4 قتلى في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين في مصر
قال مصدر في الإسعاف ومصدر أمني إن اربعة أشخاص قتلوا اليوم السبت في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في مصر.
وقتل 21 مصريا في أعمال عنف سياسي أمس الجمعة قبل يوم من الذكرى السنوية الثالثة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن فرقت اليوم مظاهرة أخرى في مدينة الجيزة التي تجاور القاهرة بقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لكن المتظاهرين اشتبكوا معها بالألعاب النارية.
وقال شاهد إن قوات الأمن أطلقت فيما يبدو أعيرة في الهواء عندما تقدمت لتفريق المتظاهرين الذين زاد عددهم على ألف وينتمون لتيارات سياسية متنوعة بينها جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف شاهد آخر أن المتظاهرين رددوا هتافات مناوئة للجيش ووزارة الداخلية قبل تدخل قوات الأمن لتفريقهم منها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية" و"25 (يناير كانون الثاني) العصر مفيش داخلية في مصر".
ويشكو مصريون كثيرون من سوء أحوال بلادهم منذ الإطاحة بمبارك في وجود اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.
وبعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو/ تموز في ظل احتجاجات حاشدة على حكمه اندلع عنف سياسي في أكبر الدول العربية سكانا أوقع نحو 1400 قتيل أغلبهم من مؤيدي الإخوان المسلمين وبينهم مئات من رجال الأمن.
وألقت السلطات القبض على ألوف الأشخاص بتهم مختلفة.
وأعلن الجيش خارطة طريق للمستقبل بعد عزل مرسي يقول إنها ستحقق استقرار البلاد. وتشمل خارطة الطريق بعد ان وافق الناخبون على مسودة دستور إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وقبل فض المظاهرة قال هشام صديق وهو طالب جامعي إنه يشارك في المظاهرة "عشان نجيب (لكي نجيء) حق الشهداء والمعتقلين وإسقاط حكم العسكر وضد الداخلية البلطجية."
وقال محمد جمال وهو طالب في الثانوية العامة "شعاراتنا نفس شعارات 25 يناير (كانون الثاني 2011) لأن لم يتغير شيء. أتظاهر ﻹسقاط حكم العسكر واسترداد الثورة التي سرقوها ومحاكمة رموز نظام مبارك".
وفي بداية تجمع المتظاهرين رفع عدد منهم صورا لمرسي لكن منظمي المظاهرة حملوهم على إنزالها.
وفي مدينة الفيوم جنوب غربي القاهرة قال شاهد إن مناوئين لجماعة الإخوان المسلمين اعترضوا مسيرة ضمت مئات المؤيدين لجماعة الإخوان وإن اشتباكات دارت بين الجانبين بطلقات الخرطوش والألعاب النارية.
وأضاف أن مدرعات للشرطة تقدمت لفض الاشتباك والمسيرة.
وفي ميدان التحرير مهد الانتفاضة احتشد ألوف المصريين للاحتفال بذكرى الثورة. وردد المحتشدون هتافات منها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة".
وفيما تجمع الالاف في ميدان التحرير حاملين صور السيسي واعلام مصر، تم تفريق احدى التظاهرات المعارضة في القاهرة بقنابل الغاز وطلقات من بنادق صيد.
وتدخلت الشرطة بعد دقائق من تجمع عدة مئات من المتظاهرين المعارضين للجيش في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين في القاهرة وتردادهم هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم العسكر".
وينتمي بعض المتظاهرين الذين شاركوا في المسيرة الى حركة تطلق على نفسها اسم "جبهة طريق الثورة" وتعارض عودة الجيش او الاخوان المسلمين او بقايا نظام مبارك الى السلطة.
وفي ميدان التحرير، كانت فرقة موسيقية عسكرية تعزف اناشيد وطنية في اجواء احتفالية بينما كانت الحشود تلوح بالاعلام المصرية كما شكل بعضهم حلقات للرقص.
واتخذت اجراءات امنية مشددة عند مداخل الميدان، الذي كان مهد الثورة المصرية على مبارك، اذ اغلقت بمصفحات الجيش وباسلاك شائكة وكان رجال الشرطة والجيش يفتشون مرتين الاشخاص الراغبين في الدخول.