40 ضحية بالعراق بينهم 35 في هجوم في بغداد
(last modified Wed, 25 Dec 2013 10:52:33 GMT )
Dec ٢٥, ٢٠١٣ ١٠:٥٢ UTC
  • الارهاب يستهدف تجمعات المدنيين لايقاع اكبر عدد من الضحايا
    الارهاب يستهدف تجمعات المدنيين لايقاع اكبر عدد من الضحايا

قتل 35 شخصا واصيب العشرات بجروح الاربعاء في تفجيرات وقعت في منطقة الدورة في جنوب بغداد في سوق شعبي قريب من كنيسة، فيما قتل خمسة اشخاص اخرون واصيب 13 بجروح في هجمات متفرقة.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن ان "عبوتين ناسفتين انفجرتا في سوق شعبي في الدورة، ما ادى الى مقتل 35 شخصا واصابة 56 بجروح"، مشيرا الى وجود نساء واطفال بين الضحايا.

واضاف معن ان "الهجوم استهدف سوقا شعبيا وليس كنيسة قريبة من المكان"، مشيرا الى ان المنطقة المستهدفة "يسكنها خليط من المسلمين والمسيحيين".

وكان ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر مسؤول في وزارة الداخلية افادا في وقت سابق ان "19 شخصا قتلوا واصيب 37 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف مصلين مسيحيين لدى خروجهم" من كنيسة مار يوحنا "عقب مشاركتهم في قداس الميلاد".

واشار المصدران ايضا الى ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا في انفجار عبوات ناسفة في السوق الشعبي القريب من الكنيسة.

وقد اكد مصدر طبي حصيلة الضحايا مشيرا الى ان اغلب هؤلاء من المسيحيين وبينهم نساء واطفال.

غير ان بطريرك الكنيسة الكلدانية، اكبر طائفة مسيحية في العراق، لويس ساكو قال ان الهجوم الذي تزامن مع احتفال المسيحيين بعيد الميلاد "استهدف الفقراء في مكان قريب من الكنيسة في الدورة".

وفي اعمال عنف اخرى اليوم، قتل خمسة اشخاص في هجمات متفرقة.

ففي تكريت (160 كيلومتر شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة رائد ان "ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة على الطريق الرئيسي غرب المدينة".

وفي كركوك (240 كيلومتر شمال بغداد)، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة "قتل شخص واصيب سبعة بجروح جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي جنوب كركوك".

كما قتل شخص واصيب ثلاثة بجروح في انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في جنوب بغداد.

واصيب ايضا ثلاثة اشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في الحي العسكري وسط قضاء طوزخورماتو (175 كيلومتر شمال بغداد)، وفقا للمصدر ذاته.

ويشهد العراق منذ نيسان، موجة عنف غير مسبوقة منذ العام 2008 قتل فيها اكثر من 550 شخصا منذ بداية كانون الاول الحالي.

وتخوض القوات العراقية، بعد نحو عامين على الانسحاب الامريكي من هذا البلد، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد اعمال العنف.

وتجد القوات العراقية نفسها في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخما من النزاع في سوريا المجاورة.

ووقعت هجمات اليوم في وقت تشن القوات العراقية حملة عسكرية في محافظة الانبار في غرب البلاد تستهدف معسكرات لتنظيم القاعدة في مناطق قريبة من الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كيلومتر.

وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع العراقية اليوم ان وزير الدفاع سعدون الدليمي شدد لدى لقائه مع قيادات عسكرية في قيادة عمليات الانبار على ضرورة "تكثيف اللقاءات مع اهالي الانبار وطرد الارهابيين من المحافظة".

وذكر البيان ان حصيلة العمليات العسكرية في الايام الثلاثة الاخيرة هي "قتل 11 ارهابيا والسيطرة على الكثير من العجلات (الاليات) وضبط ستة عجلات تحمل (...) احزمة ناسفة واجهزة كومبيوتر محمول ومعدات يستخدمها الارهابيون وضبط خمسة مسدسات كواتم و 24 سيارة مسروقة من قبل الارهابيين".

وكانت وزارة الدفاع اعلنت الاثنين في بيان ان القوات المسلحة العراقية تمكنت من تدمير اثنين من معسكرات القاعدة التي ذكرت ان عددها يبلغ 11.