برلمان ليبيا يوصي بحل كتيبتي الصواعق والقعقاع
(last modified Mon, 24 Feb 2014 13:28:40 GMT )
Feb ٢٤, ٢٠١٤ ١٣:٢٨ UTC
  • المؤتمر الوطني رفع جلسته بعد تحرك مجموعة مسلحة بالقرب من مقره
    المؤتمر الوطني رفع جلسته بعد تحرك مجموعة مسلحة بالقرب من مقره

رفعت لجان الدفاع والداخلية والأمن القومي في المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان) مذكرة لرئاسة المؤتمر توصي بحل كتيبتي القعقاع والصواعق، اللتين هددتا في الأيام الماضية المؤتمر حتى يقوم بتسليم السلطة، في الوقت الذي تتواصل فيه الأزمة السياسية وسط حالة من الانفلات الأمني.

وشددت المذكرة على ضرورة توزيع أفراد الكتيبتين المذكورتين على وحدات الجيش الليبي، يأتي ذلك بعد أن كلف المؤتمر لجانه الأمنية بدراسة الخطوة التي اتخذتها كتيبتا القعقاع والصواعق، والتي اعتبرت "تهديدا للشرعية ومحاولة للانقلاب عليها".

وقد ظهر يوم الثلاثاء 18 فبراير/شباط الماضي، عدد من قادة كتيبتي القعقاع والصواعق في مؤتمر صحفي بثت مقتطفات منه في قناة "ليبيا الدولية" وهم يقولون إنهم لا يعترفون بشرعية التمديد للمؤتمر الوطني ويهددون باعتقال النواب باعتبارهم "مغتصبين للسلطة".

ورفع المؤتمر جلسته مساء أمس الأحد بعد تحرك مجموعة مسلحة باتجاه منطقة أبوسليم القريبة من مقره وإطلاقها نيرانا كثيفة في الهواء، وهو ما أحدث حالة من الهلع في المنطقة، فيما اعتبر تحذيراً ورسالة للمؤتمر الوطني الذي كان يناقش البيان الذي صدر عن كتيبتي الصواعق والقعقاع.

من جهتها اصدرت الداخلية بياناً نفت فيه الإشاعات التي راجت بشأن اقتحام عناصر مسلحة للمؤتمر وانسحابها منه، مؤكدة أن الهدوء عاد مجدداً إلى العاصمة.

وتأتي هذه التطورات بينما تعيش البلاد هذه الأيام على وقع أزمة سياسية، وسط مطالبات شعبية برحيل المؤتمر الوطني، وحالة من التدهور والانفلات الأمني في عدد من المدن الليبية نتيجة لعدم سيطرة الحكومة.

وتعود بوادر هذه الأزمة إلى انقسام الليبيين على أنفسهم ما بين مؤيد ومعارض لتمديد ولاية برلمانهم حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفي حين تتواصل هذه الأزمة، دعا رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل كافة الفرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار دون إقصاء، داعياً إلى قبول الآخر بمن فيهم من وصفهم بالجهاديين والمتشددين والمنتمين لتنظيم القاعدة.

كلمات دليلية