الذكرى السنوية للجريمة الامريكية ضدَّ طائرة الركاب الايرانية
Jul ٠٣, ٢٠١٠ ٠٣:٥٩ UTC
تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم، فقد تناولت الذكرى السنوية للجريمة الامريكية ضدَّ طائرة الركاب الايرانية فوق مياه الخليج الفارسي، وتوقيع الرئيس الاميركي على قرار فرض العقوبات ضد الجمهورية الاسلامية، والعلاقات الاميركية الروسية، والعلاقات التركية الصهيونية
تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم، فقد تناولت الذكرى السنوية للجريمة الامريكية ضدَّ طائرة الركاب الايرانية فوق مياه الخليج الفارسي، وتوقيع الرئيس الاميركي على قرار فرض العقوبات ضد الجمهورية الاسلامية، والعلاقات الاميركية الروسية، والعلاقات التركية الصهيونية. • الذكرى السنوية للجريمة الامريكية ضدَّ طائرة الركاب الايرانية صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت في مقال لها الذكرى السنوية للجريمة الامريكية ضدَّ طائرة الركاب الايرانية التي كانت في رحلة بين ميناء بندر عباس في الخليج الفارسي ومدينة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة، اثر اطلاق الفرقاطة الاميركية فينسنس في الخليج الفارسي صاروخين عليها واستشهاد 290 راكبا كانوا على متنها، معظمهم من الاطفال والنساء. فقالت: ان اسقاط الفرقاطة الاميركية لطائرة الركاب الايرانية وغرقها في اعماق الخليج الفارسي، يعتبر من اخطر مراحل المواجهة بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة الاميركية، التي كانت تدأب ليل نهار للاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران او اضعافها على الأقل في اطار تقديم الدعم التام للنظام العراقي ابان حربه التي فرضها على ايران الاسلامية. ونظرا لإمتلاك الفرقاطة الاميركية فينسنس لأحدث اجهزة الرادار، يتضح جليا بأن العملية كانت متعمدة مئة بالمئة. وان الادارة الاميركية التي وضعت الملف آنذاك طي الكتمان لأكثر من عام، مستغلة ضعف مواقف المحافل الدولية وسكوتها، اضطرت في نهاية المطاف الى تقديم الغرامة على جريمتها الشنعاء. واضافت الصحيفة: اللافت هو ان الطائرة الايرانية، والفرقاطة الاميركية، كانتا في المياه الايرانية، وان مواقف الادارة الاميركية آنذاك، التي إدعت بأن الطائرة معادية، أكدت وجود الازدواجية في التعامل لدى الادارة الاميركية مع حقوق الانسان، والسعي لتبرير جريمتها، وهذا بحد ذاته دليل على العنجهية الاميركية وضربها للقوانين والاعراف الدولية عرض الحائط. واضافت الصحيفة مؤكدة: لقد حاولت الادارة الاميركية انذاك اختلاق المعاذير لتبرير جريمتها، ولكنها فشلت في نهاية المطاف. فقد ادعت في بادئ الامر بأن الطائرة الايرانية كانت تطير على ارتفاع منخفض واقل مما كان مقررا وانها كانت تطير بإتجاه الفرقاطة الاميركية، وان نظام ارتباطها كان خاصا بالطائرات الحربية. ثم تراجعت في موقفها بعد فترة وقالت بأن كل ما ذكرته كانت معلومات خاطئة. معلنة بأن الطائرة الايرانية كانت على ارتباط مباشر مع اكثر من برج مراقبة في المنطقة، ونظام ارتباطها مع الابراج كان خاصا بالطائرات المدنية وارتفاعها كان اكثر من المقرر، وقد اتصل قبطان الطائرة الايرانية بعد لحظات من اصابة الطائرة بالصاروخ الاول، بمطار بندر عباس الايراني. وانهت (جمهوري اسلامي) مقالها بالقول: ان يوم الثالث من تموز سيبقي في قاموس الشعب الايراني المسلم من الخواطر المرَّة، ودليل بارز لنقض الادارة الاميركية السافر لحقوق الانسان، واكثر من علامة استفهام على المؤسسات والمحافل الدولية التي ألتزمت الصمت ازاء تلك الجريمة. • اوباما يوقع على قرار فرض العقوبات ضدَّ ايران صحيفه الوفاق وتحت عنوان (الضجيج الفارغ) نشرت مقالا تناولت فيه موضوع توقيع الرئيس الاميركي على قرار فرض العقوبات على ايران كان الكونغرس قد تبناه قبل يومين، فقالت: ان التحرك الاميركي ليس بالاجراء العدائي الاول الذي يتخذه البيت الابيض تجاه طهران ولا هو الأخير، فوقائع العقود الثلاثة التي مرت على انتصار الثورة الاسلامية أثبتت ان الادارة الامريكية التي فقدت حليفا أقليميا، وفيا كان يتمثل في نظام الشاه الذي شكل ثنائيا مع الكيان الصهيوني في رعاية المصالح الغربية خاصة الامريكية، انتهجت هذه السياسة العدائية تجاه طهران في الكثير من المجالات. ويعود الى انزعاج هذه الادارة المتصهينة وحليفاتها الغربيات من الموقف الثابت لإيران في الدفاع عن حقوق ومصالح شعبها، لأنهم يرون في هذا الموقف الإيراني قدوة للدول والشعوب الأخرى لتحذوا حذوها وتسعى لكسر قيود التبعية التي تشكل عائقا امام استقلاليتها في أكثر من صعيد وفي طليعتها الاستقلال في السيادة والقرار. وربما تتجاهل الادارة الامريكية أو تتناسى ان هذا النمط من الخطوات والقرارات العدائية، لا تأثير له على موقف طهران الثابت والعادل في الدفاع عن حقها المشروع، وان هذا القانون سيذهب الى نفس ما آلت اليه القوانين السابقة من مصير فاشل. واضافت الصحيفة: ان الولايات المتحدة ومعها حليفاتها الغربيات، اختبرت انواع الحيل والضغوط لعلها تدفع بالجمهورية الاسلامية الى التراجع ولو قيد انملة عن مواقفها الثابتة، واتخذت مواقف متناقضة ووقعت في مطبات لتحقق مآربها، إلا إن مساعيها ذهبت ادراج الرياح، فيما سجلت طهران في طريقها نجاحات كبيرة وكثيرة اثارت اعجاب الاصدقاء وانزعاج الاعداء، حتى بات يشار اليها اليوم بالبنان كدولة تسير قدما في تحقيق انجازاتها وسط ضغوط ظالمة وبعيدة عن الانسانية. وتابعت الوفاق: ستذهب مصادقة اوباما الأخيرة الى جانب خطواته السابقة، طالما استمر في متابعة سياسة ازدواجية في التعاطي مع قضايا العالم، فيتهم حسب تصورات الغرب الواهية ايران بانها بصدد استخدام التقنية النووية لإنتاج سلاح نووي من جهة، ومن جهة أخرى يتجاهل واقع الترسانة الصهيونية المكدسة بمئات الرؤوس النووية وخطرها على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، على الرغم من ان المنشآت الايرانية مفتوحة امام مفتشي الوكالة الدولية، وطهران أكدت غير مرة سلمية برنامجها النووي. وختمت الوفاق: التسرع الغربي لفرض مزيد من العقوبات، غداة اعلان طهران الثلاثي يأتي بلا شك، دليلا دامغا على ان الغربيين كاذبون فيما يدعون. • لعبة تركيا المزدوجة في علاقاتها بالصهاينة وعلى الصعيد الدولي تناولت صحيفة (همشهري) العلاقات التركية الصهيونية، فقالت في مقال تحت عنوان (لعبة تركيا المزدوجة في علاقاتها مع الكيان الصهيوني)، فقالت: في الوقت الذي حاولت الحكومة التركية بعد الهجوم الدامي الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على اسطول الحرية للمساعدات الى غزة المحاصرة، حاولت ان تتخذ مواقف صارمة من كيان الاحتلال. إلا ان ما نشاهده على الارض يشير الى عكس ذلك، ويؤكد وجود رغبة جادة لدي انقرة في استمرار صداقتها مع الصهاينة، فبعد انتشار الاخبار عن الاجتماع السري بين وزير الخارجية التركي داوود اوغلو، ووزير التجارة الصهيوني بن اليعازر، اضطرت الحكومة التركية الى الكشف عن اللقاء بصورة رسمية، وقالت بأن اللقاء جاء في اطار مطاليب تركيا لإعادة العلاقات مع كيان الاحتلال وتعزيزها. واضافت الصحيفة: ان اللقاء قد عقد في بروكسل بصورة سرية، للحيلولة دون اثارة غضب الرأي العام التركي، وجاء بطلب من الادارة الاميركية عندما اجتمع الرئيس الاميركي بنظيره التركي، واشنطن على هامش اجتماع مجموعة العشرين، وان واشنطن اعلنت استعدادها للتنسيق حول مكان الاجتماع. ولكن هناك نقطة تثير التساؤل وهي ان الحكومة التركية، قالت بأن الاجتماع جاء بطلب من حكومة الكيان الصهيوني وانه لم يحصل هناك اي اتفاق بين الجانبين وان سبب الاجتماع جاء لإبلاغ حكومة الاحتلال بشروط تركيا في اعادة العلاقات، للاشارة الى انها اي الحكومة التركية غير راغبة في مثل هذه العلاقة. في الوقت الذي كانت الحكومة التركية قد اعلنت اكثر من مرة شروطها لإعادة العلاقات مع تل ابيب. وان اردوغان اكد في لقاء له مع شبكة BBC بأن تركيا ستبقى صديقة لكيان الاحتلال على الرغم من سحب السفير التركي من تل ابيب، وإلغاء عدة مناورات عسكرية مشتركة ومنع طائرات الاحتلال من المرور عبر الاجواء التركية. واخيرا قالت الصحيفة: العديد من الخبراء السياسيين يعتقدون بأن الحكومة التركية وخلافا لإدعائاتها وتصرفها الظاهري، تبقى غير راغبة في بقاء علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني باردة. والحكومة التركية تعتبر من اقرب الأصدقاء لتل ابيب بين الدول الاسلامية، وقد ابرمت معها اكثر من اتفاقية عسكرية من جملتها تزويد انقرة بطائرات استطلاع بدون طيار متطورة. وفي الوقت الذي اثار اللقاء السري بين وزير الخارجية التركي بوزير التجارة الصهيوني غضب الشعب التركي، الذي لا يزال جرحه ينزف بسبب الهجوم الدامي الذي شنه الصهاينة على اسطول الحرية والذي قتل فيه 9 من ابنائه، رحبت الادارة الاميركية باللقاء وقالت بأنه يضمن مصالح المنطقة وخصوصا المصالح الاميركية. • أميركا وروسيا وموقعهما على الصعيد الدولي صحيفة (جام جم) فقد تناولت العلاقات الأميركية الروسية ومواقع الدولتين على الصعيد الدولي، فقالت: بعد سلسلة من الإتفاقات بين روسيا واميركا على الصعيد الدولي وزيارة الرئيس الروسي الى واشنطن تحدث الكثيرون عن ذوبان الجليد بين موسكو وواشنطن خصوصا وان اوباما وصف ميدفيديف بأنه صديق قوي. ولكن لم تمض فترة حتى أعلنت السلطات الاميركية إلقاء القبض على 10 جواسيس يعملون لصالح الكرملين في الاراضي الاميركية، هذه الأخبار فرضت واقعا جديدا وغيَّرت الكثير من الموازين بين البلدين، وبرغم اعتراضات موسكو ومطالبتها بتوضيحات من قبل الادارة الاميركية فإن ما يحدث الآن يثير عدة تساؤلات. فحسب الكثير من المراقبين السياسيين، ان التحرك الاميركي الجديد، رغم تأكيد البلدين على تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف على الصعيد الدولي، يأتي بلا ادنى شك في اطار خدمة الأهداف الداخلية والدولية، التي تتوخاها الادارة الاميركية، كالسعي لرفع المستوى الامني للبلاد وعرض قوة جهاز الامن الداخلي بغية تهدئة الاوضاع في اميركا بعد سلسلة من التفجيرات التي نفذتها طالبان. ورفع معدل الميزانية الخاصة باجهزة المخابرات والتجسس، ورفع سقف الصلاحيات القانونية للادارة الاميركية على حساب الحقوق والحريات المدنية في الداخل الاميركي، وابراز لقوة اميركا على الصعيد الدولي لتحسين صورة وكالة المخابرات المركزية الاميركية، بالإضافة الى توجيه الإسائة الى موسكو وتعريفها بانها العامل الاساس في اخلال الامن الدولي والإيحاء الى ان موسكو لاتزال العدو الحقيقي لأميركا. وتابعت الصحيفة بالقول: هناك راي آخر يعتقد بأن ما فعلته اميركا يأتي نتيجة ضعف المواقف الروسية ازاء المطاليب الاميركية، وتعاون موسكو مع واشنطن وعدم الإعتراض في الكثير من القضايا الدولية، كالملف النووي الايراني، وقضايا ترتبط بكوريا الشمالية، وعدم اتخاذها لمواقف حازمة ازاء السياسة الاميركية في اسيا الوسطى والقوقاز واوروبا الشرقية كقضية الدرع الصاروخية في بولندا، وإن اميركا تسعى اليوم من خلال اختلاق التحديات، الى حصر موسكو في الزاوية الحرجة لإرغامها على تقديم التنازلات الى واشنطن. واخيرا قالت (جام جم): ان الانسحاب الروسي امام اميركا ستكون له تبعات جادة لموسكو وتصحبه ضغوط مؤلمة لا يمكن الفرار منها إلا اذا غيرت موسكو من من سياساتها ومواقفها ازاء الكثير من القضايا الدولية التي كانت تتفق فيها مع واشنطن. وبصورة عامة ستشهد العلاقات الروسية الاميركية تحديات جديدة من شأنها ان تشكل عقبات تؤثر على مواقف البلدين إزاء التحولات الدولية.