«داعش» تنسحب من مناطق بشمال سوريا بعد تهديدات «النصرة»
Feb ٢٨, ٢٠١٤ ١١:٢٠ UTC
انسحب مسلحو ما يمسى بـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجمعة من مناطق عدة في شمال سوريا ابرزها مدينة حدودية مع تركيا، الى مناطق اكثر اهمية بالنسبة لهم، وذلك عشية انتهاء مهلة حددتها لهم ما يعرف بـ"جبهة النصرة" للاحتكام الى ما وصفته بـ"هيئة شرعية"، مهددة بقتالها في سوريا والعراق اذا ما رفضت.
وقال ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني "انسحب فجر اليوم (الجمعة) مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام من مدينة اعزاز بشكل كامل باتجاه المناطق في ريف حلب الشرقي"، حسب تعبيره.
وتعد اعزاز الحدودية مع تركيا، ابرز معاقل "داعش" في حلب.
كما انسحب عناصر التنظيم الارهابي "من مطار منغ العسكري، فيما لا يزال مقاتلوه متمركزين في بلدة منغ القريبة من المطار، كما انسحبوا من بلدة ماير وقريتي دير جمال وكفين"، بحسب المرصد.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "ريف حلب يشكل نقطة الضعف (للدولة الاسلامية) وهم يخشون هجوما من النصرة" وبقية المجموعات المسلحة بعد انقضاء المهلة.
واضاف ان التنظيم "اتجه شرقا، نحو بلدات قريبة من ريف الرقة" مشيرا الى ان مسلحيه "تحصنوا في بلدتي جرابلس ومنبج" الواقعتين في اقصى ريف حلب الشرقي على تخوم محافظة الرقة التي تسيطر عليها "داعش" بشكل شبه كامل.
واكد ما يسمى بـ"مركز اعزاز الاعلامي" التابع لمسلحي ما يعرف بـ"الجيش الحر" انسحاب داعش من المدينة. وكتب على صفحته على موقع فيسبوك "تم تحرير المدينة من كلاب البغدادي (في اشارة الى زعيم داعش ابو بكر البغدادي)".
وكانت "داعش" سيطرت على المدينة في 18 ايلول/سبتمبر اثر معارك مع ما يسمى بـ"لواء عاصفة الشمال" المرتبط بما يعرف بـ"الجيش الحر".
وتدور منذ شهرين معارك عنيفة بين "داعش" وتشكيلات أخرى من مسلحي المعارضة السورية، ادت الى مقتل نحو 3300 مسلح، بحسب المرصد.