خطف خمسة من موظفي «اطباء بلا حدود» في شمال سوريا
اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" ان جماعة مجهولة خطفت خمسة من اعضائها في شمال سوريا هم بلجيكي ودنماركي وسويدي وسويسري وبيروفي.
وقالت المنظمة في بيان في باريس "نؤكد لكم ان اعضاء طاقمنا المفقودين هم اجانب يحملون الجنسيات البلجيكية والدنماركية والبيروفية والسويدية والسويسرية".
كذلك طلبت المنظمة من وسائل الاعلام "الابقاء على اكبر قدر من التكتم بشأن المعلومات التي تتعلق بهوية وباقي البيانات الشخصية لزملائنا الخمسة المفقودين"، مضيفة "في هذه الاوقات الصعبة، التكتم امر جوهري للغاية بالنسبة لسلامة زملائنا".
واكد متحدثون من فروع المنظمة في اربع دول اوروبية الانباء عن خطف الموظفين ليل الخميس الجمعة من منزل كانوا يستخدمونه في شمال سوريا.
وقالت وزارة خارجية البيرو بدورها انها تعمل على التاكد من الانباء بشأن خطف احد مواطنيها.
وكانت المنظمة التي تتخذ من فرنسا مقرا لها اعلنت الجمعة في بيروت ان هؤلاء الموظفين "اقتيدوا" من مقر تستخدمه منظمة "اطباء بلا حدود" في شمال سوريا مساء الخميس من جانب مجموعة بهدف "استجوابهم"، من دون اعطاء معلومات اضافية.
وقالت سيبيل بيرغر المتحدثة باسم "اطباء بلا حدود" في سويسرا "لا استطيع ان اطلعكم على اية تفاصيل لاسباب امنية، ولكن احد (المخطوفين) هو سويسري".
واكد فرع المنظمة في الدنمارك في بيان ان "دنماركيا هو من بين موظفي الاغاثة الخمسة" المخطوفين، فيما اكدت المتحدثة باسم المنظمة في السويد كارين ايخولم ان مواطنا سويديا خطف مساء الخميس. وقالت "انقطع الاتصال معهم منذ ذلك الوقت".
ورفضت المنظمة الكشف عن مزيد من المعلومات حول المخطوفين، ولم تكشف حتى عن اعمارهم او ما اذا كانوا رجالا ام نساء.
الا ان وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز صرح لتلفزيون "ار تي ال-تي في" ان من بين هؤلاء الموظفين ممرضة بلجيكية في العقد الثالث من العمر. الا انه قال انه لم يتم التاكد بعد من ان الخمسة قد خطفوا.
ولم تتضح بعد الجهة التي خطفت الموظفين، وترفض المنظمة حتى الان تحديد موقع المنزل الذي خطفوا منه.
وقالت بيرغر "لا زلنا نحاول تحليل الوضع، ونرى ما يمكننا فعله لمساعدة زملائنا".
وقالت المتحدثة سمانثا مورين في بيان ان المنظمة "على اتصال مع جميع الجهات المعنية وعائلات الزملاء، ونفعل ما بوسعنا لاعادة الاتصال بهؤلاء الزملاء".
وتقيم "اطباء بلا حدود" ستة مستشفيات واربعة مراكز صحية في شمال سوريا وتوفر الدعم الصحي من الدول المجاورة للسوريين داخل البلاد واللاجئين خارجها.