لاريجاني : ايران جاهزة دائما للرد على اي عدوان
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ردا على التهديدات الامريكية الاخيرة بشان الخيار العسكري المطروح على الطاولة: رغم ان الامريكيين يطلقون الكثير من الكلام غير المحسوب ولكن عليهم ان يعلموا بان ايران في جهوزية دائمة للرد على اي عدوان.
وفي تصريح ادلى به للصحفيين المحليين والاجانب في طهران اليوم السبت، قال لاريجاني، ليس من حق الامريكيين التدخل في شؤوننا، وفي ضوء قولهم على الدوام بان الخيار العسكري مطروح على الطاولة فليعلموا بان ايران في جهوزية دائمة رغم انهم يقولون الكثير من الكلام غير المحسوب.
وفي معرض اجابته على سؤال حول العلاقات الايرانية التركية، وصف هذه العلاقات بانها ودية للغاية واضاف، ان العلاقات التجارية بين البلدين ارتقت كثيرا خلال الاعوام الاخيرة وتم اجراء الكثير من المشاورات السياسية بيننا رغم ان هنالك خلافات في وجهات النظر في بعض المجالات.
وبشان العلاقات مع الاتحاد الاوروبي قال، لقد كانت لايران علاقات تجارية واسعة وجيدة مع الاتحاد الاوروبي على الدوام وكان الاتحاد يعتبر الشريك التجاري الاول لايران، ولكن في ضوء الاحداث التي وقعت خلال الاعوام الاخيرة انخفضت هذه العلاقات وحل منافسون اخرون محلهم.
وتابع قائلا، ان هنالك اقبالا لعودة العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي الى مكانتها السابقة وبطبيعة الحال فان هذه القضية تاخذ بعض الوقت.
وحول الازمة السورية وقضية البحرين قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، اعتقد انه بعد عامين ونيف الذي مضى على بداية الاحداث في البحرين وسوريا، خطى النظام الدولي في مسار دائري بشأن سوريا والبحرين.
واكد موقف ايران منذ البداية الداعي الى حل وتسوية القضايا في المسار السياسي واشار الى رفض البعض لذلك ولجوئهم للاساليب العسكرية ما ادى الى كل هذه التداعيات لشعوب المنطقة.
وقال ربما لم تكن هنالك في "جنيف 1" رؤية دقيقة للموضوع بحيث لم يستطيعوا الوصول الى حل دقيق ولكن يتم بذل الجهد في "جنيف 2" للوصول الى حل سياسي لهذه القضية ولكن لم يتم في هذا المسار انجاز الكثير وان الخلافات جادة في بعض الامور.
واكد على ضرورة الاهتمام بمسألة السيادة الشعبية كاحد العناصر المهمة لمعالجة التحديات القائمة في المنطقة لان الاجراءات العسكرية لا يمكنها حل هذه المشاكل وان الدول الكبرى قد وصلت الى هذه النتيجة ايضا بان الحل السياسي هو الطريق لحل هذه القضايا، معربا عن امله بان يتم التاكيد في مؤتمر البرلمانات الاسلامية على طريق الحل السياسي وان تتوفر الفرصة ايضا لاجراء مباحثات بين المسؤولين في هذا المجال.
واضاف، ان ايران ترى بان طريق الحل السياسي هو افضل طريق ولكن ينبغي الالتفات الى ان طريق الحل السياسي بحاجة الى ارادة حيث بالامكان الوصول اليه في ظل احترام اصوات الشعب.
وفي جانب اخر من تصريحاته اعرب لاريجاني عن امله ان يولي مؤتمر البرلمانات الاسلامية الذي يعقد في طهران بحضور عدد كبير من رؤساء برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، اهتماما خاصا للتحديات المهمة التي يواجهها العالم الاسلامي خاصة قضية فلسطين ومسالة التطرف والمشاكل القائمة امام مسيرة الديمقراطية في العالم الاسلامي وتوفير الارضيات اللازمة للاستفادة المثلى من طاقات الدول الاعضاء في طريق التنمية والتقدم العلمي.