فشل اجتماع عريقات ولفيني وانديك بتحقيق أي اختراق أو تقدم
(last modified Sun, 06 Apr 2014 23:10:02 GMT )
Apr ٠٦, ٢٠١٤ ٢٣:١٠ UTC
  • الاجتماع تم بدعم ورعاية وزير الخارجية الامريكي كيري
    الاجتماع تم بدعم ورعاية وزير الخارجية الامريكي كيري

كشف مسؤولون فلسطينيون اليوم الإثنين ان الاجتماع الثلاثي الذي ضم الوفدين الفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات والصهيوني برئاسة تسيفي ليفني وبحضور المبعوث الأمريكي لعملية التسوية مارتن انديك لم يحقق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات بين الطرفين.

قال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته "لم يتم تحقيق اي اختراق او تقدم في لقاء عريقات ليفني وانديك".

واضاف ان "اللقاء الثلاثي الذي استمر عدة ساعات بين الوفدين الفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات والاسرائيلي برئاسة تسيفي ليفني وبحضور المبعوث الامريكي لعملية السلام مارتن انديك لم يحقق اي اختراق او تقدم في الملفات التي تم بحثها".

واوضح "ان اصرار الوفد الاسرائيلي على استمرار الضغظ والابتزاز ورفض اطلاق سراح الاسرى هو سبب عدم حدوث اي تقدم".

وقال ايضا ان "الوفد الاسرائيلي يواصل الحديث عن رفض اطلاق 30 اسيراً فلسطينياً ممن تبقوا من الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993".

واضاف أنهم "مازالوا يطالبون بتجميد خطوة التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية من قبل الرئيس محمود عباس".

وتابع ان الجانب الصهيوني "يطالب بتمديد المفاوضات واعلان الجانب الفلسطيني موافقته على ذلك قبل اطلاق سراح الاسرى".

واوضح انه "الاجتماع الثالث خلال الايام الماضية لكن الجانب الاسرائيلي يواصل سياسة الابتزاز والتهديدات للجانب الفلسطيني".

واضاف "في الجلسة الثالثة لم يحمل الجانب الاسرائيلي اية افكار للتقدم بعملية السلام للامام بل على العكس تماماً كل ما حمله هو حملة تهديدات بالجملة وعنجهية المحتل".

واكد انه "كان الاجدر بالجانب الاسرائيلي ان يقدم خطوة للامام منها الافراج عن الاسرى وتجميد الاستيطان من اجل خلق اجواء مناسبة للتقدم للامام وحل الازمة الراهنة للمفاوضات التي سببها الرئيس عدم الافراج عن الاسرى".

وكان مسؤولون فلسطينيون قد كشفوا الاحد ان رئيسة الوفد الصهيوني المفاوض تسيفي ليفني طلبت ان يعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو فيما رد الفلسطينيون بطلب الافراج عن الاسرى.

وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته ان "ليفني طلبت خلال لقاء مع كبير المفاوضين صائب عريقات عقد لقاء بين نتنياهو والرئيس عباس" لكن الجانب الفلسطيني "شدد على ضرورة ان يخرج الاجتماع بنتائج اولها الاعلان عن الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينييين المتفق على اطلاق سراحهم من الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993".

وقال مسؤول آخر ان "اي اجتماع في هذه اللحظات غير معد له سلفاً من جدول اعمال ونتائج يعلن الاجتماع عن التوصل اليها لن يكون الا علاقات عامة والتقاط صور للاعلام فقط".

والتقى عريقات والوفد الفلسطيني الاحد مرة ثانية مع ليفني والوفد الصهيوني بحضور مارتن انيدك بناء على طلب وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي يبذل جهوداً لكن دون تحقيق اية نتائج او اي اختراق من شأنه كسر حدة التوتر الكبير الذي تشهده المفاوضات الفلسطينية الصهيونية بسبب رفض الاحتلال الافراج عن الاسرى وما قابله الفلسطينيون بخطوة التوقيع على 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.

وتحاول الادارة الامريكية دون جدوى التغلب على ازمة المفاوضات او الحصول على موافقة الجانبين القبول بمبدأ تمديد المفاوضات وهو ما يرفضه الطرفان.

وقال المسؤول "ان اسرائيل تصر على تراجع الفلسطينيين عن خطوة التوقيع على المعاهدات الدولية كشرط للافراج عن الاسرى وهو ما طالبت به ليفني ايضاً"، موضحاً ان "الفلسطينيين يصرون انه بدون الافراج عن الاسرى لا يمكن البحث في اي خطوة لاحقة".

وكان امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قد اعلن ان اية مفاوضات مقبلة مع الكيان الصهيوني يجب ان تتغير شروطها جذرياً.

من جانبه اوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال ندوة سياسية في رام الله "ان الانضمام الى المعاهدات الدولية خطوة انتهت ولا تراجع عنها وانصح الاسرائيليين بالحديث عن المستقبل".

ووصف الخطوة بـ"الحضارية والانسانية وتحترم القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية للدول المتحضرة".

وقال "ان التوقيع على معاهدات جنيف الاربع يعني ان تصبح دولة فلسطين التي اعترفت بها الامم المتحدة دولة غير عضو تصبح بعد شهر من الان دولة تحت الاحتلال".

واوضح "بعد ان ارسل الرئيس عباس رسالة الى رئيس الاتحاد السويسري الذي سيرد برسالة الى الرئيس عباس يبلغه فيها حسب عرف اتفاقية جنيف ان فلسطين اصبحت عضوا في هذه المعاهدة وهذا يعني ان دولة فلسطين محتلة وتقع تحت الاحتلال الاسرائيلي".

واضاف "عندها اية مفاوضات ستصبح فقط على جدولة الانسحاب من اراضي دولة فلسطين بالتدريج وانه انتهى عهد ان تكون اراضي دولة فلسطين اراض متنازع عليها".