الشيخ نعيم قاسم: التكفيريون عابرون للدول وخطرهم يشمل الجميع
حذر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، من خطر المشروع التكفيري الذي بدأ ينتشر في العالم، لافتا إلى أن التكفيريين هم عابرون للدول وخطرهم يشمل الجميع بمن فيهم أولئك الذين أوجدوهم.
ولفت الشيخ قاسم في كلمة له خلال احتفال تربوي في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس إلى أن التفجير الإرهابي الآثم الأخير في الضاحية الجنوبية كان واضحاً باستهداف الناس، وقال: هؤلاء المفجرون بلا هدف نبيل، فهم يريدون إرباك الساحة والاعتداء على الجميع ممن عداهم لكي تكون الساحة مليئة بالفوضي والدماء. نحن نعتبر أن الاعتداء الذي حصل هو اعتداء على شعب لبنان واستقرار لبنان وأمنه، صحيح أنه حصل في الضاحية، وأن الاستهداف المباشر يشير إلى حزب الله، ولكنه استهداف للمواطنين، وقد رأينا نماذج أخرى من هذا الاستهداف في حرق المكتبة المسيحية في طرابلس، وكذلك في التفجيرات المتنقلة من طرابلس إلى بيروت ومناطق أخرى، هذا استهداف للبنان وشعبه.
وأضاف: إن التكفيريين ليسوا نتيجة لأعمال بل هم قائمون بأهداف لهم على مستوى المنطقة والعالم، التكفيريون عابرون للدول ويحملون مشروعاً تدميريًا في كل مكان، وما يحصل في لبنان جزء من هذا المشروع وليس ردة فعل على أي عمل آخر. هذه الموجة التكفيرية هي عبء على الجميع وليس علينا فقط، وبالتالي إذا ظن البعض من المشغلين أو المستأنسين في مرحلة من المراحل في وجودهم بينهم أنهم قادرون على الإمساك بهم فهم واهمون، لأنهم سيكتشفون أنهم سيأكلون من ربَّاهم ورعاهم في أول فرصة سانحة لذلك، وما نراه في سوريا نموذج عن أن المشغلين لهؤلاء بدؤوا يئنُّون من نتيجة أعمالهم.
وأعرب الشيخ قاسم عن أمله في أن تعي جماعة ۱۴ آذار خطورة هؤلاء التكفيريين، وأن لا تستمر في تأمين البيئة الحاضنة سياسياً وعملياً لهم، وأن لا يبرروا جرائمهم لأنهم بذلك يخدمونهم ويخدمون مشروع ضرب استقرار لبنان.
وجدد الشيخ قاسم موقف حزب الله الداعي لتشكيل حكومة سياسية جامعة تتشارك فيها الأيدي بين مكونات المجتمع اللبناني وتتمكن من النهوض بمستلزمات بناء البلد وتحصينه في مواجهة التحديات التي يواجهها داخلياً وخارجياً. مكررًا رفض حزب الله لتشكيل حكومة حيادية لعدة أسباب، من بينها أن الرئيس المكلف ليس حياديًا ولم يتمك اختياره على هذا الأساس، وأن هذه الحكومة هي مطلب فريق ۱۴ آذار ، ولن تحصل على الثقة في مجلس النواب.