الرئیس روحاني: مشاکل البلاد لا تحل دون اعتماد العقلانیة والاعتدال

اعتبر رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حسن روحاني، طرح موضوع العقلانیة والاعتدال من جانب الحکومة لیس شعارا فقط وقال، اننا نعتقد بان مشاکل البلاد لا تحل دون اعتماد العقلانیة والاعتدال.

وقال الرئیس روحانی خلال استقباله الیوم الاثنین کتلة نواب محافظة کیلان في مجلس الشوری الاسلامي، ان احدی المشاکل الاساسیة لمجتمعنا هي التطرف ومنذ بدایة الثورة الاسلامیة خلق المتطرفون مشاکل للبلاد، ومن الممکن ان تکون بعض اجراءاتهم نابعة من منطلق حسن النیة الا ان نتیجة اجراءاتهم هي خلق المشاکل.

وتابع قائلا، ان الحکومة الحادیة عشرة تسلمت مهام الامور في اصعب الظروف الممکنة وفي ظل حجم لافت من العقوبات والمشاکل الا ان ذلك لا یعني عدم امکانیة حل المشاکل والوصول الی الاهداف السامیة.

واکد الرئیس روحاني بان تنفیذ اتفاق جنیف یمکنه المساعدة بحل المشاکل واضاف، بطبیعة الحال فان السبب الاساس للکثیر من المشاکل داخلي الطابع وان العدید منها لیست لها حلول قصیرة الامد.

واشار الی نتائج الانتخابات الرئاسیة علی الصعیدین المحلي والدولي واضاف، ان هذه الانتخابات ادت علی الصعید الداخلي الی بث الامل والنشاط وشهدنا علی الصعید الدولي عند زیارتنا الی نیویورك (للمشارکة في اعمال الجمعیة العامة لمنظمة الامم المتحدة) ان مسؤولي الدول الاخری ومن ضمنهم الاوروبیون قد تقدموا بطلب اللقاء معنا في مؤشر لعظمة ارادة وتضامن الشعب الایراني والتي تجلت في الانتخابات الرئاسیة.

واضاف الرئیس روحاني، انه عندما قدمنا مقترح ایجاد عالم خال من السلاح النووي في خطاب الجمعیة العامة للامم المتحدة ورغم اننا طلبنا ادراجه في جدول اعمال الجمعیة العامة الا اننا جمیعا لم نکن نتصور بان یزداد المتبنون له من دولة واحدة الی 43 دولة بهذه السرعة، وبعد طرحه في اجتماع الجمعیة العامة ورغم بعض المعارضات له من قبل البعض ومنهم الکیان الصهیوني الذي لم یجرؤ حتی علی طرح مسألة التصویت علیه وتمت المصادقة علیه بالاجماع وهو ما یعد فخرا کبیرا ومتعلقا بالشعب الایراني واحدی نتائج الانتخابات الرئاسیة.

واکد بانه ینبغي التحلي بالتسامح للوصول الی ایران آمنة وحرة ومتطورة، واوضح بان الامور لن تتقدم في ظل الشقاق والخلاف واضاف، ان الاوروبیین الذین یملکون تاریخا ملیئا بالحروب والنزاعات والخلافات مع بعضهم البعض وصلوا الی هذه النتیجة وهي ان یتحدوا معا، فلماذا لا ینبغی علینا نحن الذین نملك افضل دین وثقافة وتعالیم ان نکون الی جانب بعضنا بعضا وان نتعاطی مع بعض علی اساس الاعتدال.

واکد ضرورة التعاطي البناء مع العالم واضاف، لا شك انه ینبغی علی اساس العزة والحکمة والمصلحة تطویر العلاقات الاقلیمیة والدولیة للعمل عبر الاستفادة من جمیع الطاقات علی حل المشاکل علی وجه السرعة.

واشار الی ان العقلانیة والحکمة یجب ان یکونا اساس وارضیة جمیع الجهود لتحقیق الاهداف المتوخاة واضاف، ان الحکومة قدمت میزانیة البلاد للعام القادم علی اساس الواقعیة الکاملة وبناء علی الطاقات المتاحة ونأمل بان لا تتغیر هذه اللائحة في مجلس الشوری الاسلامي کثیرا وبالاخص ان لا تزداد ارقام المیزانیة.

وفي جانب آخر من تصریحاته اکد رئیس الجمهوریة الدور المؤثر لخطوط سکك الحدید في ربط المصالح الاقتصادیة وتبعا لذلك الامن القومي لایران مع دول المنطقة وقال، انه ینبغی عبر تطویر خطوط سکك الحدید في الداخل وبین الدول الجارة ربط المصالح الاقلیمیة لایران وهذه الدول مع بعضها بعضا.