تجدد القتال بمخيم اليرموك بين النصرة والجبهة الشعبية بعد هدنة
(last modified Mon, 03 Mar 2014 01:28:38 GMT )
Mar ٠٣, ٢٠١٤ ٠١:٢٨ UTC
  • يعاني مخيم اليرموك من اوضاع انسانية صعبة بعد سيطرة المسلحين والقتال داخله
    يعاني مخيم اليرموك من اوضاع انسانية صعبة بعد سيطرة المسلحين والقتال داخله

تم الأحد خرق الهدنة الهشة التي أعلنت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، فيما عاد بعض أهالي معضمية الشام جنوب غرب دمشق لتفقد منازلهم مستفيدين من الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أسابيع.

وتجددت المعارك وعمليات القصف الاحد في مخيم اليرموك الذي يقيم فيه اربعون الف شخص بينهم 18 الف فلسطيني، بسحب ما افاد ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان".

وتحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة (التابعة للقاعدة) والجبهة الشعبية (لتحرير فلسطين)-القيادة العامة".

ولفت المرصد الى مقتل شخص واحد فيما اكد مديره رامي عبد الرحمن انه "تم خرق الهدنة" الهشة.

ودعا المتحدث باسم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) كريس غانس على موقع تويتر "جميع الاطراف الى وقف الاعمال الحربية" و"السماح فوراً بتوزيع المواد الغذائية"، متسائلاً "الا يكفي النساء والاطفال ما عانوه؟".

ومنذ صيف 2013، تفرض قوات الجيش السوري حصاراً خانقاً على هذا المخيم. ولكن في الاسابيع الاخيرة، اتاحت هدنة هشة للاونروا توزيع نحو 7500 حصة غذائية هي "نقطة في بحر بالنسبة الى الحاجات المتنامية" لسكان المخيم. كذلك، تم خلال الهدنة إجلاء نحو 1500 مدني.

وتبادلت "جبهة النصرة" و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة"، الاحد الاتهامات بخرق الهدنة التي اعلنت منذ منتصف شباط.

واصدرت الجبهة بياناً اتهمت فيه قوات الجيش ومقاتلي القيادة العامة بـ"عدم الالتزام بأي بند من بنود اتفاقية تحييد مخيم اليرموك"، مذكرة بأن مقاتليها كانوا انسحبوا من المخيم "نظرا لتردي الوضع المعيشي والانساني الى درجة كبيرة بين الناس بسبب الحصار الخانق الذي فرضه النظام والقيادة العامة".

واتهمت الجبهة في بيانها القوات السورية ومقاتلي القيادة العامة بـ"عدم الانسحاب الى المنطقة المتفق عليها (...)" وعدم جعل هذه المنطقة "منزوعة السلاح" و"المراوغة في ما تم الاتفاق عليه من ادخال السلل الغذائية الى داخل المخيم حيث تم ادخال اعداد قليلة جداً منها".

في المقابل، اتهمت القيادة العامة مسلحي النصرة بالعودة الى المخيم. وقال المتحدث باسمها انور رجا "صباح اليوم عادت مجموعات من جبهة النصرة مجدداً الى مخيم اليرموك ما ادى الى تعطيل المبادرة السلمية لمعالجة مأساة المخيم المختطف".

واكد ناشطون في اليرموك عبر الانترنت "عودة مسلحي النصرة الى المخيم" الاحد، وقال الناشط رامي السيد المقيم في اليرموك "كنت اقوم بالتصوير في الخارج وبدأ القصف في شكل مفاجئ. كان ينبغي مشاهدة الاطفال، كانوا مذعورين".

واضاف السيد "لم يعد هناك مدنيون في الشوارع، الجميع خائفون ويختبئون في منازلهم".

واشار الى ان المساعدة الطبية الوحيدة التي ادخلت الى اليرموك خلال الهدنة تم ايصالها في شكل غير قانوني وهي ضئيلة جداً.

* معضمية الشام

وفي معضمية الشام جنوب غرب دمشق، عاد بعض الاهالي الاحد الى مدينتهم لتفقد منازلهم، مستفيدين من حال الهدوء فيها منذ التوصل الى هدنة بين الحكومة السورية ومسلحي المعارضة قبل اسابيع، بعد قصف وحصار لأكثر من عام.

وقالت سيدة تبلغ من العمر 40 عاماً وفضلت عدم كشف اسمها "قيل لنا ان الوضع هادئ، لذا قررنا العودة فقط لتفقد منزلنا"، مشيرة الى انه "اذا كانت الامور على ما يرام وثمة مياه وكهرباء، سنبقى".

وتوصلت الحكومة السورية ومسلحو المعارضة قبل اكثر من شهرين الى هدنة في المدينة التي كان يقطنها 100 الف شخص قبل اندلاع النزاع السوري منتصف آذار 2011، في حين ان عددهم لا يتجاوز حالياً 15 الفا.

وعقدت خلال الاسابيع الماضية مصالحات مماثلة في مناطق قرب دمشق، منها بيت سحم ويلدا وببيلا، الا ان تطبيق هذه الاتفاقات مازال جزئياً.

وعانت المعضمية من وضع انساني صعب قبل التوصل الى الهدنة، اذ تسبب الحصار بنقص حاد في المواد الغذائية والادوية، ما ادى الى وفاة العديد من الاطفال، بحسب ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان".

الى ذلك، افرج فجر الاحد عن الصحافي الاسباني مارك مارخينيداس الذي خطفته مجموعة مسلحة في سوريا في ايلول، كما اعلنت صحيفة "ال بيريوديكو" التي يعمل فيها.