4 ضحايا و65 جريحا في تفجير استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
Jan ٠٢, ٢٠١٤ ١٢:٠٠ UTC
لقي اربعة اشخاص مصرعهم وأصيب 65 آخرون بجروح في انفجار ارهابي وقع بعد ظهر الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال وزير الصحة علي حسن خليل في بيان "بلغت حصيلة التفجير الارهابي في حارة حريك اربعة شهداء و65 جريحا خرج بعضهم من المستشفيات بعد ان تلقوا الاسعافات اللازمة"، في مراجعة لحصيلة سابقة كانت اشارت الى مقتل خمسة اشخاص.
ونتج الانفجار الذي وقع في منطقة شعبية مكتظة بالسكان والمحال التجارية عن سيارة مفخخة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.
ووقع الانفجار في الشارع العريض في حارة حريك. وهي منطقة ذات غالبية شيعية وذات رمزية كبيرة.
وتسبب الانفجار بحفرة كبيرة امام المبنى القديم لتلفزيون المنار.
وقالت قناة "المنار" ان مكان الانفجار يبعد حوالى مئتي متر عن مقر المجلس السياسي لحزب الله، مستبعدة ان يكون المقر مستهدفا.
وافاد مصورو وكالة فرانس برس ان هناك هيكلا محترقا لما يبدو انه السيارة المفخخة، بالاضافة الى اربع سيارات اخرى على الاقل متضررة ومحترقة. كما اشاروا الى تضرر ثلاثة مبان، والى تناثر شظايا الزجاج في الشوارع.
وانتشر عناصر من الجيش اللبناني بكثافة في المنطقة التي اقفلوها ضمن قطر كيلومتر تقريبا ومنعوا الناس من الاقتراب.
وبث تلفزيون المنار نداءات تطلب من الحشود التي تجمعت في مكان الانفجار مغادرة المكان، "خوفا من وقوع انفجار آخر"، وللسماح لسيارات الاسعاف بالوصول.
وتعالت صيحات وبدت حالة واضحة من الهلع.
وعملت فرق من الدفاع المدني على اطفاء حرائق اندلعت في المكان بعد الانفجار.
ورأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بيان صدر عن مكتب الرئاسة الاعلامي ان "اليد الارهابية التي ضربت منطقة الضاحية الجنوبية بعد ظهر اليوم هي اليد نفسها التي تزرع الاجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية".
وأكد "أهمية تضامن اللبنانيين ووعي المخاطر المحدقة بلبنان والحوار بين القيادات من أجل تحصين الساحة الداخلية في وجه المؤامرات التي تحاك لضرب الاستقرار في الداخل ولمواجهة تداعيات الاضطرابات الحاصلة في المنطقة".
واعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في بيان ان "استهداف منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا بالتفجير بعد ايام قليلة على التفجير الارهابي الذي ادى الى استشهاد الوزير السابق محمد شطح وآخرين، يثبت مرة جديدة ان يد الارهاب لا تفرّق بين اللبنانيين ولا تريد لهذا الوطن الاستقرار".
واشار الى ان هذه اليد "تخطط وتنفذ مؤامرة دنيئة لاغراق اللبنانيين في الفتنة"، مناشدا "الجميع تغليب لغة العقل اكثر من أي وقت مضى، وتجاوز الحسابات السياسية ووقف التحدي لكي نتمكن جميعا من التلاقي والتحاور سعيا للخروج من هذا المأزق الخطير".
وقال ميقاتي "النار المشتعلة في اكثر من منطقة لبنانية تنذر بما هو اسوأ اذا لم نلتق ونتفاهم بعيدا عن لغة التحدي والاستفراد والاقصاء".
وهو الانفجار الرابع الذي يطال احياء في الضاحية الجنوبية منذ السادس من تموز/يوليو، وكان آخرها تفجيران ارهابيان في 19 تشرين الثاني/نوفمبر استهدفا السفارة الايرانية عند طرف الضاحية واوقعا 25 شهيدا.