افخم: المواضیع العسکریة لا محل لها في المفاوضات النوویة

أکدت المتحدثة باسم الخارجیة الایرانیة مرضیه افخم تمسك الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بمواصلة المفاوضات النوویة مع مجموعة 5+1 منوهة الى ان المواضیع العسکریة لم ولن یکن لها محلا في هذه المفاوضات.

وأشارت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي الیوم الثلاثاء الی تصریحات بعض المسؤولین الامریکیین حول المفاوضات النوویة بین ایران والمجموعة السداسیة وشددت على ان القضایا العسکریة لا تمت للملف النووي بصلة ولیس لها محلا في هذه المفاوضات.

وتابعت قائلة ان البعض یحاول ضم الموضوع العسکري الی المفاوضات النوویة فیما اننا نرفض ذلك تماما وان هذه المفاوضات تنحصر في النووی وان الفریق الایراني المفاوض یواصل المفاوضات بحساسیة.

وقالت ان الوفد النووي الایراني المفاوض یتابع الیوم اعداد اطار المفاوضات المشترکة والاتفاقات التي قد یتوصل الیها الجانبان ووصفت هذا المسار بأنه طویل وشائك ومعقد ویحتاج الی المزید من الدقة والحذر.

واشارت الی الاتفاق الذي توصلت الیه ایران مع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة والذي یتألف من سبعه بنود، وقالت ان الجولة القادمة من المفاوضات المشترکة التي ستجري في ابریل القادم ستتناول تفاصیل البنود المتفق علیها.

وفیما یخص موقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ازاء التطورات الاخیرة في البوسنة قالت افخم ان طهران عبرت عن قلقها ازاء تدهور الاوضاع في البوسنة وتأمل باحترام مطالیب الشعب البوسني وتسویة الاحداث في هذا البلد بالطرق السلمیة.

وصرحت بأن العنف لا یحل المشکلة فحسب بل یؤدی الی تصعید الازمة وحتی یمکن ان یجر الی المزید من انعدام الامن والاستقرار في البوسنة.

*موقف ايران من الاوضاع في البوسنة

واعلنت افخم دعم ایران لاستقلال وسیادة البوسنة الوطنیة مع احترام کل القومیات في البوسنة، معربة عن أملها باستجابة قادة البوسنة لمطالب الشعب المشروعة، وقالت ان الشعب البوسني اجتاز مرحلة صعبة وان تکرار العنف لیس لصالح البوسنة والمنطقة.

*ايران وروسيا

وبشأن المشاورات بین ایران وروسیا لتطویر التعاون الاقتصادي والتجاري بین البلدین أوضحت المتحدثة باسم الخارجیة بأن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تولي اهتماما لدعم التعاون مع روسیا في کافة المجالات الاقتصادیة.

وأشارت افخم الی بدء المفاوضات التمهیدیة لتنمیة التعاون الاقتصادي بین الجانبین مؤکدة عزم ایران وروسیا علی تعزیز التعاون وتطویر العلاقات الاقتصادیة والتجاریة.

*اختطاف جنود قوات حرس الحدود الایراني

وبخصوص موضوع اختطاف جنود قوات حرس الحدود الایراني واجراءات وزارة الخارجیة بهذا الشأن اوضحت افخم بأن الاجهزة السیاسیة والامنیة الایرانیة اتخذت اجراءات في هذا المجال، کما ان السفارة الایرانیة في اسلام آباد تتابع هذا الموضوع مع السلطات الباکستانیة.

وأکدت ان وزارة الخارجیة الایرانیة استدعت السفیر الباکستاني في طهران مرتین وأبلغته احتجاج الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للمسؤولین الباکستانیین.

وقالت المتحدثة باسم الخارجیة ان طهران تطالب الحکومة الباکستانیة باتخاذ اجراء جاد لمراقبة المناطق الحدودیة ومنع تسلل الاشرار والارهابیین.

واضافت افخم ان ایران تطالب بکشف المجموعات الارهابیة التي تتسلل الی داخل الحدود الایرانیة عبر الاراضي الباکستانیة، کما تطالب بکشف واعتقال العناصر الارهابیة التي قامت باختطاف الجنود الایرانیین وتسلیمهم للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

وأشارت الی ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اعلنت استعدادها لأي تعاون مع الحکومة الباکستانیة لضمان الامن علی الحدود ومکافحة الزمر الارهابیة.

وردا علی سؤال حول القضایا المطروحة والمحتملة حول غلق مصنع آراك للماء الثقیل والصواریخ البالیستیة الایرانیة في المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة 1+5، اوضحت افخم ان ایران اعلنت وفي العدید من المناسبات ان المفاوضات تنحصر فقط بالقضایا النوویة، وان المواضیع العسکریة لامحل لها في المفاوضات النوویة.

وصرحت بأن الغربیین یسعون ومن خلال اثارة وجهات نظر مختلفة الی الایحاء بمواضیع بعیدة عن الموضوع النووي في المفاوضات وقالت: طهران ترفض هذا الموضوع، وتتابع بحساسیة وبقوة حقوقها النوویة في الاطارات المحددة فقط.

*التطورات في افریقیا

وردا علی سؤال حول التطورات الاخیرة في افریقیا الوسطی اجابت المتحدثة باسم الخارجیة ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اعلنت قلقها البالغ ازاء انتهاك حقوق الانسان في جمهوریة افریقیا الوسطی وادانت التطرف واستخدام العنف ضد المواطنین سیما المسلمین في هذا البلد.

واضافت: ان ما یشهده المجتمع الدولي وما یجری حالیا في افریقیا الوسطی، نتیجة التداعیات المدمرة للتدخل الاستعماري من قبل بعض الدول الغربیة بهدف ضمان مصالحها ونهب موارد الدول الافریقیة علی المدی البعید، ان عدم تدخل القوات العسکریة الفرنسیة في افریقیا المرکزیة لمواجهة هجمات المسیحیین المتطرفیین أفضی الی تشدید وتصعید العنف وقتل المسلمین الابریاء في هذا البلد ومهد الارضیة للتقسیم القومي والعنصري.

واکدت افخم ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تؤکد وباستمرارعلی الحفاظ علی وحدة جمیع الدول وایران تدعم الجهود الدولیة باشراف الامم المتحدة لاعادة السلام والاستقرار الی افریقیا الوسطی سیما نزع اسلحة المجموعات المسلحة من المسیحیین وکذلك المسلمین.

واضافت افخم بأن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترحب بانتخاب الرئیس الانتقالي في افریقیا الوسطی واهتمامه بانتخاب الحکومة من بین المجموعات السیاسیة والاجتماعیة المختلفة، وتتوقع من الحکومة الجدیدة ان تسعی لإعادة النظام والاستقرار الی البلد والإسراع بإقامة انتخابات حرة ونزیهة.