تغيّر الادبيات في جنيف
Oct ٢٠, ٢٠١٣ ٠٣:٥٠ UTC
-
المفاوضات النووية بين ايران والدول الست في جنيف- ارشيف
ابرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: تغيّر الادبيات في جنيف. الإرهاب يعود الى حواضنه. المنافسة بين الهند وباكستان.
تغيّر الادبيات في جنيف
ونبدأ مع صحيفة (اطلاعات) التي قالت تحت عنوان "تغيّر الادبيات في جنيف": لاشك ان صدور البيان الختامي لاجتماعات ايران ومجموعة 5+1 في جنيف، والاعلان عن تشكيل اربعة لجان فرعية لبحث المقترحات المطروحة، يؤكد نجاح تلك المفاوضات، مما سيمهد لمرحلة جديدة من المفاوضات تنتهي بالتوصل للاتفاق النهائي. ومن ابرز النتائج التي تمخضت عنها المفاوضات، هي التغيير الحاصل في ادبيات الفريق المقابل، من لغة زرع اليأس الى لغة الامل والتفاؤل بمستقبل واضح وشفاف، وتجنب تبادل التهم، وتبادل لغة توجيه الاساءات الى التكريم والاتفاق على التفاهم والاحترام المتبادل.
وتضيف الصحيفة تقول: من النتائج البارزة التي تمخضت عنها اجتماعات جنيف هي ترحيب الفريق المقابل بالمقترحات الايرانية، فبوادر التوصل لخارطة طريق باتت تلوح في الافق، وتم الاتفاق على وضع الاطر الخاصة والخطوط العريضة لحل المشاكل التي تعيق الملف النووي، وهو ما سيترك اثارا ايجابية على الكثير من القضايا الهامشية المهمة وبصورة مباشرة، وخصوصا على القرارات الغربية المجحفة ضد ايران وما تسمى بالعقوبات الغربية.
الإرهاب يعود الى حواضنه..!!
واما صحيفة (الوفاق) فقد قالت تحت عنوان "الإرهاب يعود الى حواضنه..!!" بثت وسائل الاعلام مؤخراً، صوراً لجرحى ارهابيين يعالجون في مستشفى للكيان الصهيوني. ولم تنف تلك المجموعات الارهابية المسلحة، التي تجعل من شعار الإسلام غطاءً لأفعالها الاجرامية تلك الانباء التي تؤكد على وجود إرتباط وثيق بينها وبين الاحتلال. ما يؤكد ان هذه الجماعات تعمل على تشويه صورة الاسلام بإيعاز من أعدائه. وان تدمير سوريا وقتل أبنائها وإستنزاف قدرات جيشها، وممارسة الارهاب بحق العراقيين وغيرهم، كلها تصب في خانة أعداء المسلمين، ومن يقول غير هذا فهو شريك فيما يرتكب من جرائم شرسة في بعض بلدان المنطقة.
وتساءلت الصحيفة تقول: لماذا لم يقم تنظيم القاعدة بأي عملية ضد العدو الصهيوني الذي شرّد شعبا عربيا مسلما؟ وفي الجواب قالت الوفاق: ان مثل هذه الجماعات تتحرك وفق أجندة لا يحق لها ان تحيد عنها ومزاعمها تكمن في حجب الحقيقة التي أخذت تظهر للعيان رويدا رويدا، حيث تسوق القوى التي تدعمها الى موقف حرج يدفعها الى مراجعة حساباتها والأخطاء التي وقعت فيها بفعل فاعل يستخدمها لأغراضه، وها هي تركيا أول البادئين في هذه المراجعة، حيث أخذت الهواجس تساورها من التبعات التي قد تعود عليها على خلفية موقفها، والقادم أكثر بعد إنكشاف الترابط القائم بين الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا وبين العدو الصهيوني والأيام المقبلة حُبلى بالمفاجآت.
المنافسة بين الهند وباكستان
تحت عنوان "المنافسة بين الهند وباكستان" نشرت صحيفة (جام جم) مقالا جاء فيه: شهدت العلاقات الهندية الباكستانية منذ الانفصال عام 1947 سلسلة تقلبات، طالما تركت اثارها على اوضاع المنطقة، ولايمكن تجاهل الدور البريطاني في دفع هذه العلاقات الى المزيد من التوتر، لضمان مصالحها غير المشروعة، والدليل على ذلك هو الوضع في كشمير. ومن خلال نظرة سريعة لسياسات البلدين في المرحلة الراهنة، يتضح بان اسلام اباد ونيودلهي تعملان على تعزيز مواقعهما الاقليمية، عبر تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة، خصوصا دول جنوب شرق آسيا، فباكستان ابرمت اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع الصين وخصوصا في المجال النووي، فيما اعربت الهند عن مد جسور التعاون والتواصل والانطلاق نحو تأسيس علاقات جديدة مع اليابان غريمتها التقليدية، وقد رحبت طوكيو بالخطوة الهندية.
وتضيف الصحيفة قائلة: لم تقتصر تحركات الهند وباكستان على دول المنطقة وجنوب شرق اسيا، بل امتدت على الجانب الغربي، ففي مقابل التحركات الباكستانية لتحسين العلاقة مع واشنطن، قامت الهند بتقوية اواصر الصداقة والتقارب مع روسيا. ما يعني ان المنافسة بين الهند وباكستان بلغت ذروتها، لتشكيل تحالفات دولية واقليمية، في اطار تعزيز قوة المناورة وكسب المزيد من الامتيازات على حساب الجانب المقابل في المفاوضات الثنائية المحتملة، وبصورة عامة ان خلافات البلدين لا ترتقي الى المواجهة العسكرية، وكل ما يقومان به هو على الصعيد السياسي لكسب الاميازات.
لعبة امريكا العسكرية مع مصر
واخيراً مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "لعبة امريكا العسكرية مع مصر": رغم الاوضاع الاستثنائية التي تعيشها مصر بعد سقوط مرسي من قبيل التصعيد الحاصل في الشوارع واستمرار التظاهرات الشعبية وقمع الجيش للمتظاهرين، نشاهد السياسات الامريكية تجاه الجيش المصري تثير اكثر من سؤال، رغم تأييد واشنطن لخطوة الجيش باسقاط مرسي، فامريكا اشترطت على الجيش المصري استئناف ارسال مساعداتها السنوية الى مصر في مقابل تعديل الجيش المصري لبعض سياساته؟.
وتابعت الصحيفة تقول: لاشك ان امريكا ورغم دعمها للجيش المصري، تحاول بموازات ذلك الحفاظ على مكانتها لدى الرأي العام المصري، وفي هذا السياق وجهت في الفترة الاخيرة الانتقادات الى قياداته بسبب تعامله مع المتظاهرين. واما على الصعيد الخارجي نشاهد ان امريكا تحاول انزال بعض الضغوط على الجيش المصري لكسب ود الصهاينة، بارغامه على تدمير الانفاق الفلسطينية لتضييق الخناق على قطاع غزة.
وتضيف الصحيفة قائلة: بعد الاطاحة بمرسي اتخذ الجيش المصري موقفا مرنا بعض الشيء من سوريا، مما ازعج الصهاينة وامريكا والرجعية العربية، لذا فان امريكا تحاول في هذه المرحلة الضغط على الجيش المصري، لارغامه على تغيير موقفه من سوريا، وعزل الاخيرة عن محيطها العربي للتفرذ بها واسقاط النظام هناك. ولذا فان القرار الامريكي بتعليق المساعدات الى مصر لاشعار اخر، يهدف بصورة عامة الى فرض السلطة على مصر من جديد.
كلمات دليلية