3 قتلى و265 معتقلاً في مواجهات اثر تظاهرات لاخوان مصر
Dec ٢٧, ٢٠١٣ ١٤:٣٩ UTC
قتل ثلاثة اشخاص وألقي القبض على 265 من انصار جماعة الاخوان المسلمين الجمعة في اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للاخوان والامن والاهالي في انحاء مختلفة من البلاد وذلك بعد ان تعهدت السلطات بالحزم في مواجهة تظاهرات الجماعة التي اعلنتها "تنظيما ارهابيا".
واندلعت اشتباكات بعدما فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع تظاهرات للاخوان في عدة محافظات عبر البلاد الجمعة وهو اليوم المعتاد لتظاهرات المطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
واعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل ثلاثة اشخاص والقاء القبض على 265 في مواجهات عبر البلاد.
وقال بيان لوزارة الداخلية "أسفرت التحركات الإخوانية عن وفاة ثلاثة مواطنين خلال إشتباكاتهم مع الأهالى بمحافظات القاهرة ودمياط والمنيا".
وفي وقت سابق، اعلنت وزارة الصحة عن سقوط 12 جريحا في المواجهات عبر البلاد.
واتهم المتحدث باسم الداخلية المتظاهرين الاسلاميين باستخدام الاسلحة النارية وقنابل المولوتوف، وقال هاني عبد اللطيف ان "المتظاهرين زادوا من حدة العنف" في تظاهرات الجمعة.
وسقط اولى قتلى اليوم في محافظة المنيا، جنوب البلاد.
وقال مسؤول اداري في مستشفى مدينة سمالوط لفرانس برس ان "شخصا قتل بالرصاص في اشتباكات" في هذه المدينة الواقعة في محافظة المنيا جنوب البلاد.
وشهدت احياء متفرقة في القاهرة مواجهات وكر وفر بين المتظاهرين الذين تحدوا تحذيرات الحكومة من جهة وبين قوات الامن والاهالي من جهة اخرى.
ففي القاهرة، اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مستمر على طلاب مؤيدين للاخوان رشقوا عناصر الامن بالحجارة من داخل سكن طلاب جامعة الازهر في حي مدينة نصر شرق القاهرة الذي انبعث منه دخان اسود كثيف. وانتشرت مدرعات الشرطة حول بوابات النزل.
وتشهد جامعة الازهر باستمرار مواجهات بين طلاب الاخوان والامن.
واعلنت وزارة الداخلية مساء الخميس مقتل شخص في اشتباكات بين الاهالي والطلاب في منطقة سكن الطلاب، وهو ما تبعه تدخل الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال مسؤولون امنيون ان متظاهرين اشعلوا النار في سيارات للشرطة في القاهرة ومحافظة المنيا.
وداهم رجال الامن عدة مباني متنقلين من مبنى لاخر في منطقة رابعة العدوية، شرق القاهرة، بحثا عن المتظاهرين الذين اعتقل اثنان منهم من سيارتهما في المكان نفسه، بحسب مراسل لفرانس برس.
وفي مدينة الاسماعيلية، شرق البلاد، القى المتظاهرون الحجارة على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع، كما افاد صحافيو فرانس برس.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان الامن استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات اخوانية في حي المعادي وضاحية حلوان، جنوب القاهرة.
وتعد تظاهرات الجمعة الاولى منذ اعلان الحكومة المصرية الاربعاء جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" بعد تفجير انتحاري الثلاثاء استهدف مديرية امن الدقهلية في دلتا النيل وخلف 15 قتيلا معظمهم من افراد الامن.
واتهمت الحكومة الاخوان بالمسؤولية عن الحادث رغم اعلان جماعة "انصار بيت المقدس" التي تتخذ من سيناء معقلا لها مسؤوليتها عنه. وزاد التوتر مع انفجار قنبلة الخميس بجوار حافلة للنقل العام ما خلف خمسة جرحى.
وفي تحد لقرار الحكومة تعهد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لجماعة الاخوان بمواصلة التظاهرات في ارجاء البلاد.
وقال التحالف في بيان له صباح الجمعة، "حان وقت تصعيد الغضب، فلنبدأ بكل قوة وسلمية موجة ثورية جديدة بأسبوع ثوري مهيب تحت عنوان اسبوع الغضب".
وكانت وزارة الداخلية حذرت الخميس من ان عقوبة الحبس خمس سنوات ستطبق على المشاركين في هذه التظاهرات وعلى كل من يروج للجماعة.
من جانبها، استنكرت جماعة الاخوان، التي ادانت تفجير الثلاثاء، اعتبارها تنظيما "ارهابيا" وتعهدت بمواصلة تنظيم تظاهرات سلمية.
ومنذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، ينظم انصاره تظاهرات شبة يومية للتنديد بما يصفوه "الانقلاب على الشرعية".
ومنذ ذلك الحين، قتل نحو 1000 شخص معظمهم من الاخوان واعتقل نحو 2000 على راسهم قيادات الصف الاول في الجماعة.
وفي ايلول/سبتمبر الفائت، قرر القضاء المصري حظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين وكل المؤسسات المنبثقة عنها والتحفظ على كل اموالها ومقارها.