14 قتيلاً في هجوم على مطعم يقصده أجانب في كابل
قتل 14 شخصاً على الأقل بينهم عدد من الأجانب الجمعة في هجوم شنه مسلحون من طالبان عندما فتحوا النار "بشكل عشوائي" على زبائن مطعم لبناني يرتاده الأجانب.
واعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان اربعة من افراد مهمة الامم المتحدة في افغانستان كانوا ربما على مقربة من المطعم الذي تعرض لاعتداء نفذته طالبان مساء الجمعة، في عداد المفقودين.
كما اعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في بيان ان وائل عبد الله (لبناني، 60 عاماً) وممثل الصندوق هو من بين ضحايا الاعتداء.
واضافت لاغارد انه "خبر مأساوي ونحن في صندوق النقد في حالة حزن شديد".
واستهدف الهجوم الذي سارعت طالبان الى تبنيه "مطعم لبنان" في وسط كابل والذي يقصده الدبلوماسيون والقناصل والعاملون في المجال الانساني وغيرهم من الاجانب المقيمين في العاصمة.
وبعيد الساعة 19:00 (14:30 تغ) "وقع انفجار امام المطعم"، بحسب مساعد وزير الداخلية محمد ايوب صلانجي.
واضاف صلانجي ان مسلحين آخرين استغلا الفوضى التي احدثها الانفجار الذي سمع دويه في كل انحاء وسط المدينة لاقتحام المكان واطلاق النار "بشكل عشوائي".
وقتل المهاجمان في تبادل لاطلاق النار مع عناصر من قوات الامن الافغانية التي وصلت سريعاً الى المكان.
وصرح قائد شرطة كابل محمد ظاهر ان "14 شخصاً بينهم اجانب قتلوا"، دون تحديد جنسيات الضحايا.
واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس تبني الاعتداء، مؤكداً انه اوقع "العديد من الضحايا بين الاجانب وغالبيتهم من الألمان".
واشار عدد كبير من الاشخاص الموجودين في المكان عند وقوع الانفجار الى العنف غير المعهود الذي اعقب الانفجار.
ويهاجم طالبان باستمرار رموز السلطة في العاصمة الافغانية. والعام الماضي، نفذ المتمردون هجمات عنيفة ضد المحكمة العليا (15 قتيلاً) والرئاسة (ثلاثة قتلى)، لكن كابل كانت مع ذلك بمنأى من اعمال العنف في الاشهر الاخيرة.
وعناصر طالبان الذين طردهم من السلطة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في نهاية 2001، يشنون حركة تمرد دامية في افغانستان، ولم تؤد محاولات التفاوض السلمي معهم الى اي نتيجة ملموسة حتى الان.
واعمال العنف المستمرة هذه تثير القلق بينما تسحب قوة الحلف الاطلسي في افغانستان قواتها بحلول نهاية العام 2014. وسيتم هذا الانسحاب ايضاً في اطار سياسي حساس مع انتخابات رئاسية مقررة في الخامس من نيسان/ ابريل.