تنظيم القاعدة يتبرأ من «الدولة الاسلامية في العراق والشام»
أعلنت تنظيم القاعدة تبرؤها من ما يسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) التي تقاتل في سوريا ومن معركة هذه المجموعة مع الكتائب المسلحة التي تقاتل في سوريا.
واصدرت القاعدة بيانا بهذا المعنى نشر على مواقع الكترونية وجاء تتمة لتصريحات سابقة لزعيم التنظيم ايمن الظواهري الذي دعا قبل فترة "الدولة الاسلامية" الى الانسحاب من سوريا، مؤكدا ان "جبهة النصرة" هي الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا.
ويأتي هذا الاعلان في وقت يخوض مسلحو عدد من الكتائب المسلحة معارك دامية منذ شهر مع "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي برزت في سوريا كفصيل مسلح في سوريا.
وحصدت هذه المعارك منذ مطلع كانون الاول 1747 قتيلا بحسب حصيلة نشرها "المرصد السوري لحقوق الانسان" الاثنين.
وجاء في البيان "تعلن جماعة قاعدة الجهاد ان لا صلة لها بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، فلم تخطر بإنشائها، ولم تستأمر فيها ولم تستشر، ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها".
واضاف البيان ان "الدولة الاسلامية" التي تنشط في سوريا والعراق "ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد، ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها".
واشار التنظيم بشكل خاص الى البراءة "من الفتنة التي تحدث في الشام بين فصائل المجاهدين" و"من الدماء المحرمة التي سفكت فيها من أي طرف كان".
وكان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري دعا الشهر الماضي في رسالة صوتية نشرت على الانترنت الى وقف القتال بين "اخوة الجهاد والاسلام" في سوريا.
وانطلقت المعارك بين "داعش" والكتائب الاخرى من منطقة حلب في شمال البلاد، وتوسعت لتشمل مناطق عدة في الرقة (شمال) وادلب (شمال غرب) وحمص وحماة (وسط) ودير الزور (شرق).
كما تتهم الكتائب المسلحة "الدولة الاسلامية" بالتشدد في تطبيق "الشريعة الاسلامية" وبتنفيذ عمليات قتل وخطف عشوائية وباستهداف قياديي الكتائب وعناصرها.
وفي بعض المعارك، تشارك "جبهة النصرة" الى جانب مسلحي المعارضة المنتمين خصوصا الى "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".