القيادة وشعار شحذ الهمم والعمل الدؤوب
Apr ٠٤, ٢٠١٠ ٠٣:٣٥ UTC
في الايام الاولى للسنة الايرانية الجديدة تهتم الصحف الايرانية بشعار العام الجديد الذي يختاره قائد الثورة الاسلامية. وشعار هذا العام هو (شحذ الهمم والمثابرة والعمل الدؤوب) حيث اعرب آية الله السيد علي الخامنئي في رسالته النوروزية عن امله بأن يتمكن الشعب الايراني والحكومة
في الايام الاولى للسنة الايرانية الجديدة تهتم الصحف الايرانية بشعار العام الجديد الذي يختاره قائد الثورة الاسلامية. وشعار هذا العام هو (شحذ الهمم والمثابرة والعمل الدؤوب) حيث اعرب آية الله السيد علي الخامنئي في رسالته النوروزية عن امله بأن يتمكن الشعب الايراني والحكومة خلال العام الجديد، وبالإتكال على الباري تعالى، وتعزيز الايمان والارادة، تحقيق انجازات واسعة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والاعمارية والاجتماعية والثقافية وايصال ايران الاسلامية الى قمة التطور والتقدم والعدالة. • القيادة وشعار شحذ الهمم والعمل الدؤوب صحيفة (رسالت) وتحت عنوان (خطاب شحذ الهمم والعمل الدؤوب) رأت ان حكومة السيد احمدي نجاد رفعت شعار التقدم والخدمة وقد استطاعت في السنوات الخمس الماضية تحقيق جانب عظيم من مشاريع التنمية والاعمار والتطور الصناعي والتقني والعلمي في البلاد. واعتبرت هذه الصحيفة ان اعداء الجمهورية الاسلامية حاولوا منع هذه الحكومة وكسر ارادتها والحؤول دون تقدم وتطور ايران باساليب مختلفة، منها تسييس الملف النووي الايراني السلمي، ومنها ايضا اثارة الشبهات والشكوك الكثيرة حول نزاهة الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي شارك فيها 40 مليون ناخب ـ اي ما يقارب 85 بالمائة من الناخبين ـ وفاز فيها السيد احمدي نجاد بفارق 11 مليون صوت على منافسه مير حسين موسوي. واكدت صحيفة (رسالت) ان مناوئي حكومة احمدي نجاد في الداخل وفي الخارج ينتهجون سياسة الحرب الاعلامية والنفسية ضد مشاريع هذه الحكومة، لكن الشعب والحكومة الايرانية يدركان جيدا مديات هذه الحرب النفسية ويستمران باصرار وتحد واضح في المشاريع الصناعية والعلمية والتقنية الوطنية كالمشروع النووي وتطوير البنى التحتية الاقتصادية والصناعية والتقدم العلمي والتقني في كافة المجالات. • زوال الكيان الصهيوني المحتوم في الشأن الخارجي تناولت صحيفة (جمهوري اسلامي) في افتتاحيتها صباح اليوم الغارات الصهيونية الاخيرة على قطاع غزة والتهديد بتنفيذ هجوم واسع النطاق على القطاع. هذه الصحيفة وتحت عنوان (زوال الكيان الصهيوني المحتوم) رأت ان عملية جديدة تشنها الدويلة الصهيونية على غزة ستقرب هذا الكيان اللقيط من موت محتوم، وكتبت تقول: حسب التقارير الصهيونية ان اكثر من مليوني صهيوني يحملون البطاقة الخضراء او جواز سفر مستعدون للعودة الى اوطانهم في روسيا واوروبا الشرقية والغرب خلال الاعوام القادمة. فالكيان الصهيوني يواجه نفس المصير الذي لقاه نظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا وهو الزوال المحتوم، خاصة بعد انتصارات المقاومة الفلسطينية في حرب غزة بالعام الماضي وانتصارات المقاومة اللبنانية في ايار 2000 وتموز 2006 حيث تراجع الجيش الصهيوني خلف الحدود اللبنانية ومني بهزيمة نكراء وولت اسطورة "اسرائيل" التي لا تهزم وبدأت مرحلة جديدة ومختلفة في الصراع الاسلامي الصهيوني، وهي مرحلة الانتصارات، لكن تل ابيب وبمساعدة كافة الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تحاول فقط ان تحافظ على صورتها الظاهرية كقوة مخيفة للعرب للحفاظ على وجودها لفترة اطول. وتابعت صحيفة (جمهوري اسلامي) بالقول: لقد تحطمت اسطورة "اسرائيل" بعدما مني النظام الصهيوني بهزيمتين، واحدة في جنوب لبنان واخرى في قطاع غزة. فالهدف الصهيوني من هاتين الحربين كان تصفية قوى المقاومة في المنطقة الذي يمثله مثلث الممانعة والمقاومة في لبنان وفلسطين وايران وسورية، لكن الكيان الصهيوني خسر الحرب وفشلت اهدافه ولأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني يخسر هذا العدو حربا ويتراجع مهزوما في قوته ومعنوياته. • احذروا المكائد اما صحيفة الوفاق وتحت عنوان (احذروا المكائد) خاطبت الدول العربية قائلة: لن ينعم الشرق الاوسط بالأمن والاستقرار مادام الصهاينة يقبعون على ارض فلسطين، وهذه حقيقة نشاهدها يومياً عبر اطلاق سيناريوهات الفتنة المتنقلة لغرض حرف الانظار عن المشروع الصهيوني الخطير. ففي حين تتصاعد وتيرة الاحتلال عبر بناء مستوطنات جديدة واغراق القدس بكتل استيطانية بهدف التهويد، وهدم المسجد الأقصى، تحاول الآلة الغربية فتح ملفات مزعومة للتشكيك في جدوى المقاومة ضد آلة الحرب الصهيونية. ومن ضمن هذه الحملة الدعائية ترويج اسم حزب الله في لائحة المتهمين بإغتيال الرئيس الحريري، والحديث عن جر سوريا الى عملية التسوية، الى جانب الاعتداء على غزة المحاصرة ومطالبة العرب بقبول المفاوضات غير المجدية مع العدو، في وقت يكرر فيه نتنياهو لاءاته المعروفة ، وهي لا للقدس ولا للعودة ولا لدولة فلسطينية ولا لوقف الاستيطان. واعربت الصحيفة عن استغرابها من العرب الذين جربوا الخدع الامريكية ولازالوا يراهنون على الترياق الامريكي ويستقبلون جورج ميشل، وبايدن، وكلينتون، الذين يجددون في كل مرة البيعة للصهيونية. والاغرب من ذلك حسب هذه الصحيفة هو بعض الابواق الاعلامية التي تمول بأموال العرب وتوعد الناس بـ (خلاف امريكي اسرائيلي) أو احتمال الضغط على تل ابيب لإعادة الحق الفلسطيني الى اصحابه. وخلصت الوفاق الى القول: فلسطين لن تعود عبر البيت الابيض، حيث تحدث نتنياهو وبوضوح عن يهودية فلسطين واعلان القدس عاصمة ابدية لكيانه اللامشروع. ولذا تبقى المقاومة السبيل الوحيد لإعادة الارض وإنهاء المأساة لأن الشعب الفلسطيني والاحرار في العالمين العربي والاسلامي لن يستسلموا لهذا العار وسوف يستعيدون كرامة الأمة عبر بنادقهم في الساحة. • مطالب الشعب الايراني من القادة العرب اما صحيفة (عصر ايران) الالكترونية وتحت عنوان ( مطالب الشعب الايراني من القادة العرب) كتبت تقول: كررت القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية في الفقرة الخامسة من بيانها الختامي مزاعم الامارات وطلبت من الحكومة الايرانية بأن تنسحب من الجزر الثلاث تنب الصغرى وتنب الكبرى وابوموسى . ورأت الصحيفة ان هذه ليست المرة الاولى التي يطالب فيها القادة العرب من ايران بأن تغض ايران النظر عن جزء من اراضيها والذي تسجله الخرائط الرسمية والدولية باسم ايران، وان تمنحه للامارات التي لا يمضي على تأسيسها 14 الف يوم! وتابعت الصحيفة : أيُّ دولة في العالم غير مستعدة بأن تتخلى عن وحدة اراضيها، وان الايرانيين معروفون في هذا الخصوص بحيث انهم وقفوا بصمود لمدة 8 سنوات امام نظام صدام الذي كان يطمع بالاراضي الايرانية لكي لا يستولي الاجانب حتى على شبر واحد من ارضهم حتى لو تطلب الامر مقتل 300 الف ايراني. والطريف ان القادة العرب لم يتعظوا من حرب الثماني سنوات ويتوقعون من ايران التي لم تتخل خلال حرب عن اراضيها بان تقول على اثر عدة بيانات عربية للقادة العرب "بأننا خفنا وتفضلوا تسلموا الجزر"! واضافت صحيفة (عصر ايران): ان معظم الدول العربية لاسيما السعودية والكويت والامارات قدمت خلال حرب الثماني سنوات عشرات المليارات من الدولارات كمساعدة بلا مقابل الى نظام صدام. في حين انه وفقا لإعلان الامين العام للامم المتحدة آنذاك (خافيير برز دكوئيار) فإن العراق كان هو البادئ في الحرب وان العرب قدموا المساعدات لطرف بدأ حربا مدمرة خلافا للقوانين الدولية. لذلك فالافضل للقادة العرب ان يعتذروا للشعب الايراني بسبب تعاونهم ومسايرتهم لمجرم باسم صدام، وان يعوضوا عن الخسائر المادية والمعنوية لهذه الشراكة في الجريمة. وتابعت الصحيفة: ان ايران وطوال الاعوام الـ31 الماضية حيث تاسست الجمهورية الاسلامية وعلى الرغم من انها بلد غير عربي ومعظم سكانها من الشيعة، دعمت المقاومة العربية الفلسطينية التي هي سنية في الغالب، وذلك باعتبارها هدفا اسلاميا كبيرا وقد دفعت في هذا المجال اثمانا مادية ومعنوية باهظة. في حين ان الدول العربية بما فيها السعودية ومصر والاردن و... وبدلا من ان تكون في الخط الامامي للدفاع عن الاراضي المحتلة، اصبحت عمليا في جبهة الكيان الصهيوني، واذا كان القادة العرب يبحثون حقا عن الاخوة الايرانية – العربية، واذا كانوا لا يزالون يتمتعون بالحمية العربية فإن عليهم بدلا ان يقفوا بوجه ايران في القضية الفلسطينية، ان يقفوا الى جانب ايران في مواجهة الصهاينة.