مقتل اربعة اشخاص في القطيف شرق السعودية
قال مسؤول امني سعودي ان عنصرين من قوات الامن و"مطلوبين" لقوا مصرعهم الخميس في محافظة القطيف في شرق السعودية.
وافادت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن المتحدث الامني ان اثنين من عناصر الامن واثنين من "المطلوبين" قتلوا خلال تبادل لاطلاق النار في بلدة العوامية في المحافظة.
وتطلق السلطات السعودية كلمة "مطلوبين" للذين شاركوا في التظاهرات المناوئة للحكومة في شرق البلاد.
واضاف المسؤول الامني السعودي ان "معلومات توفرت عن وجود عدد من المطلوبين للجهات الأمنية من مثيري الشغب المسلحين الذين توفرت أدلة على تورطهم في المشاركة في عدد من جرائم إطلاق النار ببلدة العوامية"، على حد قوله.
وتابع المصدر "اثناء قيام رجال الأمن بالقبض على المطلوبين تعرضوا لإطلاق نار كثيف (...) ما ادى الى مقتل المطلوبين علي أحمد الفرج وحسين علي مدن الفرج والرقيب نايف بن محمد خبراني ووكيل رقيب دليح هادي مجرشي".
واكد اصابة اثنين من رجال الأمن تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم مشيرا الى ضبط "سلاحين ناريين، كمية كبيرة من الذخيرة، وواق من الرصاص، ونواظير مخصصة للتركيب على الأسلحة"، بحسب المصدر الامني.
وقال ان "رجال الأمن لن يتهاونوا في تنفيذ مهامهم للمحافظة على الأمن والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث به".
وشهدت القطيف تظاهرات في اذار 2011 تزامنا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما ادى الى سقوط ما لا يقل عن عشرين قتيلا.
وقد قتل هؤلاء اثناء تظاهرات واعمال شغب او عميات اقتحام لقوات الامن.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.
وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت 952 في القطيف والاحساء منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح 735 منهم وما يزال 217 قيد التوقيف.
وقد صدرت احكام بحق حوالي خمسين من الموقوفين بعضهم مثل امام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض في حين ما يزال اخرون بانتظار محاكمتهم.
يشار الى محاكمة عدد من الذين افرجت عنهم السلطات امام محكمة القطيف.
وفي تموز 2012 تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن قبل ان تتراجع في آب اثر دعوة الملك السعودي عبد الله الى اقامة مركز حوار بين السنة والشيعة الامر الذي رحب به سبعة من ابرز قادة الشيعة في القطيف.