كرزاي يتهم واشنطن بشن حرب على حساب مصالح أفغانستان
(last modified Mon, 03 Mar 2014 08:43:11 GMT )
Mar ٠٣, ٢٠١٤ ٠٨:٤٣ UTC
  • الرئيس الافغاني حميد كرزاي
    الرئيس الافغاني حميد كرزاي

إتهم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الولايات المتحدة الإثنين بشن حربها في أفغانستان على حساب المصالح الأفغانية، وقال في مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست "أبلغوا الحكومة الأمريكية بغضبي".

وقال كرزاي في هذه المقابلة ان "الافغان يموتون في حرب ليست حربهم".

وسيغادر كرزاي منصبه خلال اشهر في اعقاب انتخابات رئاسية لا يستطيع المشاركة فيها وستجرى دورتها الاولى في الخامس من نيسان المقبل.

واضاف كرزاي الذي يوجه باستمرار انتقادات الى الولايات المتحدة اكبر بلد يدعمه على الصعيدين العسكري والمالي "كان ثمة ارضية توافقية بيننا في البداية. كنا نريد (افغانستان) متحررة من الارهاب والتطرف وتنعم بالامان والاستقرار. لكن اليوم (...) لم يتحقق الهدف الابرز اي توفير الامن للافغان".

ويعود التدخل الامريكي في افغانستان الى 2001. ففي خضم اعتداءات 11 ايلول، تزعمت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً دولياً اطاح بنظام طالبان الذي كان قائماً منذ 1996. لكن حركة طالبان تواصل بعد 13 عاماً تمردها العنيف الذي يهدد المؤسسات الافغانية الهزيلة، على رغم الوسائل العسكرية الكبيرة التي ارسلت الى افغانستان.

وتساءل كرزاي "لماذا اتى الامريكيون الى هنا؟". وقال ان "الرئيس الامريكي (باراك اوباما) يقول انهم اتوا الى هنا لمحاربة الارهاب والتطرف والحفاظ على المصالح الامريكية".

لكن الرئيس الافغاني قال ان "معاقل (طالبان) قد اهملت (...) فيما تعرضت قرى لهجمات". واتهم الامريكيين بأنهم يريدون الاستمرار في شن عمليات في المناطق المدنية للقيام بعملية مطاردة فقدت مبررها لتنظيم القاعدة.

واوضح كرزاي "في رأيي، باتت القاعدة (في افغانستان) تنتمي الى عالم الوهم اكثر مما تنتمي الى الحقيقة"، موضحاً ان عناصر هذا التنظيم المتطرف لم يعودوا سوى "35 الى 40 او 45" رجلاً في البلد.

وخلص الرئيس الافغاني الى الاعراب عن "امتنانه للشعب الامريكي". وقال "لكن يمكنكم ان تبلغوا الحكومة الامريكية غضبي، غضبي الكبير".