بري: سنطالب في طهران بمبادرة لتوحيد الجهود لمجابهة الإرهاب بالمنطقة
أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه سيطلب من مؤتمر رؤساء اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي الذي سيشارك فيه في طهران، بـ "مبادرة لتوحيد الجهود لمجابهة الإرهاب على مساحة المنطقة".
وقال في تصريح لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا): "أود في طهران أولا أن أقدم التهاني للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني بالذكري الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض)، أما بالنسبة إلي لبنان وسورية فنحن نحمل مخاوفنا وآمالنا..مخاوفنا من تصاعد الإرهاب ومحاولة تهريب الإرهاب عبر الحدود إلي لبنان...وسنطالب بمبادرة لتوحيد مجابهة الإرهاب، فالإرهاب علي مساحة المنطقة"،لافتا إلي أن هذا الإرهاب "لديه مصادر توجيه موحدة وغرف عمليات موحدة وتمويل وتسليح موحد".
وقال: "نحن نطلب مبادرة إيرانية إقليمية لتوحيد إدارة الحرب ضد الإرهاب لأن هذا الإرهاب بات يهدد الأقطار التي يستهدفها ويهدد كل ساحات الجوار الإقليمي".
وأضاف الرئيس بري: أما "بالنسبة الي سورية، نحن ندعو الي دعم الحل السياسي الذي كان في أساسه توجها للجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم أننا نعرف أنه لا يوجد ضوء في آخر نفق جنيف-2 و3 و4 الخ...بسبب غياب جدول أعمال متفق عليه وغياب أطراف أساسية عنه مثل إيران".
وأردف: "نحن نعبر عن استيائنا لسحب دعوة إيران لحضور مؤتمر جنيف-2 رغم أننا نعرف أن المفاوضات الحقيقية تجري بعيدا عن الأعين في جنيف وبوجود إيران ونحن نؤيد الدعوة إلى خماسية دولية زائد اثنين لدعم المفاوضات بين الأطراف السورية وأقصد بالخماسية: الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية وتركيا زائد اثنين الصين والإتحاد الأوروبي".
وحول الآمال المعقودة علي مؤتمر البرلمانات الإسلامية في طهران قال الرئيس بري: "نحن نعتبر انعقاده فرصة للبرلمانات الإسلامية من أجل بحث الأوضاع على مساحة الأمة الإسلامية وبحث أدوار هذه البرلمانات تجاه القضايا والمسائل والملفات المفتوحة وفي الطليعة القضية الفلسطينية التي تمر بأخطر مراحلها مع الاقتراب من الإعلان الأمريكي حول مشروع اتفاقية إطار ومع ما يقال عن تضمينه دعوة للاعتراف بيهودية الدولة وتبادل الأراضي وإحلال قوات أطلسية..نحن ننتظر موقف حاسم مما هو مطروح على المستوى الفلسطيني وتأكيد دعم الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني. وأما على المستوى الاقتصادي والمصلحي سأحاول أن يتخذ المؤتمر قرارا بتشكيل لجنة خاصة لبحث مشروع سوق إسلامية مشتركة".
وعن نظرته للدور الإيراني في المنطقة قال الرئيس بري: "أولا لابد من توجيه التحية للدور الإيراني في دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي سواء المقاومة اللبنانية التي حققت انجازات أو المقاومة الفلسطينية...الآن وبعد المسار المتقدم حول الملف النووي الإيراني، فإن الدور الإيراني سيصبح ملموسا أكثر على جميع المستويات في النطاق الإقليمي سواء المتصل بأفغانستان والتفاهمات الإستراتيجية حول ثروات بحر قزوين أو المتصل بالشرق الأوسط بالقضية الفلسطينية وبوحدة الأقطار الإسلامية بمواجهة أخطار تقسيم المسلمين إلى شيع ومذاهب مما يسهل تقسيم المقسم واستسهال البلاد والهيمنة عليها".
وعن مصير 26 اتفاقية موقعة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان أكد الرئيس بري أن العلاقات الإيرانية اللبنانية "علاقات جيدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لبنان يشكل مرآة تعكس أوضاع المنطقة..طبعا عاش لبنان أزمة حكومية طويلة، وهو يعيش في واقع أزمات متتالية منعت نهوضه بمسؤولياته والتزاماته إضافة إلي الانعكاسات السلبية الناتجة عن المحاور السياسية الإقليمية.القيادة الإيرانية تتجاوز وتهمل الكثير من الكلام المتطرف الذي يحاول أن يشوه مواقفها من سوريا ومن المقاومة وهي تركز على أنها تريد أن تبني علاقة مع الدولة في لبنان وليس مع طائفة أو مذهب..إيران قدمت الكثير للبنان لإزالة آثار الاحتلال الإسرائيلي طيلة 22 عاما لمناطق لبنانية وكذلك إزالة آثار الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.وعندما يترسخ استقرار النظام العام في لبنان سيكون لبنان المستفيد الأول من الاتفاقات الموقعة مع إيران".
وإذ نوه الرئيس بري بالانجازات العلمية والصناعية الإيرانية، أكد "أن الجمهورية الإسلامية حققت الكثير من الإنجازات التي اطلع عليها مسؤولون حكوميون من لبنان زاروا إيران وطبعا كل المواقع العلمية تحدثت عن إنجازات إيرانية في مجال الطاقة وزيادة الإنتاج الصناعي.. طبعا نحن ندعو لبنان وكل الدول العربية للاستفادة من هذه الإنجازات..هذا إذا أرادوا أن لا يخضعوا للضغوط".