القبول بالواقع
Oct ٠٢, ٢٠٠٦ ٢٠:٣٠ UTC
ركزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 03/10/2006 على ثبات الموقف الإيراني في المفاوضات بشان الملف النووي و قضايا دولية أخرى منها البحث عن بديل لامين عام الامم المتحدة و سياسة الصين في منطقة الشرق الأوسط.
ركزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 03/10/2006 على ثبات الموقف الإيراني في المفاوضات بشان الملف النووي و قضايا دولية أخرى منها البحث عن بديل لامين عام الامم المتحدة و سياسة الصين في منطقة الشرق الأوسط. • القبول بالواقع أشارت صحيفة (كيهان) الى استمرار المحادثات بين طهران و الاتحاد الأوروبي بشان الملف النووي و أكدت نقلاً عن مسئولين في أوروبا قولهم ان على أمريكا ان تتعود من الآن و صاعداً للتعايش مع ايران النووية و القبول بالواقع و حق ايران لامتلاك طاقة نووية سلمية. و قد اكد العديد من المسئولين و منهم أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بحق ايران الأكيد للاستفادة من الطاقة النووية. و نظراً لاحترام الحكومة الإيرانية للقوانين الدولية و التزامها الحازم بأصول النظام الثلاثة و هي العزة و الحكمة و المصلحة فانها لم ولن تتنازل قيد انملة عن حقوقها و لن تتراجع عن الحصول على الطاقة النووية السلمية، و هي ترفض سياسة العصا و الجزرة التي يمارسها الغرب بالتعامل مع طهران، فهي غنية عن ما تسمى الحوافز الغربية الاقتصادية و التجارية، و قادرة في الوقت ذاته الاعتماد على ذاتها حتى في مجال الاستمرار بالأنشطة النووية و مواجهة ضغوط امريكا غير القانونية. • هل تفي موسكو بوعودها؟ صحيفة (جوان) و في مقال لها تساءلت بشان وعود روسيا في إكمال محطة بوشهر النووية، و هي الوعود التي أوجلت في عام 2006 الى عام 2007 لاكمال هذه المحطة و تحويل الوقود النووي لايران في الوقت المحدد. و قالت الصحيفة: ان كافة الدول تدرك جيداً ان ايران تسعى وراء توسيع طاقة الكهرباء و كان مقرراً تسليم 163 شحنة من الوقود النووي بوزن 80 طناً منذ عدة اشهر الاّ موسكو و لاسباب معروفة لم تنفذ وعودها هذه و تم تأجيل هذه الشحنة الى 6 اشهر قادمة. و خلال المحادثات الأخيرة التي جرت في موسكو بين مسئولين إيرانيين و روس تم الاتفاق على تشغيل هذه المحطة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام القادم، و أكدت طهران انه في حالة عدم تنفيذ موسكو لوعودها فانها قادرة على تشغيل هذه المحطة بقدرة وطنية لان اكثر من 90% من محطة بوشهر تم إنجازها، و يمكن تشغيل هذه المحطة في الوقت المحدد لها بدعم من روسيا او بدون ذلك، حسب تأكيد الخبراء الإيرانيين. • امريكا و البديل لانان اتهمت صحيفة (قدس) الادارة الأمريكية بالسعي لاكمال سيطرتها على منظمة من خلال العمل على تعيين بديل لامين هذه المنظمة كوفي انان. قالت الصحيفة: ان وزراء خارجية الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن يدرسون تعيين امين عام لمنظمة الامم المتحدة خليفة لانان، و تقرر ان تعرف كل دولة مرشحاً عنها، حيث سلطت الأضواء على العديد من الشخصيات التي يبدو مدعومة فقط من جانب أمريكا، ومثل هذا الامر أكد عليه الرئيس الإيراني احمدي نجاد في كلمة له امام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث طالب إخراج منظمة الامم من دائرة سلطة بعض الدول المتسلطة لكي تتحول هذه المنظمة الى مرافعة حقاً عن حقوق الأمم و ليس سلطة بعض الدول. • ثبات في المواقف صحيفة (سياست) و في تقرير لها أكدت ان امريكا تدرك اليوم اكثر من اي وقت مضى ان طهران لن تتراجع عن حقوقها بامتلاك طاقة نووية سلمية، و هذا الموقف اعترفت به مؤخراً وزيرة خارجية امريكا. و ترفض طهران ايضاً اي شروط مسبقة لاستمرار المفاوضات و هي تسخر من المزاعم القائلة من ان على طهران القبول بالحوافز الاقتصادية و إيقاف نشاطاتها النووي تحت ذريعة تهديد ايران بالعقوبات الاقتصادية. و تطرقت الصحيفة الى فشل سياسة امريكا أحادية الجانب في مجلس الامن بالرغم من اعلان البيت الأبيض تمديد فترة العقوبات الامريكة ضد ايران، و هي السياسة التي أثبتت فشلها بالتعامل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية كما ستفشل ايضاً في حالة إصدار اي قرارات من جانب مجلس الامن الدولي ضد ايران. • المارد الأصفر في المنطقة صحيفة (جوان) و في تحليل لها حول نفوذ الصين في المنطقة من خلال التوقيع على عقود اقتصادية و عسكرية جديدة و هامة مع دول عربية في منطقة الخليج الفارسي، قالت : ان حجم تجارة الصين مع هذه الدول وصلت الى اكثر من 50 مليار دولار سنوياً و ان الامارات وحدها تستورد سلعاً من الصين حوالي 15 مليار سنوياً. و مع ان الصين لها علاقات قوية مع الدول العربية الا انها حافظت ايضا على علاقاتها مع الكيان الصهيوني الذي يسعى بدوره تقليص اي تعاون بين الصين و الدول العربية خاصة في المجال العسكري. و اكدت الصحيفة بالقول: ان على الحكومة الصينية الإدراك من ان مصالحها تكمن مع الدول الإسلامية و العربية و ليس مع الكيان الصهيوني غير الشرعي و المدعوم من جانب امريكا راعية الإرهاب العالمي المنظم.