روحاني: ايران تمد يد الصداقة والاخوة نحو جميع دول المنطقة
-
الرئيس الايراني حسن روحاني
صرح رئيس الجمهورية حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة والاخوة نحو جميع دول المنطقة خاصة دول الجوار في جنوب الخليج الفارسي وتدرك بان هذه الصداقة والوحدة والتقارب تصب في مصلحة المنطقة وحتي العالم.
واوضح الرئيس روحاني خلال لقائه مساء الاربعاء حشدا من التجار ورجال الاعمال الايرانيين والعمانيين في العاصمة العمانية مسقط بان الهدف من اللقاء هو البحث في المجالين الاقتصادي والتجاري وقال، ان اولوية الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة الحكومة الجديدة في الساسة الخارجية هي بناء علاقات اكثر تقاربا مع العالم الاسلامي.
واكد الرئيس الايراني بان ان احدى السياسات المهمة للحكومة على مدى فترة اكثر من ۶ اشهر مضت على بدء مهامها هي التعاطي البناء مع العالم والدول الاخرى.
واضاف، ان هذه السياسة مبنية علي الرغبات المشتركة وتنمية المنطقة التي نعيش فيها وعلي اساس تحقيق المزيد من الامن والاستقرار فيها.
وتابع الرئيس روحاني، ان سياسة الحكومة في القطاع الاقتصادي كخطوة اولى هي ارساء الاستقرار والهدوء في السوق الداخلية الايرانية وكما تلاحظون فان السوق الايرانية تشهد اليوم نوعا من الاستقرار في المجال الاقتصادي وان انشطة بورصتنا على مدى الاشهر الستة الماضية تؤشر الى هذا الاستقرار.
وتابع الرئيس الايراني، ان سوق العملة والمعادن الثمينة تتمتع بهذا الاستقرار ايضا كما ان اسعار الطاقة في ايران تتحرك كذلك في مسار تدريجي نحو الاستقرار والثقة على الامد البعيد.
واوضح بان مساعينا منصبة في السوق الايرانية على السيطرة على التضخم وايصاله الى ارقام مقبولة واضاف، لقد تمكنا من خفض التضخم الشهري بمقدار ۲۲ نقطة كما عملنا بما وعدنا به فيما يتعلق بالتضخم السنوي.
واضاف رئيس الجمهورية، لقد وعدنا المواطنين بان نعمل في العام الايراني القادم الذي يبدا بعد ايام (۲۱ اذار/ مارس) بخفض التضخم الى تحت ۲۵ بالمائة حيث ان توقعات بعض الاقتصاديين تشير في هذا الصدد الى ان الرقم سيكون حتى اقل من ذلك.
واضاف، اننا نتابع الظروف الاقليمية والدولية بحيث تتحول ايران الى مكان آمن للاستثمارات الاجنبية وان تكون الدول الاخرى ايضا مكانا آمنا للمستثمرين الايرانيين ايضا.
واوضح الرئيس روحاني، انه بذات النسبة التي تتحرك فيها العولمة في العالم الى الامام فان التوجهات الاقليمية تحظى بالاهتمام ايضا حيث وفرت مختلف المناطق ظروف نموها من خلال التعاون مع بعض والتبادل في مجال القضايا الاقتصادية والثقافية.
واكد الرئيس الايراني، ضرورة التقارب بين دول المنطقة واضاف، بغية ان تكون المنطقة آمنة ونامية فانه ينبغي ان يكون اقتصادها مكملا للاخر، ولربط دول المنطقة مع بعضها بعضا يتوجب ان نقوم بتعريف المصالح المشتركة وحل الخلافات القائمة خطوة خطوة ولكن بصورة مستديمة.
وشدد على ضرورة التقريب بين الافكار والثقافات واضاف، انه ينبغي في هذا الصدد ان تقوم وسائل الاتصال المختلفة بالتقريب بين شعوب المنطقة وان نستفيد من التكنولوجيا لهذا الغرض اكثر فاكثر.
وصرح الرئيس الايراني بان الموانئ والملاحة البحرية يمكن ان تقرب بين سواحلنا وكذلك سكك الحديد والطرق البرية وايجاد التسهيلات في ضوابط الاستثمار وتوفير الاجواء المناسبة للانشطة الاقتصادية.
واكد ضرورة الامتناع عن المنافسات العدائية وغير السليمة، لافتا في هذا الصدد الى المشاكل الكبرى والدمار الذي حل بالعراق والمنطقة جراء المنافسة العدائية والممارسات العدوانية للنظام العراقي السابق في حربه التي شنها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ثم ضد الكويت.