عباس: لا نسعى «لإغراق اسرائيل» باللاجئين الفلسطينيين

اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحد في لقاء مع 250 طالباً صهيونياً في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله أن الفلسطينيين لا يسعون "لإغراق إسرائيل" باللاجئين الفلسطينيين.

وذكر رئيس السلطة الفلسطينية في اللقاء أن هناك دعاية تقول ان ابا مازن يريد ان يعيد الى الاراضي المحتلة خمسة ملايين لاجىء لتدمير الكيان الصهيوني.

واضاف "هذا الكلام لم يحصل اطلاقاً، كل الذي قلناه هو: تعالوا لنضع ملف اللاجئين على الطاولة لانها قضية حساسة يجب ان نحلها لنضع حداً للصراع ولكي يكون اللاجؤون راضين عن اتفاق التسوية".

وأوضح أنه لن يسعى أو يعمل على أن إغرق الاراضي المحتلة بالملايين لنغير تركيبتها السكانية. هذا كلام هراء.

وتعد قضية اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بخمسة ملايين لاجئ ويتحدرون من 760 الف فلسطيني تهجروا عند احتلال فلسطين عام 1948 من اكثر القضايا الشائكة في الصراع الفلسطيني- الصهيوني.

ويطالب الفلسطينيون دائماً بأن يعترف كيان الاحتلال الصهيوني بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين بما يتوافق مع قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194.

ويطالب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو الفلسطينيين بالاعتراف بكيانه كـ"دولة يهودية"، الامر الذي يرفضه الفلسطينيون قائلين ان ذلك يمس "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين.

وشدد رئيس السلطة الفلسطينية انه لا يريد تقسيم القدس قائلاً "لا نريد اعادة تقسيم القدس، نترك القدس مفتوحة ونبني هنا بلدية وهناك بلدية صهيونية".

وتابع "هذه بداية التعايش الحقيقي" بين الشعبين.

واحتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية في حرب الايام الست في حزيران/ يونيو عام 1967 وضمها اليه في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واكد عباس في اللقاء "لا يوجد حل اخر في هذه المنطقة الا التسوية" ما اثار موجة تصفيق في القاعة.

وقدم الطلاب الصهاينة واغلبهم طلاب دراسات عليا في العشرينات من اعمارهم الى رام الله بالاشتراك مع مؤسسة صوت واحد التي تعمل على تسهيل الحوار بين الجانبين الصهيوني - الفلسطيني.