تسارع تدهور الليرة التركية رغم تدخل البنك المركزي
(last modified Fri, 24 Jan 2014 02:21:03 GMT )
Jan ٢٤, ٢٠١٤ ٠٢:٢١ UTC
  • الليرة التركية
    الليرة التركية

تسارع الخميس تدهور سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الامريكي واليورو على الرغم من اول تدخل مباشر من البنك المركزي التركي في عامين، في مؤشر الى قلق الاسواق المتفاقم حيال استمرار الازمة السياسية في تركيا.

وبعد يومين بالكاد على قراره عدم زيادة معدلات الفائدة، دخل البنك المركزي التركي الساحة "بقوة" صباحا فيما كانت العملة الوطنية تقترب من 2,30 ليرة للدولار وتجاوزت 3,13 ليرة لليورو، في ادنى مستويين لها على الاطلاق.

هذا التدخل العاجل اجاز وقف تدهور الليرة لساعات حيث تم تبادلها بعد الظهر بـ 2,2690 مقابل الدولار و3,0951 مقابل اليورو. لكن مع اغلاق الجلسة تراجعت الليرة مجددا لتبلغ 2,2915 للدولار و 3,1363 لليورو.

في الاتجاه نفسه تراجع المؤشر الرئيسي في بورصة اسطنبول بنسبة 2,88% ليبلغ 65429  نقطة ويسجل تراجعا من 29 نقطة عند الاغلاق.

وبعدما ادى تشديد الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الامريكي سياساته النقدية في الصيف الى اضعاف الليرة التركية، تشهد العملة التركية تدهورا كبيرا منذ اكثر من شهر نتيجة العاصفة السياسية التي اثارتها فضيحة فساد تطال رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان وحكومته.

فمنذ 17 كانون الاول/ ديسمبر خسرت الليرة اكثر من 10% من قيمتها مسجلة بشكل يومي تقريبا تراجعا امام العملتين الاوروبية والامريكية.

وفي بيان مقتضب، برر البنك المركزي تدخله في اسواق القطع بالحديث عن "تطورات مقلقة في الاسعار".

وتفيد تقديرات المحللين ان المؤسسة المالية انفقت يوم الخميس وحده ما بين 1,5 و2,3 مليارات دولار من احتياطها.

لكن على الرغم من تشديدها على الوضع الطارئ، يتوقع الا تكفي هذه العملية لتعديل توجه الليرة الى الانخفاض بحسب المحللين.

والخميس حاول نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد علي باباجان التقليل من اثر الازمة السياسية التي تشهدها البلاد على الاقتصاد.

وصرح باباجان من منتدى دافوس (سويسرا) ان "البنك المركزي يقوم بما عليه لمواجهة الوضع الحالي". وتابع "لا نبحث اي مراجعة لاهدافنا (نمو، تضخم) للعام 2014".

كلمات دليلية