الصليب الاحمر يعلق ارسال خيم لفلسطينيين بعد مصادرتها من الاحتلال

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس انها علقت عمليات ارسال خيم الى الفلسطينيين النازحين نتيجة عمليات الهدم الصهيونية في غور الاردن بالضفة الغربية المحتلة بسبب مصادرة الاحتلال الصهيوني لهذه المساعدات.

وقال المتحدث باسم اللجنة جون مارتين لارسين "علقنا توزيع الخيام والملاجئ بسبب سلسلة من العقبات وعمليات المصادرة منذ اوائل عام 2013" نفذتها سلطات الاحتلال في غور الاردن.

واضاف "سنواصل توزيع المساعدات بعد هدم المنازل بما في ذلك مستلزمات النظافة واواني المطبخ والفرش".

وبحسب مصادر حقوقية محلية فان قيام الصليب الاحمر باتخاذ قرار مماثل هو امر نادر للغاية.

وفي بيان مشترك وقعته 25 منظمة انسانية، بينها منظمة "العمل ضد الجوع" و"اوكسفام" و"هانديكاب انترناشونال"، نددت المنظمات بقيام اسرائيل "في العام 2013 بهدم 122 منشأة سكنية قدمها مانحون دوليون"، وكذلك ايضا باقدام الكيان الصهيوني على مصادرة "65 عتادا للطوارئ بما في ذلك خيام".

واضاف البيان ان "عمليات الهدم واعاقة ايصال المساعدات كبيرة جدا" لدرجة دفعت باللجنة الدولية للصليب الاحمر الى اتخاذ هذا القرار.

وبحسب البيان نفسه فان عمليات الهدم التي نفذتها السلطات الصهيونية، والتي كانت حصة غور الاردن منها اكثر من النصف، بلغت اعلى مستوى لها منذ خمس سنوات، وقد استفحلت بشكل خاص منذ استئناف المفاوضات الصهيونية-الفلسطينية في نهاية تموز.

واضاف انه منذ استئناف المفاوضات زادت "عمليات الهدم بنسبة 43% واعداد النازحين بنسبة 74%".

ونقل البيان عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة (أوشا) انه تم هدم 286 منشأة فلسطينية بين 28 تموز و31 كانون الاول 2013 مما اسفر عن تهجير 452 شخصا، وذلك مقابل هدم 200 منشأة وتهجير 260 شخصا في نفس الفترة من العام 2012.

وقالت المنظمات في بيانها "في ظل هذا التوجه المقلق فاننا، كمنظمات محلية ودولية، دينية وانسانية وتنموية وحقوقية، نكرر الدعوة الى وقف فوري لعمليات هدم المنازل الفلسطينية واتاحة ايصال المساعدات الانسانية فورا وبالكامل وبلا اي عقبات الى من يحتاجها".

وقالت منظمة "بتسيلم" اليهودية الحقوقية ان السلطات الصهيونية قامت في كانون الثاني لوحده بهدم 27 مسكنا فلسطينيا في غور الاردن مما ادى الى تشريد 147 شخصا من بينهم 63 قاصرا.

ووقعت حادثة في ايلول الماضي بين دبلوماسيين اوروبيين والجيش الصهيوني خلال عملية مصادرة خيم ومساعدات انسانية موجهة الى فلسطينيين هدمت منازلهم في المنطقة.

ويقع 90% من منطقة غور الاردن في المنطقة المصنفة "ج" التي تخضع بشكل كامل لسيطرة جيش الاحتلال الصهيوني ولا تمنح فيها تراخيص بناء الا نادرا مما يضطر السكان الفلسطينيين الى البناء بدون تراخيص بحسب الفلسطينيين ومنظمات حقوق الانسان.