ظريف: يمكن تسوية الملف النووي الايراني خلال 6 اشهر
أعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاثنين عن أمله بتسوية الملف النووي الايراني بشكل شامل خلال 6 اشهر من خلال اجراء مفاوضات جادة والتزام الجانبين بالتعهدات وتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ظريف خلال زيارته الى المانيا ولقائه مع عدد من الدبلوماسيين والساسة والخبراء السياسيين في هذا البلد: ان التسوية الشاملة للملف النووي الايراني تعد مطلبا رئيسيا للحكومة ال11 و رئيسها المعتدل و ان حق امتلاك التكنولوجيا النووية يعدخطا احمرا لطهران.
واشار وزير الخارجية الايراني الى الازمات الاخيرة التي تشهدها المنطقة وقال: ان التهديدات التي نواجهها اليوم في منطقة الشرق الاوسط هي ناتجة عن ظهور واستفحال التطرف والتي تشكل خطرا كبيرا على كافة بلدان المنطقة وخارجها.
واشار ظريف الى الازمة الجارية في سوريا وقال: ان سوريا قد تحولت الى مكان لتنامي التطرف والعنف ويجب على الجميع بان يضع في جدول اعماله مكافحة هذه الظاهرة المشؤومة لان ذلك سيكون لصالح الجميع.
ووصف الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقوة الاقليمية واللاعب الهام في المعادلات الاقليمية والعالمية مبينا ان امن دول الجوار من بينها السعودية والامارات وعمان والعراق والكويت والبحرين هي بمثابة امن ايران.
واشار الى الخلافات الاقليمية سيما بشأن الموضوع السوري وقال: لقد بدأنا المفاوضات لازالة الخلافات بحيث حققنا تقدما بشان تركيا وقطر مبينا ان الخلافات في وجهات النظر مع السعودية، ليست اكثر من الخلافات في وجهات النظر مع قطر وتركيا بهذا المجال، مؤكدا ضرورة اجراء المفاوضات لازالة الخلافات والتقارب في المواقف بهدف حل الازمة السورية.
وغادر وزير الخارجية محمد جواد ظريف عصر الاثنين برلين متوجها الى طهران بعد 4 ايام من نشاطاته الدبلوماسية المكثفة ولقاءاته مع عدد من الدبلوماسيين والساسة و اعضاء مجلس العلاقات الخارجية في المانيا.
وكان ظريف الذي وصل المانيا يوم الجمعة الماضية للمشاركة في الدورة الخمسين لمؤتمر ميونخ للامن الذي اقيم بمشاركة أكثر من 100 من زعماء ورؤساء بلدان العالم قد شارك في مختلف الندوات التي تناولت اتفاق جنيف والمفاوضات النووية.
وقد اجرى وزير الخارجية الايراني خلال اقامته التي استمرت 3 ايام في ميونخ لقاءات ثنائية متعددة مع نظرائه الاجانب ومختلف الشخصيات الدولية.