الافراج عن اربعة عسكريين امريكيين احتجزتهم الحكومة الليبية
قال مسؤولون امريكيون السبت إنه تم الافراج عن اربعة عسكريين امريكيين احتجزتهم الحكومة الليبية عدة ساعات الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في بيان إن الأمريكيين الأربعة كانوا قرب صبراتة وهي بلدة تقع على بعد 70 كيلومترا غربي العاصمة الليبية طرابلس والتي تشتهر بالآثار الرومانية "في إطار جهود الاستعداد الأمني حين تم احتجازهم."
وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن الاربعة كانوا يدرسون عل ما يبدو طرقا محتملة لاجلاء العاملين بالسفارة الامريكية في طرابلس.
ولم يصدر أي رد فعل ليبي على الفور.واكتفت وكالة الأنباء الليبية بنشر تصريح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الذي أكد نبأ الإفراج عن الأمريكيين الأربعة.
وقال مصدر أمني ليبي إن الأمريكيين الأربعة كانوا يتحركون في سيارتين تم إيقاف إحداهما عند نقطة تفتيش قرب العجيلات جنوبي صبراتة.
وقال المصدر الأمني "سيارتهم أحرقت."
وقال مسؤول بالشرطة إن السيارة أحرقت بعد القبض عليهم لكنه لم يشرح الملابسات.
وأضاف المصدر الأمني أن قوات الأمن أوقفت السيارة الثانية التي كان يستقلها اثنان من الأمريكيين الأربعة قرب صبراتة.
ووضعت صور جوازات سفر قيل إنها تخص الأمريكيين الأربعة على تويتر. ولم يتسن التأكد من هوية هؤلاء الأمريكيين ولا من صحة صور جوازات السفر.
وقال المصدر الأمني الليبي إن أحد الأمريكيين الأربعة من أصل ليبي وهناك آخر يحمل جنسية أخرى.
وقات ساكي ان الولايات المتحدة -التي ساندت الانتفاضة ضد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في 2011- تثمن العلاقات "مع ليبيا الجديدة".
وقالت "لدينا شراكة استراتيجية على اساس المصالح المشتركة ودعمنا القوي للتحول الديمقراطي التاريخي في ليبيا."
ولا تزال ليبيا تعاني من الاضطراب بعد مرور أكثر من عامين على انهيار حكم القذافي حيث يشيع انعدام الأمن على نطاق واسع وتنتشر الميليشيات المتصارعة وتتنامى حركة انفصالية في شرق البلاد.
ويكتسب الحادث أهمية أكبر بسبب الهجوم الذي وقع في 11 ايلول 2012 في بنغازي وأسفر عن مقتل السفير الامريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.
وأثار الهجوم عاصفة سياسية في واشنطن مع اتهام الجمهوريين إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بتغيير رواياتها عمن يقف وراء الهجوم.
وفي تشرين الأول اعتقلت القوات الامريكية أبو أنس الليبي في طرابلس للاشتباه في ضلوعه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.