تونس تحيي ذكري ثورتها لكن دون المصادقة على الدستور
(last modified Tue, 14 Jan 2014 08:20:55 GMT )
Jan ١٤, ٢٠١٤ ٠٨:٢٠ UTC
  • الاحتفال في ذكرى الثورة لم يكن بمستوى الثورة التي اطاحت ببن علي
    الاحتفال في ذكرى الثورة لم يكن بمستوى الثورة التي اطاحت ببن علي

تحتفل تونس الثلاثاء بالذكرى الثالثة لثورتها التي كانت بمثابة شرارة اشعلت "الربيع العربي" لكن المصادقة على الدستور التي كانت متوقعة في هذا التاريخ ما زالت متعثرة بسبب خلافات سياسية.

وشارك القادة التونسيون صباح الثلاثاء في وقفة امام رفع العلم في ساحة القصبة في قلب تونس العتيقة حيث مقر الحكومة.

ووقف الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء المستقيل علي العريض وخليفته مهدي جمعة مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في هذه المبادرة.

ومن المقرر ان تخرج تظاهرات لا سيما تلبية لنداء من حركة النهضة التي تتمتع بالاغلبية في المجلس الوطني التاسيسي واحزاب المعارضة في جادة شارع الحبيب بورقيبة معقل الثورة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني 2011 وكانت انطلاقة الثورات العربية.

وتجمع المئات من الاشخاص قبل الساعة التاسعة وانتشر قوات الامن بكثافة في الجادة وغيرها من الاماكن العمومية مثل المراكز التجارية.

لكن المصادقة على الدستور الجديد الذي وعدت الطبقة السياسية بانجازها الثلاثاء على اقصى تقدير كي تصادف هذه الذكرى الرمز، غير متوقعة كثيرا.

ولا يزال ثلث المواد المئة والخمسين في مشروع الدستور لم يبت فيها بعد 12 يوما من النقاشات ورفض بعض البنود الاساسية خلال الايام الاخيرة في اجواء صاخبة في المجلس التاسيسي.

وفضلا عن المواد التي تحدد شروط انتخاب رئيس الدولة ودور رئيس الحكومة رفض المجلس الوطني التاسيسي بعد نقاش تخللته شجار بين بعض النواب، بندا اساسيا يحدد دور السلطة التنفيذية في تعيين القضاة ويتعين التفاوض الان على صيغة وسط.

وفي الاثناء تنتظر تونس، بحلول نهاية الاسبوع تشكيل حكومة مستقلين برئاسة مهدي جمعة المدعو الى قيادة البلاد حتى الانتخابات خلال 2014.

وقد اختير مهدي جمعة رسميا الجمعة رئيس للوزراء اثر مباحثات طويلة وشاقة تهدف الى اخراج تونس من ازمة سياسية عميقة تتخبط فيها منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في تموز/يوليو في عملية نسبت الى التيار الاسلامي المسلح.

وجاء هذا التعيين اثر استقالة حركة النهضة من رئاسة الوزراء رغم انها فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين الاول 2011 لكن السنتين اللتين قضتهما في الحكم تخللتهما ازمات سياسية واجتماعية وتنامت خلالها المجموعات الاسلامية المسلحة.

وفي خطاب القاه متلفز القاه مساء الاثنين اقر الرئيس المرزوقي، حليف النهضة العلماني، بان القادة لم يستجيبوا للتطلعات التي فجرت الثورة التي بدات في كانون الاول 2010.

كلمات دليلية