تدمير مرقد، لماذا؟
Feb ٢٨, ٢٠٠٦ ٢٠:٣٠ UTC
تطرقت الصحف الايرانية الصادرة في هذا الاسبوع الى تداعيات العمل الارهابي الذي استهدف الروضة العسكرية و كذلك الى الزيارة التى قام بها مسؤول المكتب السياسي لحماس الدكتور خالد مشعل لطهران
تطرقت الصحف الايرانية الصادرة في هذا الاسبوع الى تداعيات العمل الارهابي الذي استهدف الروضة العسكرية و كذلك الى الزيارة التى قام بها مسؤول المكتب السياسي لحماس الدكتور خالد مشعل لطهران. • تدمير مرقد، لماذا؟ قالت صحيفة" قدس" الصادرة يوم الخميس 23/2/2006 و في اقتتاحيتها المعنونة (الجريمة المنظمة في العراق)، أن التفجير الارهابي الذي استهدف مرقد الامامين الهادي و العسكري عليهم السلام و الأساءة التي وجهت لشخص النبي محمد(ص) و كل هذه الاحداث تدل على وجود تحالف ما بين الارهابيين و المحتلين المتواجدين في العراق هدفه ليس فقط استهداف ما هو مقدس لدى المسلمين بل يتعدى هذا الامر الى اهداف أخرى يراد منها ترسيخ الهيمنة الاستعمارية الجديدة و استهداف الهوية الدينية و المذهبية لشعوب المنطقة و الشعب العراقي. خلق الفتن الطائفية من اجل ضرب الوحدة الاسلامية و الوطنية هي ايضا من أهداف المحتل و كما هو واضح خلق البلبلة يأتي لصالح ايقاف العملية السياسية هناك، العملية التى فاز بها من لا تحبه امريكا. أما صحيفة "جوان" و في تعليقها على حادث التفجير الارهابي الذي استهدف الروضة العسكرية وتحت عنوان ( القلوب الحزينة للشيعة) قالت: أصبح الحزن مرادفا للطائفة الشيعية من كثرة الاستهدافات الموجه ضدها و العجيب هنا كيف يتمكن من أتى للعراق باسم الديمقراطية و رفع الحيف و الظلم عن العراقيين من الأجابة عما يحصل من ظلم و انتهاك للمقدسات في هذا البلد، أما الولايات المتحدة الامريكية و بعد الانتصارات المتلاحقة للأسلاميين الذين تشكل العقيدة و المبادئ الشيعية عقيدتهم ومن أجل تقويض تلك الأنتصارات و نشر صورة غير دقيقة عن الاسلام و المسلمين و الحركات الأسلامية أعطت الضوء الأخضر لثلة من المتحجرين و المتخلفين الذين يدعون بأنهم مسلمون باستهداف الشيعة من جهة و من نشر الرعب و الذعر و التطرف من جهة أخرى. أما صحيفة "جمهوري أسلامي" و في اقتتاحيتها المعنونة ( أسباب الأزمة العراقية الاخيرة) والصادرة يوم 26/2/2006 قالت؛ أن العمل الأرهابى الذي استهدف المرقد الشريف في سامراء يتعدى كونه مجرد عمل طائفي أو أنتقامى صادر عن جماعات متطرفة و متعصبة ويتعداه ليكون ذو طابع سياسى و له أبعاده السياسية و من أهمها عدم رضاء البعض عن العملية السياسية الجارية في العراق و لهذا قرروا قلب الموازين على الاقل و هولاء هم ايضا فريقين. الفريق الأول ممثل بسلطات الاحتلال الأمريكية التى تبين و من خلال تصريحات سفيرها في العراق عدم رغبة الولايات المتحدة الامريكية بقبول واقع نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة عراقية وفق ما افرزته الانتخابات التشريعية الاخيرة و الواضح بان هذه الحكومة ستشكلها أحزاب و اطراف سياسية لا تحبها أمريكا و لا تتصور بانها ستخدم مصالحها في هذا البلد أما الفريق الثاني فهو ممثل بالأقليات العراقية غير القانعة بحقها الدستوري وغير المصدقة لحجمها الواقعي ولها مطاليب أكبر من ثقلها وحجمها. • حماس، من تنظيم الى سلطة قالت صحيفة "جمهوري أسلامي" و في تحليلها الأسبوعي السياسي حول زيارة الدكتور خالد مشعل مسؤول المكتب السياسي لحركة المقاومة الأسلامية حماس للعاصمة الايرانية؛ هذه هي ليست المرة الاولى التى يقوم بها خالد مشعل بزيارة ايران ولكن كان يزورها بوصفه رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس و في زيارته الاخيرة هذه زارها بنفس الصفة لكن ايضا بصفته ممثلا للحكومة الفلسطينية و لهذا اكتسبت الزيارة الاخيرة أهمية خاصة. و عندما التقى الرجل بقائد الثورة الأسلامية في أيران تم التركيز على الخطوط الحمر التى من شأنها أن تبقى حماس كمنظمة ذو قاعدة شعبية في فلسطين و الشرق الأوسط و عند المسلمين ألا و هي عدم الأعتراف بالكيان الصهيوني. أما صحيفة "ابتكار" الصادرة يوم 24/2/2006 و حول الوضع الذي تواجهه حماس من أجل تشكيل الحكومة و مواجهة الضغوطات الغربية قالت الصحيفة و في افتتاحيتها المعنونة (حماس، فلسطين و واجبات الدول الأسلامية)، السلطة الفلسطينية و من أجل تسيير شؤون المناطق التى تسيطر عليها كالضفة الغربية و قطاع غزة كانت تحصل على مساعدات من المنظمات الدولية و الدول الغربية و كذلك الدول العربية و هذه المساعدات كانت جلها مرتبطة بمدى التزام السلطة الفلسطينية باستمرار التفاوض مع الكيان الصهيونى و تقديم التنازلات و لكن بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة و عدم اعتراف الحركة بالكيان الصهيونى هددت المنظمات الدولية و الدول الغربية بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين و من هنا نطالب دول المنطقة و الدول الاسلامية أجمع بوقفة واحدة لصالح الشعب الفلسطينى و خياره الذي تجلى بانتخاب حماس أن يساعدوا هذا الشعب من أجل بقائه و استمراره في الحياة و دعمه في صراعه من أجل تحرير بلده من قبضة الاحتلال و أن لا يتركوه تحت الضغوط الهائلة التى تستهدف وجوده و اختياره.