخص اذا كانت لديه اسباب وجيهة للاعتقاد بانه ارتكب جريمة ما او خرق القانون. وربما كان بولتون قد صعق حينما دعاه الكاتب البريطاني الى ان يحدد له الفارق بينه وبين النازيين الذين حوكموا في (نورنبرغ). وتابعت الصحيفة : ليس المندوب الامريكي السابق لدى الامم المتحدة وحده الذي يواجه مثل هذا الموقف الصعب ، فساسة الولايات المتحدة عامة يعانون هذا الموقف ، فهم أشبه بالنعامة التي تتصور انها لو دست رأسها في التراب فلن يشاهدها الآخرون. ومن هذا الموقف يتعامل هؤلاء الساسة مع العالم على انه مقاطعة لهم يصولون فيها ويجولون كما يحلوا لهم ويوزعون الاتهامات على هذا وذاك كما يشاؤون دون حسيب او رقيب. ورأت الوفاق ان ما يتعرض له ساسة البيت الابيض ، وعلى رأسهم جورج بوش ، من انتقادات لاذعة على المستوى الدولي في الآونة الاخيرة ، يأتي تأكيدا على ان سياساتهم تسير في الاتجاه المعاكس بهدف خلق بؤر لأزمات جديدة بدل احتوائها ، لا لشيء الا لتمرير نواياهم.