رئيس وزراء الجزائر يستقيل كي يدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة
-
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
ذكرت وسائل إعلام جزائرية إن رئيس الوزراء عبد المالك السلال استقال من منصبه يوم الخميس كي يتولى إدارة الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ترشح لفترة رئاسة جديدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بوتفليقة وهو من زعماء حرب استقلال الجزائر بفترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن وزير الطاقة يوسف يوسفي سيحل محل السلال في المنصب.
وفي الأسبوع الماضي سجل بوتفليقة (77 عاماً) ترشحه لسباق الرئاسة الذي يجرى في 17 إبريل نيسان. وكان ظهور الرئيس الجزائري في المجلس الدستوري لتقديم أوراق ترشحه من المرات القليلة التي تحدث فيها علنا منذ أصيب بجلطة العام الماضي. وهي أزمة صحية أثارت تساؤلات من المعارضة بشأن قدرته على ممارسة الحكم.
ومن شبه المؤكد أن بوتفليقة المدعوم من جبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم في الجزائر والجيش سيفوز بفترة رئاسة جديدة في الدولة المنتجة للنفط، لكن قلة ظهوره علنا أثارت شكوكا بشأن صحته ومن يحل محله إذا اضطر للتنحي أو بشأن كيفية إدارة حملته الانتخابية.
لكن السلال لم يفعل الكثير لتبديد الشكوك حول صحة الرئيس عندما قال إن بوتفليقة ليس في حاجة لأن يخوض الحملة بنفسه لأن هناك كثيرين يستطيعون القيام بذلك نيابة عنه.
ويقول المراقبون إن الشؤون السياسية في الجزائر محكومة منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1962 بمفاوضات تدار وراء الكواليس بين مجموعة من أعضاء جبهة التحرير الوطني المخضرمين وقادة قطاع الأعمال وكبار ضباط الجيش.
ودعا عدد من أحزاب المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات ويقولون إن ترشيح بوتفليقة وسيطرة جبهة التحرير الوطني تقضي على أي منافسة نزيهة. ويقول زعماء آخرون في المعارضة إن بوتفليقة مريض جداً ويجب أن يتنحى.